|
غازي القصيبي - رحمه الله - أديب حقق العديد من الإنجازات، ولهذا استمر صدور الكتب التي تتحدث عنه..
وهذا الكتاب “قال لي القصيبي” تأليف أ. تركي الدخيل، ويقول فيه: اتسم شعر غازي برومانسية بالغة وغيمة من الحزن خلافاً لنثره الذي كان يظهره شخصاً مرحاً وخفيف الظل سليطاً، ويشرح القصيبي ذلك في أحد كتاباته:
إن الشعر من اللاوعي.. والنثر من الوعي.. يغوص الشعر ويخرج بأشياء لا يفاجأ بها الآخرون فحسب بل أكون أنا أحياناًَ أول من يفاجأ بها! ومنها ذلك الشعور بالكآبة، وهو شعور لا أحس به في عقلي الظاهر ولا في تصرفاتي.
إذا سلمنا أن هناك وعياً ولاوعياً كان لنا أن نقول:
النثر يعكس الجانب الظاهر من شخصيتي “الوعي”، أما الشعر فيمثل المختفي “اللاوعي”.
وتضمن الكتاب شهادات زملاء القصيبي ومحبيه ومعجبيه، وكذلك اشتمل على بعض المواقف، ومنها: أول لقاء بين القصيبي وعايض القرني بعد خلاف التسعينيات في قصر الأمير سلمان بن عبدالعزيز للعزاء بوفاة الملك فهد رحمه الله.
يقول القرني: لقيت الدكتور غازي القصيبي عند الباب فسلمت عليه وصافحته واحتضني وهو يضحك ويقول بيت الشعر:
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
وتضمن الكتاب حوارات أجراها تركي الدخيل مع د. غازي القصيبي.. وفي أحد الأسئلة عن كتاب “حياة في الإدارة” قال القصيبي: كنت أول من فوجئ بالنجاح الكبير لهذا الكتاب.. لم يبع أي كتاب من كتبي عدداً يقارب هذا البيع من هذا الكتاب، كنت أعتقد عند كتابته أنه سيقرأ من قبل عدد قليل من المختصين في الإدارة.