إن الاصطدام بواقع لا نريده في الحياة الزوجية والإحساس بوجود صعوبات يدلل على وجود المشكلة؛ مما يتطلب استكشاف الواقع وجمع المعلومات واستشارة الآخرين من ذوي الاختصاص والتحدث إليهم عن المشكلة مع إجراء المزيد من الاستفسارات عن ظروف وملابسات المشكلة (ماذا حصل، وكيف، ومتى، وما الفرق بينه وبين الوضع الطبيعي السابق؟ ثم بعد ذلك لابد من وضع الأهداف والأساليب للبحث عن الحلول والبدائل الممكنة أم لابد من التكيف معها. ومن المهم جدا خلال ذلك المحافظة على التوازن النفسي والثقة بالقدرة على حل المشكلة أيا كانت والتغلب على معوقات التفكير ومن ثم العزم على اختيار أفضل الحلول المناسبة على أن يتم هذا بشكل تدريجي وإعطاء الوقت الكافي للأمور لتأخذ مجراها, ومن المهم بعد ذلك تقييم الوضع «هل عادت الأمور إلى طبيعتها؟», هل حلّت المشكلة أم أن الأعراض هي فقط التي عولجت وأن المشكلة ما زالت قابعة؟ هل تحققت الأهداف التي وضعتها؟ هل طرأت بالمقابل مشاكل جانبية جديدة؟ وخلال ذلك لابد من مراجعة الخطوات وكيف بدأ في الحل؟ ما هي أدوات وأساليب التفكير التي اتبعت؟ هل كان الحل سريعا أم بطيئا؟ ما العوامل التي كان لها الحسم والتأثير؟ كيف تصنف هذه المشكلة؟ ما الذي استفدت منها, وعند ذلك لابد أن نمضي في الحياة بلا استرجاع لها.