الجزيرة – سعود الشيباني:

عزز صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الميدان الأمني بـ(4482) من رجال الأمن الذين يحملون عدة رتب (رقيب ووكيل رقيب وعريف وجندي أول وجندي) بعد تخريجه للدورات التأهيلية للعام التدريبي (1433-1434هـ) ، مساء أمس الأول بمدينة تدريب الأمن العام بمنطقة الرياض.

وشاهد – سموه – أكثر من (16) لوحة وفقرة نفذها الخريجون الذين أنهوا البرامج التدريبية التي رسمت لهم.

وبعد الانتهاء من الحفل الخطابي الذي بدأ بالقران الكريم ثم كلمة معالي مدير الأمن العام أعلن مدير المعهد العلوم الأمنية بمدينة تدريب الأمن العام بمنطقة الرياض النتيجة النهائية للخريجين البالغ عددهم (4482) طالبا من (22) تخصصا أمنيا، حيث سلم الأمير محمد بن نايف الأوائل شهاداتهم وجوائزهم وهم عودة الجهني وفهد حمزي وسلمان العنزي وإبراهيم القحطاني وعبدالله الزهراني وسعود الأكلبي وسلطان الرشيدي وفهد العتيبي وأحمد العصيمي ومحمد الشمري أمين البنيان وعلي الغامدي وحمزة الحربي وحسن الخالدي وناصر العتيبي وناصر العنزي وعبدالله القحطاني ومهند المطيري وفهد الحمياني ورامي الغامدي ومازن الشهري وهذال العتيبي وسراج عمر وحسن السالمي.

وكشف مساعد مدير الأمن العام لشئون التدريب اللواء سعد بن عبدالله الخليوي في تصريح لوسائل الإعلام، عن تدشين ثلاث مدن تدريب لهذا العام برفع الطاقة الاستيعابية لـ(2000) طالب ، مؤكدا أن العملية التدريبية عملية متطورة حسب المتلقي لهذه الخدمة من المواطن والمقيم، حيث إن شئون التدريب بالأمن العام تحرص على تطبيق أفضل المعايير، مؤكدا أن شئون التدريب تحرص على الكيف وليس الكم لذلك نحن نحرص على أن يواكب الكم الكيف.

كما أن هناك تخصصات مهمة جدا وهي ما يلامس احتياج المجتمع فيما يتعلق بفن الاتصال وحقوق الإنسان وإدارة الأزمات وإدارة الوقت والتخطيط الاستراتيجي وإعداد القادة.

وقال اللواء الخليوي إن مدينة التدريب بمنطقة الرياض تحتوي على (6) معاهد متخصصة (معهد المرور ومعهد الأدلة الجنائية ومعهد الدوريات ومعهد العلوم الشرطية ومعهد العلوم المساعدة ومعهد المتفجرات والأسلحة) وجميع هذه المعاهد تمتلك البنية التحتية الجيدة سواء في التقنية أو محتوى المادة العلمية وأكثر من (22) تخصص تمارسه مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة الرياض وهي قابلة للزيادة لـ(27) تخصص مشيرا إلى أن ومسؤولية الشئون التدريب بالأمن العام لا تقف عن حملة شهادة الثانوية بل امتدت للمرحلة الجامعية ويهمنى من هم على رأس العمل وهذا هو الهدف الأسمى أن يطال التدريب.

وبين اللواء الخليوي أن الأوامر الملكية القاضية بتخصيص (60) ألف وظيفة لوزارة الداخلية منها (30) ألف للأمن العام وهذا العام سوف نستكمل (20) ألف، وفي يوم السبت القادم سوف يرعى الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية مجموعة من الطلاب، حيث نستكمل بتعزيز الأمن الميداني بـ(13) ألف طالب وفي نفس الأسبوع سوف يتم فتح باب القبول لـ(13) ألف طالب جدد.

وبين اللواء الخليوي أن توزيع الخريجين يخضعون لإستراتيجية سبق إقرارها من قبل معالي مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني دائما يؤخذ العمل الميداني في المقدمة (الدوريات الأمنية وأمن الطرق)، لأنهما يشكلان عنصرا مهما لحفظ الأمن وهذا يعد من أساسيات الضبط الإداري للأمن العام، مشيرا إلى أن السواد الأعظم لتعيين الخريجين للدوريات الأمنية وأمن الطرق والمهمات والواجبات الخاصة.

وقال اللواء الخليوي إن من ضمن اهتمام الأمن العام هو التعاون مع الجامعات، حيث تم توقيع (24) اتفاقية تعاون بين شئون التدريب بالأمن العام والجامعات السعودية لتطوير محاضرات التدريب للأمن العام. مشيرا إلى وجود أعدادا كبيرة ما بين ضباط وصف ضباط وموظفين من الأمن العام بالجامعات السعودية بعدة تخصصات ودرجات علمية متنوعة، وكذلك يوجد أعداد كبيرة من أساتذة الجامعات يحاضرون بمدن التدريب الأمن العام الـ(6)، كاشفا عن أعداد كبيرة من صف الضباط يحملون شهادات الماجستير والدكتوراه.

وكشف اللواء الخليوي أن الأمن العام له السبق في إدخال التعليم عن بعد عندما دشن الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – قبل ثلاث سنوات مركز التدريب عن بعد بالتعاون مع وزارة التعليم العالي من خلال المركز الوطني للتعليم عن بعد التعليم الإلكتروني، حيث يمكن لرجل الأمن أن يشارك في الدورة وهو على رأس العمل، حيث يوجد إقبال كبير على ذلك من قبل ضباط وأفراد وموظفين شئون التدريب، وشئون التدريب تسعى لتزويد الـ(13) منطقة المنتشرة بالمملكة من الكوادر المتدربة تدريبا جيدا وسد احتياجات المناطق والمحافظات والمراكز والهجر وفق إستراتيجية أمنية، كما أن التوسع العمراني يتطلب كل عام كوادر أمنية جاهزة للعمل الأمني، مؤكدا أن العملية الأمنية لا تتوقف فهي تمارس التجديد والتدريب وفق متطلبات الظروف الأمنية التي تشهدها العالم والمملكة، مشيرا إلى أن الأمن العام ووفق الخطة يعطي الأولوية حسب الاحتياج لكل منطقة من أبرزها الرياض ومكة المكرمة. وهؤلاء الخريجون ساهموا في أعمال العمرة والحج وبذلوا جهودا مضنية في الحركة المرورية إدارة الحركة والمشاة.

وقال هناك نقلة نوعية للتدريب لرجال الأمن على مستوى وزارة الداخلية وهناك أسلوب تقني عال حديث عالميا، وكوادر وطنية وأجهزة حديثة جدا.

وكشف اللواء الخليوي أن كثيرا من البرامج التي تنفذ بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والمملكة سباقة في عقد كثير من البرامج وخلال الشهرين الماضيين تم تنفيذ (9) برامج من أبرزها برنامج الاستيقاف وحماية الشخصيات وهذا يجعل رجل الأمن يواكب كل جديد فيما يطرح عالميا، مؤكدا أن المملكة لها اتفاقيات مع عدة دول في مجال الأمن ولها باع طويل في مكافحة الإرهاب وخبرة في أعمال الحج وإدارة الجموع (العمرة والحج) وهذه الخبرات المتراكمة لدى رجل الأمن السعودي أصبحت تطلب من كثير من الوفود وزاروا المملكة واطلعوا كيفية التدريب وأشادوا بالمملكة وخبرتها العالية.