|
الجزيرة - عبدالله الجبيري:
نقلت الهيئة السعودية للحياة الفطرية 40 من فراخ النعام أحمر الرقبة ـ مطلع الأسبوع الماضي ـ من محمية محازة الصيد ـ 160 كم غرب الطائف ـ إلى الجمهورية التونسية وذلك لإعادة توطينها في المحميات التونسية، يشار إلى أن الهيئة السعودية للحياة الفطرية قد نجحت في إكثار وإعادة توطين طائر النعام أحمر الرقبة في محمية محازة الصيد منذ العام 1994م وقد شهدت أعداده تزايداً مضطردا مع تحسن الظروف البيئية والمناخية وإدارة المجموعات البرية. ووصلت أعداده إلى حوالي 300 طائر في المحمية. وقد تم الإمساك بفراخ النعام بعد متابعة دقيقة من الباحثين الحقليين للأعشاش الجديدة داخل المحمية والتي ينتج كل منها ما يزيد على عشرين طائرا. يشار أن التوزيع الجغرافي للنعام أحمر الرقبة يمتد من الجزيرة العربية إلى شمال وشرق القارة الإفريقية.
وقد صرح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية أن إرسال فراخ النعام إلى وزارة الفلاحة والبيئة التونسية بغرض إعادة توطينها في المحميات الطبيعية يأتي من منطلق حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – يحفظهم الله – لدعم أواصر التعاون بين المملكة والدول العربية الشقيقة وتفعيل البرنامج التنفيذي للتعاون العلمي والفني الموقع بين البلدين بتونس 2009م ودعماً من الهيئة السعودية للحياة الفطرية لمشاريع المحافظة والإنماء وإعادة التوطين للأحياء الفطرية النادرة والمهددة بالانقراض في البلدان العربية.
وتعد محمية محازة الصيد واحدة من أفضل المحميات التي شهدت نجاحا كبيرا في برامج إعادة التوطين على المستوى الإقليمي والعربي، وأصبحت مصدراً لتزويد المحميات الأخرى داخل المملكة وفي بعض الدول العربية بالأحياء الفطرية النادرة الموطنة فيها. حيث شهدت خمسة برامج لإعادة التوطين ممثلة في المها العربي وطيور الحبارى وطيور النعام أحمر الرقبة وظباء الريم والادمي وسجلت جميعها نجاحات مضطردة في برامج إعادة توطينها وازدياد أعدادها بما يمكن من دعم مشاريع المحافظة وإعادة التوطين الأخرى داخل وخارج المملكة.