|
(متعة الرواية) دراسة نقدية منوعة للدكتور أحمد زياد محبك صدرت عن دارة المعرفة في بيروت.. تناول فيها الدكتور أحمد زياد مجموعة من الروايات العربية..
ويسجل الكتاب أهمية المكان في الرواية فيقدم مدخلاً تنظيرياً لدراسة المكان ثم يدرس المكان في بعض الروايات كرواية ميرامار لنجيب محفوظ ويدرس الأعماق الثقافية في رواية أفراح ليلة القدر لعبدالكريم ناصيف.. وقدم دراسات أخرى لعدد من الروايات لكتاب من سوريا وليبيا ومصر وفق مناهج نقدية متعددة.
ويقول المؤلف:
لعل أول دافع إلى قراءة الرواية هو تحقيق متعة السرد إذ إن لدى الإنسان بصورة عامة دافعاً كامناً يمكن أن نسميه مجازاً غريزة السرد، فكل منا يود أن يروي قصة أو يحكي خبرة عاشها أو سمعها وانفعل بها، أي أن لدى الإنسان دافعاً أساسياً لتفريغ شحنة الانفعال والخبرة والمعرفة التي يكتسبها في موقف ما كالسفر أو المرض أو الخسارة أو الزواج أو الحصول على عمل أو الربح أو السعادة أو السرور ويود لو يعبر للناس كافة عن تلك الخبرة وهو يبدأ بسردها أول مرة بكثير من التفاصيل ثم ما يلبث أن يرويها ثانية بإيجاز ثم بإيجاز أشد.
إن متعة التخييل المتمثلة في السرد تمنح المتلقي فضاء متميزاً تعطيه خبرة، تعرفه إلى عالم جديد، تحفز مخيلته إلى بناء هذا العالم وتركيبه بحرية وفق هواه.