منذ مدة ليست بالبعيدة كتبنا في جريدتنا الغراء عن ظاهرة انتشار العمالة الأفريقية المتخلفة، ونعني بالمتخلفة هنا المتخلفة قانونياً والمتخلفة أداءً وعقلاً!! وذلك لأن هذه العمالة الأفريقية القادمة من خلف البحار لا تملك أدنى حرفة اللهم غير الحراسة والرعي بالماشية، وأشرنا في تلك المقالة إلى تواجد هذه العمالة المريب على طريق الثمامة وبشكل لافت غريب ومضت مدة على تلك المقالة وبقيت الحال هي الحال وكأن هذه العمالة تعيد إلى الأذهان الاتجار بالرقيق، إذ بمقدور أي مواطن التوقف في محطة جرش على طريق الثمامة ويشيل ما يشيل حارس، خادم، طباخ، راعي أو أي شيء يخطر على البال وبراتب بخس، وصراحة أني ندمت إلى حد ما على كتابة تلك المقالة لأن فيها قطع رزق ولكنني حينما تابعت جريدة «الشرق الأوسط» الغراء وهي تنشر تباعا أسرار مخابرات القذافي لاسيما فيما يتعلق بزعزعة الأمن في المملكة لمجرد الحقد ليس إلا، وقلنا في نداء وجهناه إلى رجال أمننا الأبطال أن يحققوا في هذه الظاهرة المريبة العجيبة الغريبة والمخيبة، وذلك لأن (الحقير) الراحل وبما يملك من مال قد دعم الحوثيين أولاً لتدخل تلك العصابات حرباً لزعزعة الأمن في المملكة، ولما فشل مسعاه أخذ يقذف بالآلاف من الشباب الأفارقة من إثيوبيا وإرتيريا والصومال وغيرهم ليشحنهم في قوارب صيد تملكها شركات ليبية ومن ثم يدخلون إلى اليمن ويتسللون عبر جبال الجنوب إلى داخل المملكة للغاية نفسها، أي زعزعة الأمن، وهأنذا أكتب للمرة الثالثة عن ذات الموضوع لاسيما حينما أعلنت المديرية العامة لحرس الحدود ضبطها أكثر من 238 ألف متسلل خلال العام الماضي فقط وضبطت 20522 كيلوجراما من القات و30 بندقية و20 مخزنا و286 من الحشيش أي أن المسألة ليست أكل عيش فقط، وفي السياق ذاته قال المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للسجون العقيد أيوب بن نحيت إن مشاجرة حدثت بين إثيوبيين وسعوديين في سجن الملز نتج عنها 45 مصاباً، وهنا يصدق المثل القائل «البيت بيت أبونا.. والقوم حاربونا»، وفوق هذا وذاك يخرج علينا أحد ضباط شرطة جازان ليقول احذروا الإشاعات.