غزة - رفح - العريش - من بلال أبو دقة:

طالبت حركة حماس مصر بالضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود التهدئة لإفساح المجال لنقل احتياجات قطاع غزة عبر الطرق الرسمية «المعابر التجارية» والاستغناء عن الأنفاق على الحدود المصرية مع القطاع.

وقال القيادي في حركة حماس النائب البرلماني إسماعيل الأشقر إن حركته مع هدم الأنفاق «سنهدمها بأيدينا، لكن نريد بديلاً. الاحتلال الإسرائيلي يرفض تطبيق بنود التهدئة، ويختلق الحجج لتأخير تنفيذ تلك البنود التي تنص على فتح المعابر مع قطاع غزة، وعلى مصر أن تتدخل». وكشفت مصادر عسكرية مصرية أن سلاح المهندسين في الجيش المصري يستعد لشن أكبر عملية لهدم الأنفاق الرابطة بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.

وقالت المصادر ذاتها: «إنه سيتم خلال الحملة استخدام معدات سلاح المهندسين العسكريين، وهي معدات الهدم الثقيلة، في استهداف الأنفاق وهدمها بعد اعتراف قوات الجيش بفشل فكرة استخدام هدم الانفاق بغمرها بالمياه نظراً لتحايل العاملين على حفر هذه الأنفاق وتحصين الأنفاق بمواد عازلة وخرسانية لمقاومة المياه، وكذلك استخدام شفاطات مياه لإبطال مفعول غمر الأنفاق».

وأضافت المصادر المصرية بأن عمل معدات هدم الأنفاق سيجري تحت حراسة قوات من الجيش المصري تجنباً لاستهدافها من قبل أصحاب الأنفاق والمسلحين، خاصة أن القوات تعرضت لإطلاق نار من مجهولين أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، وكان آخرها قبل يومين عندما هاجم ملثمون قوة من الجيش المصري كانت تقوم بهدم أحد الأنفاق عند منطقة رفح الحدودية.

وسبق أن أكد يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس حكومة حماس بغزة إسماعيل هنية، أن قطاع غزة بدون الأنفاق المقامة على الحدود بين رفح ومصر سيفقد الكثير من مقومات الحياة الأساسية في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات عديدة.