حائل - عبدالعزيز العيادة:

برزت عروس الشمال حائل مجددا هذه المرة في اتجاه الإنسانية والحس الاجتماعي لرجال الدوريات الأمنية مع فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم وحلقت جامعة حائل في سماء التميز والبرامج المتقدمة بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز فكان النجاح عنوانا مبهجا لرجال دوريات الأمن الذين يحتفلون اليوم الثلاثاء بتخريج أول دفعة منهم على مستوى المملكة من مدربي رجال الأمن المختصين بلغة الإشارة من أجل سهولة التفاهم بين رجال دوريات الأمن مع فئة الصم في مجتمعنا الإسلامي المتكافل وذلك بحضور معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم ومدير شرطة منطقة حائل اللواء يحيى بن ساعد البلادي ومدير الإدارة العامة لدوريات الأمن بالمملكة اللواء دكتور علي بن صالح الوهيبي .

وقال معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم إن دور الجهات الأمنية في المملكة التي لها الدور الأكبر في الحفاظ على المستوى الأمني داخل مملكتنا الحبيبة هو دور مثالي تجاه مجتمع يكن لقيادته الشيء الكثير من حب وولاء لحكومة تبحث أهم وسائل الأمن والأمان لتوفير جو مجتمعي آمن يمكن للفرد فيه الإنتاج والإبداع وأضاف معاليه قائلا : الأمن يحتم علينا التكاتف بما يحتله من مكاناً بارزاً بين المهتمين والمسؤولين والمواطنين في المجتمع المعاصر، لاتصاله بالحياة اليومية وبما يوفره من طمأنينة النفوس وسلامة التصرف والتعامل، وقال يعتبر الأمن نعمة من نعم الله عز وجل التي منَّ بها على عباده المؤمنين ولابد منا أن نصون النعمة وأن نعمل مع رجال الأمن يدا بيد وقال معالي مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني التطوير في العمل سبيلاً للإقناع والإمتاع , وطريقاً لتلمس الحاجة وتلافي القصور, وتقديم الأداء بصورة لائقة تجعل المستفيد يتفاعل مع مقدمها بل ويتناغم معها كي يستفيد الجميع منها .

وقال : لا شك أن التدريب على رأس العمل من الوسائل التي تؤدي للتطوير والتطور في الأداء, ولعل مما شرعت بتنفيذه الإدارة العامة لدوريات الأمن ممثلة بإدارة دوريات الأمن بمنطقة حائل تعد خطوة رائدة ورافعة في مجال التدريب على رأس العمل , بل وازدانت في روعتها وجمالية قيمتها بأن ركّزت على تهيئة وإعداد مدربين من الجهاز ليقوموا بإيصال فقرات البرنامج بأسلوب علمي مقنن , لتكون بذلك حققت الحسنيين في توفير التدريب وتهيئة المدربين بذات الوقت .

وأضاف معاليه قائلا: إن البرنامج وبما يحويه من قيم رائعة ترسخ أساليب مهارية للتعامل بلغة الإشارة مع الصم , وأخرى لفنون التواصل والتعامل مع الجمهور , فإنه يجسد حسن الاهتمام والرؤية الواعية المدركة لدور رجل الأمن الشمولي, وما يجب أن يتحلى به من خلق وحسن تعامل, كما يأتي ليؤكد العمق التكاملي بين الأجهزة الحكومية لتحقيق الرضا والإعجاب بالخدمة , وهو ما سطّرته جامعة حائل ممثلة بمركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بحسن التفاعل وروعة التجارب فكل الشكر لمعالي مدير جامعة حائل , ولسعادة عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر وبقية زملائهم الكرام على هذا البذل , ونسأل الله التوفيق والنجاح لمساعي هذا البرنامج وقال الدكتور أحمد بن جزاع بن محمد الرضيمان أستاذ العقيدة في جامعة حائل : ما أجدرنا أن ندعو لرجال الأمن ، وأن نشد على أيديهم ، ونعرف لهم فضلهم ، ونتجاوز عن ما قد يقع منهم من تجاوزات قد تكون غير مقصودة ، فليسوا معصومين ، وإيجابياتهم لا حصر لها ، وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث.

وقال قد تشرفت بالمشاركة في البرنامج التدريبي الذي أقامته دوريات المنطقة مشكورة، وشارك فيه رجال أوفياء، من أفراد دوريات الأمن في مناطق المملكة، فسرني ما تضمنه البرنامج من جهود مبذولة، في التخطيط والإعداد، من خلال الندوات والحوارات والورش والزيارات ، التي قصد منها تزويد المستهدفين بالمعلومات والمهارات المطلوبة .

كما سرني ما تميز به رجال الأمن من كافة المناطق ، من حرص على الاستفادة ، وصراحة في المناقشة ، ورغبة في التطوير والإبداع ، ومواكبة للمستجدات، مع إيمان راسخ، وعقيدة صحيحة، وحب للدين والوطن. فلمدير الإدارة العامة لدوريات الأمن في المملكة اللواء الدكتور علي بن صالح الوهيبي الشكر والتقدير على عنايته واهتمامه، وحرصه الشديد على الجودة والإبداع، والشكر موصول للأخوة في دوريات أمن حائل على أفكارهم النيرة, وتفانيهم في تحقيق المصلحة العامة. وإني أوصي في نهاية هذه الكلمة: أن يشرك الأفراد في اتخاذ القرارات، وأن يسمع إليهم، وتلبى حاجاتهم، وتقدر ظروفهم، فلهم القدح المعلى في حفظ الأمن واستتبابه . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

وقال مدير إدارة دوريات الأمن بمحافظة جدة عقيد سعد بن أحمد الغامدي إن في إطار مذكرة التفاهم والتعاون مابين الأمن العام وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة عقدت الإدارة العامة لدوريات الأمن ممثلة في دوريات أمن محافظة جدة وبالتنسيق مع مركز البحوث والتنمية بجامعة الملك عبدالعزيز دورة لتدريب عدداً من منسوبيها على مهارات التعامل والاتصال والتفاوض مع الثقافات المختلفة كما تم التنسيق مع معهد الأمل بمحافظة جدة على عقد دورة في علم لغة الإشارة لعدد من الأفراد اكتسبوا من خلالها طريقة التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة مما انعكس ذلك إيجاباً على الأداء الميداني واستكمالاً لذلك وبدعم من الإدارة العامة لدوريات الأمن عقدت إدارة دوريات الأمن بمنطقة حائل مشكورة دورة إعداد مدربين في (مهارات التواصل مع الجمهور ، لغة الإشارة) ليتم تعميمها على كافة أفرع الإدارة العامة لدوريات الأمن في المحافظات والمناطق وذلك لأهمية هذه الدورات في كافة تعاملات رجال الدوريات مع المواطنين والمقيمين وتلك الدورة التي نتوقع لها بمشيئة الله النجاح من خلال إعدادهم كمدربين مما سيساهم في دورهم الفعال في تدريب زملائهم في مختلف مناطق المملكة وبالتالي نشر ثقافة التعامل بلغة الإشارة مما يسهل أداء رجل الدورية في تقديم خدمة مميزة لتلك الفئة الغالية على قلوبنا.

وذكر مدير شعبة العلاقات والتوجيه بإدارة دوريات الأمن بمنطقة حائل نقيب خالد بن شديد المطيري أنه بعد صدور الموافقة على عقد دورة إعداد مدربين تم تشكيل فريق عمل للتنظيم والإعداد والاستقبال من وقت مبكر وعند وصول المتدربين تم استقبالهم وتهيئة السكن المناسب لهم وتأمين وسائل النقل من السكن إلى مقر قاعات التدريب بعد الترتيب المسبق مع جامعة حائل –عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر – الذي بدورهم جهزوا القاعات والحقائب العلمية التدريبية والتنسيق مع المحاضرين فشكراً من الأعماق لهم . وقال بدأت الدورة بكل تفاعل وجدية من الجميع تناغم هذا التفاعل مع الاستعدادات المسبقة سطر من خلاله المتدربون عبارة (نحن للتدريب والتدريب لنا) ثم لم تُغفل الأوقات بعد ساعات التدريب اليومية بل عمل برنامج للمتدربين من رحلات برية وزيارات لمعالم المنطقة نهدف بها إلى خلق روح الانسجام والإخاء بينهم خلال تواجدهم بالمنطقة واستمرار التواصل بعد نهاية هذا البرنامج .

وعبر عدد من رجال الاعمال وابناء الوطن عن سعادتهم بنجاح هذا البرنامج التدريبي لرجال دوريات الأمن في مجال الفهم والتواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة خصوصا الصم ، وقال رجل الأعمال مسعد بن سعود بن سمار إن الوطن فخور بقيادة حكيمة مخلصة تبحث عن كل مايحقق للوطن تطوره ويحقق لكل فئاته حياة كريمة منوها بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على دعم كافة القطاعات الأمنية وتطوير قدرات رجال الأمن ورجال دوريات الأمن، كما قال رجل الأعمال عبدالله بن مرزوق العديم أن البرامج التدريبة ركيزة أساسية لتطوير كل قطاع ومضاعفة نجاحات الخدمات التي يقدمها رجال الأمن للمجتمع مثنيا على الشراكة المتميزة بين رجال الأمن ورجال الدوريات مع جامعة حائل الذي أثمر نجاحا متميزا لهذه الدورات وغيرها، وقال رجل الأعمال مسعد بن نامي العتيبي إن تواصل العطاء في وطننا أصبح سمة بارزة لهذا الوطن وقيادته وشعبه مثنيا على اللحمة القوية بين مختلف فئات المجتمع وقرب رجال الأمن من المواطنين وقرب المواطن من رجل الأمن وقال هذا هو النجاح الحقيقي حامدا الله على نعمه الكثيرة على هذه البلاد داعيا الله أن يديم على الوطن أمنه واستقراره.