مدخل:

لست (منجّماً) والعياذ بالله ولا بارعاً في عالم (الطقوس) والتنبؤات ولكنني قارئ جيد لأوضاع النصر منذ (نكسته) قبل عقدين من الزمن وحتى يومنا هذا..!

لقد تعرَّضت لهجوم (شرس) من بعض الأقارب والأصدقاء وحتى (الأباعد) الذين لا أعرفهم (المحبين) للنصر بعد مقالي الأخير الذي نُشر في ملحق الجزيرة الرياضي يوم الاثنين 25 فبراير 2013م الموافق 15 ربيع الثاني للعام الهجري 1434هـ، والذي شخّصت فيه حال النصر بعد خسارة بطولة كأس ولي العهد أمام الهلال وما سيترتب على هذه الهزيمة من آثار (نفسية) ومعنوية ستلقي بظلالها على مسيرة الفريق فيما تبقى من مسابقات هذا الموسم.

الهجوم الذي تعرّضت له جاء عبر جميع وسائل الاتصال الحديث بدءاً من موقع الجزيرة على الإنترنت ومروراً بـ (الواتساب) وانتهاءً برسائل الـ sms الوحيد الذي وقف معي وجبر (خاطري) وأكَّد صدق ما تناولته في مقالي آنف الذكر هو صاحب السمو الملكي الأمير جلوي بن سعود الذي اتصل بي وقال أنت الإعلامي النصراوي الوحيد الذي قال الحقيقة وشخَّص حال النصر بعد (كارثة) الجمعة أما غيرك فقد كانوا (طبَّالين) وكذابي زفة...!

ثمانية أو تسعة أيام فقط من تاريخ نشر المقال وتحقق ولله الحمد صدق ما قلت وما ذهبت إليه وها هو النصر اليوم (يترنَّح) ويتبع السقوط بسقوط آخر فقد قلت في المقال ما نصّه:

(لن أخوض في أمور فنية أو تكتيكية ولكن أقول إن كارينيو كان يمتلك قبل المباراة بطولة سهلة بين يديه ولكنه أضاعها بكل تهور وأقول لأبي (شعر ثائر) خذ درساً من مباراة كأس ولي العهد (واركد) قليلاً ولا تتهور في قادم المباريات وأنت على مشارف (البطولة العربية) وستخسرها بنفس طريقة كأس ولي العهد والمركز الرابع في الدوري سيطير بهذه الطريقة وبالتالي سوف تطير المشاركة الآسيوية، أما البطولة الكبرى بطولة خادم الحرمين للأبطال ولا في (الأحلام) أن تحققها فالأهلي والاتحاد والشباب ومعهم الفتح والهلال ولا أنسى الاتفاق جميعهم سينقضون عليها ويتركون لك (الأوهام) وأضغاث الأحلام فهلاَّ سمعت يا كارينيو..؟)

فماذا أنتم قائلون يا نصراويون بعد أن تحققت رؤيتي وبعد نظرتي (المتواضعة) فقد طارت البطولة العربية كما ذكرت وطار (المركز الرابع) بعد أن كشف فريق الوحدة (الهابط) حال ومستوى نصركم.. حدث ذلك في (خمسة أيام فقط) بعد خسارة الكأس! فقد تكفَّل (عربي الكويت) بإخراج فريقكم من البطولة العربية غير (مأسوف) عليه وتكفَّل أبناء (الشرائع) بإبعادكم من المركز الرابع بـ(التعادل) بعد أن فرّطوا في فوز مؤكَّد..! (هذا هو واقعكم وهذا هو حال فريقكم ولم تصدقوني حين ذكرت الحقيقة والحقيقة صعباً تجاهلها).

وستعود (الأسطوانة) المكرورة والمشروخة في الأيام القادمة من القائمين على (ناديكم) بأن موعدنا سيكون الموسم القادم وهكذا تمر السنين والنصراويون (يحلمون) حتى ولو ببطولة (عرجا) ولكن هيهات فحصول النصر على بطولة بعد اليوم أشبه بالحصول على (إبرة) وسط (المحيط الأطلسي).

نقاط فاصلة:

- لا أدري من الذي اختار هذا (اليوناني) المفلس وكل ما أقول يا ليت (الفيفا) رفض طلب النصر كما رفضه (الاتحاد العربي) لكنا قد وفّرنا على أنفسنا (حرق الأعصاب) ووفّرت إدارة الفريق (فلوسها) بدلاً من استقطاب هذا (العاطل) الذي نسي كل شيء في كرة القدم..!

- راقبت أسوأ مدافع في تاريخ النصر (المتلاعب) وليس اللاعب محمد عيد في أكثر من عشرين مباراة شارك فيها منذ قدومه للنصر (واكتشفت أن 90% من الأهداف التي تلج مرمى النصر كانت بسببه (شاهدوا آخر مباراتين مع العرب الكويتي وفريق الوحدة) لتتأكدوا من صدق كلامي ولا أدري لماذا يبقى هذا اللاعب ولماذا هم (مصرون) على مشاركته رغم (كوارثه) التي لم ولن تنتهي؟!

- الحاج (حسني) تراجع مستواه إلى (الصفر) بعد عودته من (الإصابة) وأصبح لاعباً (مترهلاً) ونقطة ضعف في وسط النصر وأكمل (الناقص) بإضاعته أغلى (ركلة جزاء) في بطولة تاريخية ومستوى متهالك مع العربي والوحدة.. (إني أسألك الرحيلا يا حاج حسني)!

- (نغلي) من الداخل بسبب نصرنا (المنحوس) هذا الموسم والمواسم الماضية ويخرج علينا (ثلة) من جماهيره البائسة أو المدسوسة رافعة شعار (كل البطولات تفداك) بالله ماذا تريدون من هذه (العقليات) والجماهير التي تتراقص على فوز عابر، أو الحصول على مركز ثان؟! هل هذا هو منتهى طموحهم.. (اللّهم لا شماتة)..!

- هذا نصركم (اشبعوا) منه وهذه حاله فكحلوا عيونكم به أما أنا شخصياً فقد أطلقت عليه لقباً يستحقه وهو فريق (اليأس)!

وكل موسم ونصرنا عفواً (يأسنا) بخير..!