دمشق - عمان - بيروت - وكالات:

بعد طول انتظار ومطالب عدة خصوصاً من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بإطلاق سراحهم..أطلقت المجموعة السورية المعارضة أمس سراح 21 مراقباً دولياً تابعين لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان بعد أن خطفتهم هذه المجموعة السورية التابعة للجيش الحر الأسبوع الماضي وتأكد وصولهم أمس إلى الأردن. وأعلن في عمان مساء اليوم عن وصول الرهائن الفلبينيين من القوات الدولية المحتجزين في سورية إلى الأردن وتم تسليمهم بموجب محضر رسمي من قبل الجيش السوري الحر كما أكد سميح المعايطة وزير الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية لوكالة فرانس برس. وقالت سفيرة الفلبين في عمان اوليفيا بالال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان المراقبين الفلبينيين الذين يعملون في إطار قوات الأمم المتحدة في الجولان الذين احتجزوا في سورية وصلوا إلى الأردن. وجرى تسليمهم للمنسق المقيم للأمم المتحدة في الأردن كوستانزا فارينا بحضور سفيرة الفلبين ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة والإعلام سميح المعايطة ورئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة مشعل الزبن.

وكانت جرت محاولة أولى لإخراج المراقبين من قرية جملة في الجولان الجمعة لكنها فشلت بسبب قصف الجيش السوري لمنطقة قريبة ما اجبر قافلة للأمم المتحدة كانت ستتولى نقل المراقبين على التراجع ولاحقا وافق النظام السوري على التزام هدنة بهدف إجلاء المراقبين الـ 21. وأعلن لواء شهداء اليرموك المعارض الأربعاء مسؤوليته عن خطف المراقبين. وعملية الخطف هذه هي الأولى من نوعها منذ اندلاع النزاع في سورية قبل نحو عامين. ميدانياً أيضاً سيطر مقاتلون معارضون أمس على مقر عسكري لقوات النظام في دير الزور شرق سورية في حين قصفت هذه القوات الأحياء المحاصرة في مدينة حمص وسط البلاد مستخدمة الطيران. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له (سيطر مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة على اللواء 113 عند أطراف مدينة دير الزور إثر انسحاب القوات النظامية من داخله وذلك بعد حصار استمر منذ ما يقارب الشهر واشتباكات أدت إلى سقوط عشرات المقاتلين.

من جانبه أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن مقر اللواء الواقع في الشمال من مدينة دير الزور كبير ويضم صواريخ ووسائط دفاع جوي. وأشار إلى أن الضباط الموجودين فيه فروا وبقي فيه عدد غير كبير من عناصر قوات النظام الذين إما قتلوا أو أسروا من دون أن يحدد عددهم.