كل مواطني المملكة العربية السعودية بكافة فئاتهم وأطيافهم استقبلوا خبر تعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء بارتياح واضح لكل متابع ولكل مواطن.. لعدة أمور أفرزتها السنوات الماضية والمرحلة الحالية التي تمر بها المملكة: أولها أن سموه تمرّس في الثكنات العسكرية وكان أحد أبرز صقور الجو.. وعرف عنه الجدية والانضباط والصرامة طوال خدمته العسكرية، إلى جانب ما يتمتع به سموه من سمو الخلق وشهامة العربي الأصيل في كل أفعاله وأقواله.. كان نعم القدوة لكافة زملائه في دفعته والذين عملوا إلى جانبه في فترة عمله في القطاع العسكري. وقد كانت تلك السمات واضحة في مسيرته العملية، عندما تم تعيينه أميراً لمنطقتي حائل والمدينة المنورة ثم انتقاله إلى ريادة جهاز الاستخبارات العامة والذي اختير أثناء عمله فيه ضمن أقوى خمس شخصيات استخباراتية في منطقة الشرق الأوسط العام الماضي بحسب ما ذكرته مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية وعمل سموه في القطاع العسكري في مجال الطيران الحربي ثم في القطاع المدني ثم في الاستخبارات، بلا شك أضاف لسموه كماً معرفياً مميزاً في مجال الخبرات العملية وجعله على دراية كاملة بما تمر به الأمة العربية والإسلامية في الوقت الراهن ومكنته خبرته من استقرار الوضع السياسي في منطقتنا الملتهبة بأحداث ساخنة غير عادية وسمو الأمير مقرن من صناع التنمية والتطوير والتحديث في عصرنا الزاهر عصر الملك المظفر عبدالله بن عبدالعزيز، ويتمتع بخبرات جمعت بين العسكرية والمدينة، جعلت منه استثنائيا في كافة المواقع والميادين التي كلف بالعمل فيها، كما أن سموه من الرجال الأوفياء المخلصين تتجسد هذه الصفات في ملامح هذا الصقر الذي أرى بعون الله أنه سيكون رافداً من روافد الخير لهذا البلد، وسيقوم بما يناط به بكل فخر واعتزاز وإتقان ولا غرابة في ذلك ولا جديد فهو من نسل عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ولديه من الصفات الكريمة ما يؤهله ليكون عوناً وسنداً بعد الله لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولوطننا الغالي بكافة أطيافه، ونحن جميعا صغارا وكبارا نرحب بصقر الصقور مقرن بن عبدالعزيز، ونسأل المولى أن يوفقه في كل عمل مثمر، وأن يجعل مع قدومه نائباً ثانياً الخير كل الخير لهذا البلد وقادته، وان يحفظ لنا أمننا وأماننا في ظل حكومة مولاي المفدى وولي عهده الأمين.. ودام عزك يا وطن.