Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 10/03/2013 Issue 14773 14773 الأحد 28 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

مقالي هنا في يوم الأحد الفارط 3 مارس تحت عنوان: (وظيفة مديرة منزل)؛ أثار العديد من التعليقات على رابطه بالجزيرة :(tp://www.al-jazirah.com/2013/20130303/ar3.htm)، وكذلك في الفيس بوك والتويتر، وعبر إيميلي الخاص، والمواقع والصحف التي نقلت المقال في يوم نشره.

مقالي اليوم هو من وحي مقالي السابق، وهو مقال لم أكتبه وإنما أعرضه، لأنه بأقلام مجموعة من المعلقين، ويعرض وجهات نظرهم حول فكرة إيجاد (وظيفة مديرة منزل) لمن ترغب من السعوديات، شريطة أن تكون متزوجة، وأن تتخلى عن الخادمة والسائق، وبهذا نسهم في الحد من استقدام السائقين والخادمات، ونضمن تربية سليمة لأطفالنا، تحفظ لأجيالنا دينهم ووطنيتهم وقيمهم وأخلاقهم التي هي سمات آبائهم وأجدادهم.

ماذا يقول كُتّاب هذا المقال الذي لم أكتبه أنا..؟

- يقول (أبو نواف): صدقت أستاذ حمّاد بهذا الاقتراح، ولو أن البعض يرفضه جملة وتفصيلاً، ويعتبر عمل المرأة في منزلها حطّ من قدرها، رغم أن الواقع هنا وفي الغرب؛ يشهد بمآس كبيرة من خروج المرأة من بيتها، فقد نشأ جيل جديد بعيد عن العاطفة مع الوالدين، لارتباطه بالخادمة أو المربية، فظهرت عادات وموضات أثرت على الأمن، وأدت إلى ضياع الجنسين. فلا يشك أحد في أن قرب الأم من أولادها، ينشئ جيلاً قوياً له ولاءاً كبيراً للبيت الصغير وبالتالي للوطن. أشكرك على هذا الاقتراح الذي أتمنى أن يُفكَّر فيه جدياً, خصوصاً وأننا جربنا عكسه تماماً فلم ننجح.

- تقول (هيفاء ديب): مقالة رائعة كعادتك كاتبنا المتميز، لكن والله يا أستاذ حمّاد؛ خايفة هذا القرار يزيد من بطالة الرجال..! بكرة (يروح الرجل يطقها) زواج من أربع نساء، وكل واحدة إذا عندها فقط ولد واحد؛ تأخذ 2500 ريال. يعني إذا ضربنا 4×2500=10000 ريال. (مستاهلة) يجلس الرجل بالبيت..! على كل حال.. اقتراحك موضع تقدير أستاذ حمّاد، والاقتراح موجه للحكومة الكريمة لتبت فيه، أما بالنسبة للأفراد.. وسأخص الرجال؛ وربما كلامي لن يعجب النساء، لكن أنا أرى أنه على كل شاب مقبل على الزواج، وقبل إقدامه على طلب الفتاة التي يريدها؛ أن يكون صريحاً، ولا يتحمل فوق قدراته المادية، وأن يضع شروطاً واضحة أنه لا يحضر خادمة لزوجة المستقبل، فإن وافقت كان بها، وإن رفضت ذهب إلى إنسانة أخرى تقدر الظروف، وتضع الأولوية بحياتها للعناية بأطفالها وزوجها وبيتها، وتقوم بالدور الطبيعي في الحياة، أماً وزوجة ومربية. غالبية دول العالم بين عربية وأجنبية، تستغني المرأة فيها عن الخادمة، وقرار إعطاء راتب شهري للزوجة، يعزز من مكانتها كامرأة عاملة، لصالح عائلتها، ويصون كرامتها وكرامة الأسرة.

- تقول (علياء): كلام منطقي. وأنا أتوقع جميع النساء تؤيدك عدا الرجال الذين عانوا مع زوجاتهم، وأنا ممرضة عانيت بالوظيفة أربع سنوات، وبعدها تفرغت لتربية أطفالي، لأن عمل الممرضة يتطلب غيابها عن منزلها لساعات طويلة، عدا أنها إذا عادت من العمل تعود منهكة ومتعبة. أنا الآن أحس بالفرق، وأحس بأني كنت مقصرة جداً في بيتي ومع زوجي كثيراً، حيث لا وقت لدي لوضع المكياج والذهاب للسوق. أنا الآن أحس بقيمتي كأنثى، أربي أطفالي وأستقبل زوجي إذا عاد من العمل، وأبحث عن طرق لطبخات جديدة. أنا الآن أنثى بمعنى الكلمة. وأقول لكل باحثه عن عمل: سوف تقصرين في بيتك كثيراً، والمال لن ينفعك. كبري وسادتك، ودعي زوجك يصرف عليك.

- يقول (عربي متقاعد): كلام العقل والمنطق، لكنه صعب المنال لوجود عوائق، أولها المستفيدون من وجود العمالة. يستقدمون العشرات وحتى المئات، ثم يرمونهم في الشوارع، ويطالبوهم بمبالغ مالية.. (الرق الجديد).. وعائق هو المبالغ التي تدخل على خزينة الدولة من إقامات ومخالفات وغيرها. أمنيتي أن يجد اقتراحك أذناً صاغية.

- يقول (عبد الله الحميد): سلمت أناملك وفكرك على هذا الاقتراح المهم، وسبق أن اقترحت على مجلس الشورى، ووزارة المالية، والشئون الاجتماعية: صرف مخصص شهري لربة البيت، مربية الأجيال، المتفرغة لأسرتها وخدمة مجتمعها، ولكن المسئولين في هذه المرافق؛ لم يدركوا هذه المعاناة، ولم يقدروها، علماً أن معظم دول الخليج، تصرف للمواطنة من بيت المال، أو الضمان، وذلك حق لأي مواطن لا دخل له.

- يقول (صالح): مقال في قمة الروعة، ويستحق الدراسة والاعتماد، فلسوف نقضي على الكثير من المشكلات داخل منازلنا ومن أبنائنا بسبب ضعف البناء العاطفي لديهم، لنصل إلى بيوتٍ خالية من المشكلات، سواءً من الخدم أو من الأبناء، وتتفرغ الزوجة لبيتها وأسرتها. الشكر لك أستاذ حمّاد فمقالك رائع، فهل من أذنٍ صاغية..؟ وليثبت المسئولون أن هدفهم مصلحة المجتمع بصورة حقيقية. حفظ الله بلادنا ومجتمعنا من كل مخرب.

- يقول (خضر عبد الله): مطلوب عمل حضانات في كل مدارس البنات مجاناً. وحتى في المدارس الخاصة أيضاً. وأقترح السماح لمن تريد تخصيص غرفة أو أكثر في شقتها للحضانة لأطفال المدرسات والعاملات في القطاعين بأجرة مناسبة، حتى عودة الأم من عملها، ثم تأخذ طفلها. ولو قدمت طبخات تعرضها للبيع على عائلات الحارة من داخل منزلها أيضاً وهذه طريقه تشغل النساء من منازلهن لمن لا تجد وظيفة خارج المنزل، حتى نقلل من استخدام الخادمات. فكرتي هذه مطبقة في المدن المصرية والسورية وهكذا. فبعض النساء تعمل من بيتها بتقديم خدمة رعاية أطفال بعد الولادة فما فوق للرضع ونحوهم مقابل أجرة متفق عليها. وبعض النساء تطبخ في بيتها والعاملات يمررن عليها والشراء منها مباشرة، وهى تستطيع منافسة أسعار المطاعم كثيراً، لأن ما عليها أجرة عالية ولا أجرة صبيان. فكرة صرف مكافأة شهرية لكل امرأة تغطي شغل بيتها بدون سائق ولا خادمة، مثلا نصف ما كان يصرف على السائق والخادمة، يصرف للزوجة التي تتخلى عنهم. وهى سوف تصرف ذلك المبلغ داخل الوطن، بعكس السائق والخادمة. هم يخرجون الأموال خارج الوطن. أرجو إرسال هذا الاقتراح إلى مجلس الشورى عاجلاً.

- أتفق مع أصدقائي كتاب المقال أعلاه في كل ما ذهبوا إليه، وأعتذر عن ذكر عشرات التعليقات والأسماء الذي لا يتسع المكان لها.

- نعم.. لماذا لا ندخل من ترغب من ربات البيوت، في برنامج حافز للمرأة التي تتزوج وتعزف عن الوظيفة والعمل خارج دارها، بدون سائق ولا خادمة، وتربي أطفالها، فنعطيها ألفي ريال، وعن كل طفل تربيه خمس مئة ريال، فنستغني بذلك عن مليون سائق وخادمة..؟

H.salmi@al-jazirah.com.sa
alsalmih@ymail.com

حافز لـ(ربّات البيوت).. مقال (لم أكتبه)..؟!
حمّاد بن حامد السالمي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة