فاصلة:
(هناك شيء أقوى من المصلحة :إنه الاخلاص)
- حكمة عالمية -
لا يوجد مبتعث يحب أن يرى رسالة عبر البريد الإلكتروني أو خطابا من الملحق الثقافي يقرر إيقاف الصرف عليه، فالطالب لديه من الالتزامات المالية ما يجعل مثل هذا القرار قاتلا بالنسبة له فصاحب البيت لا يفهم إلا تسديد الإيجار في موعده وفواتير الماء والغاز والكهرباء لابد ان تدفع في موعدها والتزامات أخرى كثيرة.
وكثير من الطلاب المبتعثين يتلقون مساعدات مالية من أهلهم نتيجة نقص المكافأة الشهرية عن الإيفاء بالمعيشة في بلدان المعيشة فيها غالية كبريطانيا.
ورغم أنه لا يمكن حسب الجزاءات في لائحة الابتعاث إيقاف الصرف على الطالب إلا في حالات معينة وقبل ذلك يكون هناك اكثر من إنذار، إلا أن بعض الطلاب يتعرضون لإيقاف الصرف بسبب جهل الموظف وعدم معرفته هذه الحالات أو أنهم لا يحاجون في المطالبة بحقوقهم المادية.
لا أحد ضد تطبيق النظام؛ ففيه حفظ للحقوق، ولكن هناك مصطلحا اسمه روح القانون وهو مصطلح بعيد عن بعض موظفي الملحقية الذين يجتهدون في تطبيق النظام دون أي مراعاة لأي من الحالات الإنسانية.
وهذا يعود في تقديري لسببين: الأول- عدم معرفة الطالب المبتعث بحقوقه أو واجباته، والسبب الثاني هو تعامل بعض موظفي الملحقية مع الطالب حتى يصل للطالب شعور بأنه ليس مبتعثا إنما طالب إعانة!!
أتمنى على الملحق الثقافي الجديد - الذي يحسب له اهتمامه بمعرفة المبتعثين لحقوقهم وإرسال الملحقية للمبتعثين مؤخراً ملفا متكاملا عن حقوق الطالب ومستحقاته المالية - أن يجتمع مرة واحدة بموظفي الملحقية لأجل هدف مهم وهو تحديد رؤية ورسالة الملحقية حتى يستطيع الموظفون أن يتعاملوا مع الطلاب وفق سياسية موحدة وفكر منفتح واسلوب منبثق من رؤية واضحة للملحقية.
فإذا استطاع الملحق الثقاقي الجديد تغيير الصورة الذهنية عن الملحقية فهو عمل جبار سيحسب له بعد سنوات من معاناة الطلاب من تطبيق النظام وفق الأهواء وسوء تعامل بعض الموظفين مع الطلاب، والتي لو جمعها أي صحفي مما ينشر في المنتديات الإليكترونية لتوفرت له مادة يمكن نشرها في كتاب!!
nahedsb@hotmail.com