طريق (الرياض - سدير - القصيم) بجانب أهميته لجميع مدن سدير وعددها يتجاوز ثلاثين مدينة فهو فرصة استثمارية متعددة الجوانب، وما يتميز به هذا الطريق أنه يربط عاصمتنا الغالية بالمدن والمناطق المتعددة وطريقاً يربط الجهات الأربع ببعضها، ومن يراقب الحركة المرورية لهذا الطريق السريع يجد مقدار السيارات العابرة بشكل هائل يجعلنا نفكر في استثماره، وعندما نطرح فكرة إنشاء قرية سدير العالمية فإن الفرصة مهيأة لهذا المشروع الوطني السياحي والذي بإذن الله سوف يكون رافداً قوياً لتشغيل العمالة السعودية ومجالاً متعدداً للفرص الاستثمارية بما يحويه من أسواق لمختلف منتجات دول العالم ومن فنادق ومطاعم ومقاهٍ وأماكن سياحية تتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية العريقة، وقد اقترحت أن تكون هذه القرية السياحية تتوسط مدن سدير على الطريق السريع لأجل أن تشمل المنفعة كافة مدن إقليم سدير، وكان اقتراحي أن تتفضَّل وزارة الشؤون البلدية والقروية باهتمام وزيرها الأمير الكريم منصور بن متعب بن عبدالعزيز وإعطاء هيئة السياحة والآثار أرضاً بمساحة المرحلة الأولى خمسة ملايين متر مربع وعلى أن تقوم هيئة السياحة والآثار وهي بلا شك الداعم الرئيسي لكل مصلحة وطنية ومع توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان والذي دوماً يحث على أن تكون المشاريع السياحية ترتبط بعوامل ذات منفعة وطنية وأهمها تشغيل الأيدي الوطنية. أعتقد أن قيام هيئة السياحة والآثار بتنفيذ البنية التحتية ومن ثم طرح قرية سدير العالمية للاستثمار الوطني والخليجي سوف يكون له قبول منقطع النظير لدى رجال الأعمال والمستثمرين.
إن قرب هذا المشروع السياحي للرياض وكافة المحافظات المجاورة وللسيارات العابرة سوف يوجد لعاصمتنا الغالية فرصة هامة للسياحة، وهذا يعود بالتالي على تطور وازدهار المدن والمحافظات المجاورة لقرية سدير العالمية.
في اعتقادي أن هذا المشروع بما يحتويه من منتجات دول العالم ومنتجات مناطق المملكة سوف يجعلها بإذن الله قرية محلية وعالمية في إقليم سدير وكذلك وجود صناعية سدير وبمختلف نشاطاتها في الإنتاج المتنوّع من مختلف دول العالم وقربها من قرية سدير العالمية سوف يكون رافداً قوياً لعرض المنتجات العالمية والمحلية.
نتطلع - بإذن الله- ثم بما تلقاه السياحة من دعم وتشجيع إلى أن يكون هذا الحلم واقعاً ينتفع به أهالي سدير وغيرهم.
ababtain@yahoo.com