|
عواصم - وكالات:
طلبت الجامعة العربية من المعارضة السورية الاربعاء تشكيل «هيئة تنفيذية» لتتمكن من شغل مقعد سوريا في الجامعة بعدما علقت عضوية دمشق منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2011. وفي قرار صدر اثر اجتماع وزاري لمجلس الجامعة، طلبت الاخيرة من الائتلاف الوطني السوري المعارض «تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية ومنظماتها ومجالسها واجهزتها للمشاركة في القمة العربية في الدوحة في 26 و27 اذار/مارس». وأضاف القرار ان الائتلاف المعارض سيشغل مقعد سوريا «الى حين اجراء انتخابات تفضي الى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة في سوريا، وذلك تقديرا لتضحيات الشعب السوري والظروف الاستثنائية التي يمر بها». وتحفظ العراق والجزائر على القرار فيما نأى لبنان بنفسه عنه، وفق ما أوضح الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مؤتمرصحافي. من جانبهم اتفق وزراء الخارجية العرب خلال جلساتهم المغلقة الثانية على الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السوري والمحاور الأساسي مع جامعة الدول العربية. ودعا المجلس الائتلاف الي تشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سورية في الجامعة ومنظماتها المتخصصة ومجالسها وعرضه في قمة الدوحة لحين تشكيل حكومة تتولي مسؤوليات السلطة في سورية تقديرا لتضحيات الشعب السوري.
من جهة اخرى، أعلن متحدث باسم الامم المتحدة ان مجموعة من المسلحين السوريين احتجزت نحو 20 من عناصر قوات حفظ السلام الدولية في منطقة محاذية لمرتفعات الجولان المحتل. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان المحتجزين هم من الجنسية الفليبينية، الا ان الامم المتحدة لم تكشف جنسيتهم. وصرح نائب المتحدث باسم الامم المتحدة ديل بوي للصحافيين ان القوات الدولية «ابلغت انه في وقت سابق من اليوم اوقف نحو30 مقاتلا نحو20 من عناصر حفظ السلام واحتجزوهم» في منطقة محاذية للجولان. واضاف ديل بوي ان «المراقبين الدوليين كانوا يقومون بمهمة امداد معتادة، وتم توقيفهم عند نقطة المراقبة 58 التي اصيبت باضرار وجرى اخلاؤها في عطلة نهاية الاسبوع الماضي بعد قتال عنيف في منطقة مجاورة في (قرية) جملة».
ميدانيا أعلن الجيش الحر أنه قصف كتيبة كمال المشارقة العسكرية الواقعة في ساحة العباسيين بقلب دمشق. كما قصف لواء البراء في دمشق وريفها مجمع 8 آذار الواقع وسط ساحة العباسيين بالمدفعية. وقد شوهدت أعمدت الدخان تتصاعد من المبنى وهي المرة الأولى التي يستهدف فيها الثوار هذا المبنى الذي يعتلي أسطحه قناصة لجيش النظام وتجمعات للشبيحة وعناصر الأمن. واكدت المصادر إن الثوار باتوا على بعد 200م من ساحة العباسيين مشيرا إلى أن السيطرة على كتيبة المشارقة إن تمت تعني سيطرة الجيش الحر على ساحة العباسيين في قلب دمشق. وفي تطور متصل انشق أكثر من 220 ضابطا وجنديا عن قوات الاسد في درعا وريف دمشق في حين وثقت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 115 شخصا بنيران قوات النظام أمس الاول الثلاثاء معظمهم في دمشق وريفها ودرعا وحمص. كما أشار مصدر إلى تدمير الثوار لدبابتين لقوات النظام على المتحلق الجنوبي لدمشق وأخرى في حي جوبر.
غداة ذلك سيطر المقاتلون المعارضون الاربعاء على مدينة الرقة في شمال سوريا، والتي باتت اول مركز محافظة يصبح خارج سيطرة نظام الرئيس بشارالاسد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «اصبحت مدينة الرقة خارج سيطرة القوات النظامية بعد استسلام عناصر فرع الامن العسكري اثر حصار واشتباكات استمرت يومين»، لتصبح المدينة «اول عاصمة محافظة خارج سيطرة النظام».