|
كتب - محمد المنيف:
بقناعة وتقدير يؤطره الإحساس بالواجب الذي لا تحده حدود، يتجه أفقياً إلى أبعد مسافة من الولاء والانتماء الوطني والشعور بأهمية المساهمة في بناء (الإنسان)، الهدف الذي تسعى إليه حكومتنا الرشيدة في كل المجالات وفي مقدمته الأخذ بثقافة الوطن بكل فروعها ودعمها، وتسهيل سبل إنجاح خطوات المبدعين فيها واعتبار أن مثل هذا الدعم لا يتوقف على جهة بعينها، بقدر ما هو شراكة وطنية بين كل الأطراف تتقاطع وتلتقي في جبين الوطن.
من هنا وبكل اعتزاز تلقت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية دعماً سخياً من شركة دهانات الجزيرة بمبلغ 120 ألف ريال هو الأول في عمر الجمعية من القطاع الخاص، جاء كما قال عنه الكثير من الفنانين والفنانات التشكيليات من منسوبي الجمعية، كالغيث تجاوز القطرة إلى غيمة نأمل أن لا ينقطع (هتانها)، فقد تبنّت دهانات الجزيرة ضمن مسؤوليتها الاجتماعية وباعتبارها شركة وطنية دعم ورعاية فعاليات ملتقى الجمعية الأول المشتمل على معرض عام لمنسوبيها يقام في محطات ثلاث الرياض، وجدة, وعسير، وسيصاحب هذا المعرض محاضرات في مجالات الفنون التشكيلية بمشاركة أكاديميين وأصحاب خبرات إضافة إلى إقامة ورش تدريب في الفنون التشكيلية في فروع الجمعية الثمانية، المدينة، والرياض، ومكة، وعسير، والجوف، والدوادمي، والطائف، وجدة. وتشمل الرعاية كل ما يتعلق بالدعاية للملتقى من إصدار شامل للأعمال المشاركة وأسماء المشاركين ودروع وشهادات تقدير.
بين الاحتفاء والإحباط شعرة:
نعود هنا بهذه المناسبة وهذا الموقف المشرّف من شركة دهانات الجزيرة لنتذكر اليوم الذي احتفل واحتفى التشكيليون بموافقة وزارة الثقافة والإعلام على إنشاء جمعية تعنى بالفنون التشكيلية أسوة بمثيلاتها في كل بقاع الدنيا مهما اختلفت التسميات، لم يكن يدور في بال التشكيليين أن جمعيتهم تندرج ضمن نظام الجمعيات الأخرى (الخيرية) أو الاجتماعية، ولم ينتبه من تمّ ترشيحهم لمجلس الإدارة أن مسؤولية الدعم ستكون على الجمعية ذاتها، ومع ذلك حاولت الجمعية في بداية تأسيسها أن تحل المشكلة وأن يكون لها دعم من وزارة الثقافة والإعلام وإن كان دعماً يضمن تسيير عمل الإداريين فيها (السكرتير، والكاتب)، لكن الأمر سار تبعاً لنظام جمعيات المجتمع المدني، بأن تعتمد الجمعية في تحقيق أهدافها على رسوم أعضائها وعلى دعم القطاع الخاص، ومن هنا بدأت الخطوة الثانية في جلب الدعم.
عدم اعتراف كونها غير خيرية
هذا الشعور بالمسؤولية تجاه مجتمع إبداعي يسهم في بناء حضارة وطنه من خلال الثقافة الأبرز في مفهوم الحضارات، طالب الكثير منهم أن يكون لهم مرجع وجمعية تحمل صفتهم الإبداعية وتمنحهم بطاقة اعتراف رسمي بانتمائهم لهذا الفن، دفع المسؤولين في الجمعية إلى التحرك وطرق الأبواب تمشياً مع ما يجب أن يكون أو ما أصبحت عليه الجمعية من شلل حمل به منسوبوها العتب على مجلس الإدارة في تأخر تنفيذ الأهداف وإحداث حراك يلفت النظر ويعزز من مكانة الجمعية في المجتمع، فكانت خطوة البحث عن داعمين، وتمّ طرق بعض الأبواب كتجربة وتعرف على مستوى قبول من تقدمت لهم الجمعية بالمشاركة الوطنية في منح أبناء الوطن شيئاً من الاهتمام من القطاع الخاص, لكنها صدمت بالاعتذار أنها جمعية غير خيرية.
دهانات الجزيرة ومؤازرة المجتمع
لاشك أن لكل شركة أهدافها وفي مقدمتها الربح الذي لا يمكن الاختلاف عليه، لكن الأمر يتغير ويتبدل حينما يحضر الوطن ويحضر أبناؤه فالكلمة هنا هي الفصل بين من لديه الشعور بهذه الأهمية وبين من يراها خسارة على الشركة، وفي شركة دهانات الجزيرة حضر الوطن في كثير من مواقفها وكانت حاضرة وداعمة فيه، ومن بينها هذا الموقف مع مؤسسة ثقافية معترف بها ومقرة رسمياً قدّر لها أن تكون ضمن جمعيات النفع العام، الجمعيات التي تتكاثر في دول أخرى وتتضاءل في مجتمعنا.
دعوة لمنسوبي جمعية التشكيليين
وتفاعلا مع ما حظيت به الجمعية السعودية للفنون التشكيلية من دعم سخي من شركة دهانات الجزيرة يسر الجمعية أن توجه الدعوة لمنسوبيها للمشاركة في الملتقى الأول للجمعية، والمشتمل على عدد من الفعاليات من بينها معرض عام لمنسوبي الجمعية.
عليه نأمل من الراغبين الاشتراك تقديم عملين من أعمالهم بناء على الشروط التالية:
أن يكون المشارك أحد أعضاء الجمعية أو الفروع. أن لا يتجاوز مقاس ضلع اللوحة 120 سم.أن لا يزيد ارتفاع المجسم عن 70سم. يتم إرسال صور الأعمال المشاركة بتاريخ 30 من ربيع الآخر 1434هـ على العنوان التالي: g-s-f-t@hotmail.com وذلك للإعداد لكتيب المعرض على أن تكون الصور عالية الدقة.. إرسال اللوحات بتاريخ 20 من جماد الأولى 1434هـ. علما أن الجمعية لا تتحمل أي تلف خلال النقل من وإلى الجمعية.