تلقيتها من الصديق الشيخ (فهد بن خالد السديري صباح الاثنين الماضي.. يدعوني خلالها لحضور الاحتفال بجائزة الأمير (خالد بن أحمد السديري) للتفوق العلمي بإقليم سدير..
في الحقيقة أن اعتذاري منذ مدة من حضور الحفل أو المشاركة بعضوية لجنة الجائزة كان لعذر قسري يتعلق بظروف كبر السن وضعف الصحة.
أما الاعتزاز بالجائزة التي واكبتها منذ نشأتها بإمارة منطقة (نجران) حتى انتقلت إلى مقرها الحالي (الغاط) وعلى مدى عقدين من الزمن.. وكذا التقدير لصاحبها الجليل من كان يحتفي بالعلم والأدب ويكافئ المجيدين من الشعراء حينما كان أمير المنطقة (جازان) أو بغيرها من المناطق لا يمحوها مرور المؤمن، ولا تقادم العهد، لأنني أحمل أجمل الذكريات عنه -رحمه الله- وأعتز بصداقته لوالدي التي ظلت قوية ومتينة حتى فرق بينهما الموت. وأسأل الله تعالى أن يجمعنا بهما بدار رحمته وكرامته.
ومن المكالمة علمت أن ضيف الجائزة هذا العام.. سمو الأمير (منصور بن متعب)، وقد أحسنت اللجنة الاختيار لما له من مكانة علمية وعملية.
الوفاء سجية نبيلة توارثها الشيخ (فهد) من والده طيب الذكر الأمير (خالد) الذي كان يتفقد محبيه ورفاق دربه ويزورهم في منازلهم حينما يزور البلدان المتعددة ويلاطفهم ويؤانسهم.. لا يدركه سأم ولا ملل.
الجائزة تشارف عقدها الثاني متجددة زاهية بعناية الابن البار (أبي مشعل) أعانه الله وسدده.