|
بغداد- الرمادي - نصير النقيب:
تعطلت جلسة مجلس النواب التي عقدت أمس الأربعاء للتصويت على قانون الموازنة المالية للعام الحالي 2013، بعدما اختل نصابها بسبب انسحاب بعض نواب القائمة العراقية كانوا حضروها، في حين علق رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الجلسة إلى اليوم الخميس، لحين التوافق على باقي بنود الموازنة، من جهتها أعلنت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي عن أن مقاطعة أغلب أعضائها جلسة التصويت على الموازنة إنما جاء اعتراضاً على إلغاء قانون تقليل مخصصات مكتب رئيس الوزراء البالغة 950 مليار، وبينت أن لديها معلومات بأن المالكي سيستخدم هذه المخصصات من أجل تشكيل ميليشيات ضد المعتصمين في المحافظات المناوئة لسياسته، مؤكدة أن الشروع بالتصويت على الموازنة من دون التوافق إنما محاولة من مكون لفرض سياسة لي الأذرع، فيما اعتبر مقرر مجلس النواب محمد الخالدي أن الخلافات بين الكتل البرلمانية كبيرة وعميقة بشأن الموازنة الاتحادية، مشدداً على ضرورة وجود توافق بين الجميع، وأكد الخالدي لـ(الجزيرة) وهو نائب عن القائمة العراقية، أن قائمته «لن تدخل جلسة البرلمان إلا في حال وصول الأطراف إلى توافق بين الجميع»، مؤكداً بالقول «إذا صوتنا اليوم سنفتح الباب لمشكلات أخرى، البرلمان صوت على 12 مادة من الموازنة العامة للبلاد بينها تخصيص 17% حصة إقليم كردستان، التصويت تم بغياب التحالف الكردستاني وبعض مكونات العراقية»، مشيرًا إلى «تأجيل الجلسة نصف ساعة بسبب الاختلاف على الفقرة التي تخص استحداث درجات وظيفية للصحوات في دوائر الدولة.
وفي صعيد آخر كشف رئيس مجلس النواب إسامة النجيفي أن الحكومة لم تلتزم بتعهداتها بتنفيذ طلبات المتظاهرين وما حققته لجنة الشهرستاني يعد بسيطاً ولا يرقى لمستوى الطلبات الحقيقية للمتظاهرين. وأضاف النجيفي لـ(الجزيرة) أن حملات الاعتقالات ما زالت قائمة على قدم وساق في المحافظات التي تشهد تظاهرات واعتصامات، وهناك حالات تعذيب للمعتقلين في السجون مما يعطي صورة واضحة عن عدم وجود أية نية لدى الحكومة لتعديل منهجها ومنع التجاوز على الدستور. حول استقالة وزير المالية رافع العيساوي أكد النجيفي أن من حقه العودة الى مجلس النواب كنائب عن قائمته، موضحاً الى أنه ليس هناك أي مانع قانوني لعودة العيساوي الى مجلس النواب كنائب، لكنه لم يقدم طلباً بذلك كاشفاً عن وجود استقالات جديدة لأن وزراء العراقية اقتنعوا بأنه لا جدوى من الاستمرار في الحكومة، يأتي ذلك فيما يواصل المعتصمون في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك اعتصاماتهم لليوم الرابع والسبعين على التوالي مطالبين بتنفيذ حقوق الشعب العراقي. هذا، وقد اتفقت اللجان الشعبية للمعتصمين في الأنبار على أن تحمل الجمعة المقبلة اسم «جمعة الفرصة الأخيرة».
وأكدت اللجان الشعبية في بيان لها عزم المعتصمين وثباتهم في البقاء ملازمين ساحات العزة والكرامة وعدم مغادرتها إلا بعد تنفيذ الحكومة لجميع مطالبهم المشروعة. وقد أطلقَ متظاهرو الأنبار تسمية «الفرصة الأخيرة» على الجمعة المقبلة التي ستكون في ست محافظات لإبلاغ الحكومة بنفاد صبرهم من تجاهل مطالبهم.