لن أتحدث في هذا المقال عن انطباعي عن معرض الكتاب لأن نقدي سواء الإيجابي أو السلبي سيكون متسرعا بخاصة أنه ما زال في باكورة أيامه، لكني سأتحدث عن يوم الافتتاح وجديد هذا العام.

لقد اختارت وزارة الثقافة والإعلام هذا العام أن تكرم المرأة في وقت تلى دخولها مجلس الشورى حيث التفتت أنظار العالم لهذه الخطوة الرائعة التي قام بها فارس الحوار عبدالله بن عبدالعزيز، وقد استوقفتنا أسماء نساء فاعلات في المشهد المحلي والعالمي من كافة التخصصات والأعمار والمناطق كنّ عضوات مجلس الشورى يشاركن في صناعة القرار وتسليط الضوء على قضايا وطنهم.

معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام آثر أن يكرم نساء مبدعات لهن اليد الطولى في نشاطات شتى برزن وأبدعن فيها.. فكان اختيار باقة منهن تكريم لكل النساء الفاعلات في المملكة..

فقد كرم معالي الوزير أميرة التراث والأميرة الإنسان صاحبة النشاط الاجتماعي الواسع عادلة بنت عبدالله، د ابتسام حلواني، الأديبة خيرية السقاف، الإعلامية موثقة التراث د هند با غفار، موضي النعيم والسيدة مها فتيحي، نورة بنت عبدالعزيز آل الشيخ، والفنانة التشكيلية نوال موصلي.

مكان المعرض هو ذاته في أرض المعارض، تكاد دور النشر ذاتها التي ألفناها والتي تتسابق على بضع مترات في معرض الرياض لعرض متاعها من الكتب لأن أصحابها يوقنون بأنه المعرض الأول عربيا والأكثر ربحا وحضورا على خارطة المعارض العربية.

وقت كتابة هذا المقال كان بعد الساعات الأولى لحفل الافتتاح حيث لم أتمكن من مقابلة الضيوف المدعوين والمشاركين في المعرض، ومن خلال اطلاعي على البرنامج الثقافي للمعرض فهو ما عدا المشاركين من الجانب المغربي ضيف الشرف على معرض الكتاب فكل الأسماء المشاركة أسماء سعودية، مما قد يؤكد أن إدارة المعرض كان لها قصد في هذا الاختيار.

ستنتظر عددا من المواضيع التي طالما انتظرناها تأتي مع موسم الفرح والربيع الحقيقي، زمن الكتاب والفكر الذي يحمل أصحابه عبر بوابات النور إلى القلوب والعقول.

اشتملت الجلسات على مواضيع متنوعة أبرزها؛ مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية، غواية حرف الدال؛ العلاقات الثقافية السعودية المغربية، إستراتيجية التخطيط الثقافي والخ الخ الخ..

أعز الله فكرنا وحمى ما ورثناه من قيم وأدب حياة.. والشعر ديوانها وإليه مآلنا وكل التمنيات لهذا العرس المجتمعي بالتآلق حيث باركته السماء برذاذ مطر كنا اشتقنا لبهجته وتعطشت أرواحنا له.. أبت تلك القطرات إلا لتنقر نوافذنا في الصباح الباكر توقظ أحلامنا لتمنحنا واقعا أجمل.. فكل معرض للكتاب وأنتم بألف فرح.