أبدع - بحق - سـعادة اللواء يحيى ابن ساعد البلادي فيما كتبه بين دفتي كتابه الجديد “إرشادات وقائية من منظور أمني” والذي وظف فيه معارفه العلمية وخبراته العملية وحياته الأمنية ومواقفه الشخصية من أجل إيصال صوته الوقائي للقارئ الكريم.. وتأتي أهمية الكتاب في نظري من شموليته وتكامله وبنائه المتقن وصدوره في هذا الوقت الذي أضحى فيه الأمن هاجس الجميع والمواطن بحاجة ماسة إلى من يرشده ويدله ويذكره بالخطوات الوقائية التي يجب عليه الالتزام بها من أجل حماية نفسه وأهله وولده وماله وممتلكاته العينية حين حله وفي حال ترحاله.
لقد عرض المؤلف الأخطار والمخاطر التي تحيط بنا، واستطرد في بيان الخطوات الواجب على الإنسان الالتزام بها حتى يتحقق له بعد عون الله وحفظه السلامة والأمن سواء في مسكنه أو متجره أو سيارته أو مكتبه أو استراحته أو حين تنزهه وسفره.
ولجودة ما أورد حين حديثه عن “أمن المساكن”، ولأنه يهم جميع شرائح المجتمع، ولمناسبة للحال اليوم أنقل عنه شيئا من الإرشادات الوقائية كما جاءت في ثنايا المؤلف، والتي هي:
• تأمين النوافذ والأبواب، وفتحات التكييف لضمان عدم الدخول منها.
• تغيير القفل عند فقد المفتاح، وعدم التساهل في إعطاء أو ترك مفاتيح الوحدات السكنية في متناول الآخرين.
• أن تكون أقفال أبواب الوحدات السكنية غير بارزة لتلافي سهولة كسرها.
• إقامة الأسوار المناسبة مع توفير الإضاءة الجيدة.
• عند السفر عدم ترك أي مبالغ مالية كبيرة، أو أشياء ثمينة داخل المسكن، وإن دعت الضرورة لذلك فلا بد أن يكون ذلك لفترة بسيطة وبداخل خزن حديدية، مع أخذ جانب الحيطة والحذر.
• السرية حول المبالغ المالية والأشياء الثمينة في المسكن فلا تحمل أو توضع في مكان مكشوف، للخدام أو من يخشى منهم، لتلافي حدوث السرقات.
• تركيب شبك حديدي ما أمكن ذلك، حول الفتحات في الأدوار السفلية، وتلك الموجودة بالقرب من التمديدات الصحية أو ما شابهها .
• مراعاة أن لا تكون أعمدة الإضاءة أو الأشجار العالية بجوار الوحدة السكنية، وخاصة (الفيلا) لأنها تشجع على التسلق إلى الداخل.
• عدم التوسع في الأخبار عن عزم سكان المنزل على السفر وعن مدة ذلك وأن لا يحاط بذلك إلا ذوي العلاقة من الأقارب مع عدم ترك أي مبالغ مالية أو مجوهرات، داخل المسكن خلال فترة السفر.
• عند السفر قد يكون من المفيد توصية من تثق بهم للملاحظة مع ترك بعض المصابيح مضاءة، مع اتخاذ تدابير السلامة في ذلك كاختيار المصابيح الجيدة، وإبعادها عن الأماكن ذات مصادر الخطر داخل المسكن.
• توفير وسائل السلامة المنزلية كتمديدات مياه الحريق والطفايات المناسبة لمحتويات المنزل ويؤمن بها بعض الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، على أن تكون بعيدة عن متناول الأطفال.
• الصيانة الدورية للتمديدات الكهربائية، والصحية والسخانات والمصاعد، وغيرها كتدابير السلامة.
• تغطية المناور والفتحات الموجودة بداخل المسكن بشبك قوي ومناسب، وأيضاً وضع شبك خشبي مناسب للنوافذ والبلكونات والسلالم، وما قد يكون خطرا لتلافي حوادث السقوط.
• أن يراعى قدر الإمكان عند تصميم وتنفيذ المساكن كافة اعتبارات السلامة من مخاطر الحوادث المنزلية.
• استخدام أجهزة الإنذار بكافة صورها، وكاميرات المراقبة وأجهزة الاتصال وأجهزة كشف الدخان والعمل على صيانتها.
• تحديد مخارج للطوارئ وأماكن تجمع أفراد الأسرة عند حدوث أي مكروه لا سمح الله.
• التدريب على كيفية التعامل مع الحوادث عند وقوعها والتصرف بهدوء ومحاولة مساعدة الأطفال وإخراجهم إلى مكان آمن.
• ضرورة تعريف كافة أفراد الأسرة بهاتف الدفاع المدني 998 والهلال الأحمر 997 والدوريات الأمنية 999 للاتصال عليهم عند حدوث أي شيء طارئ لا سمح الله.
أضيف على ما ذكر أهمية قراءة القرآن في البيت خاصة الزهراوين والاستماع لهما خاصة “البقرة”، ومما أمر به المسلم كذلك صلاة السنن في منزله وإكثار الدعاء والذكر فيه.
شكراً للمؤلف على هذا الإهداء الجميل والجهد المبارك وحفظ الله العباد والبلاد، دمتم بخير وإلى لقاء والسلام.