|
دمشق - بغداد - الفلوجة - عمان - موسكو - سعيد طانيوس:
تمددت الحرب السورية إلى منطقة الأنبار العراقية، حيث أدى كمين أمس إلى مقتل 48 جندياً سورياً نظامياً كانوا في طريق عودتهم إلى الأراضي السورية، وذلك تزامناً مع تقدم مقاتلي الجيش الحر على قوات نظام الرئيس بشار الأسد بسيطرتهم شبه الكاملة على مدينة الرقة في شمال البلاد، وأعلنت السلطات العراقية مقتل 48 جندياً سورياً في كمين غرب العراق أمس أثناء إعادة نقلهم إلى بلادهم التي فروا منها خلال اشتباكات مع معارضين في حادثة تنذر بانتقال فعلي للصراع السوري إلى العراق.
وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في تصريح لوكالة فرانس برس إن الجنود السوريين جرحى وكانت تتم إعادتهم عند معبر الوليد (غرب) وقد اعترضتهم مجموعة إرهابية وقتلت منهم 48 جندياً وتسعة جنود عراقيين. وأضاف: هذا يؤكد مخاوفنا من محاولة البعض نقل الصراع إلى العراق لكننا سنتصدى بكل قوة لهذه المحاولات من كل الأطراف. وأصدرت وزارة الدفاع العراقية في وقت لاحق بياناً اتهمت فيه مجموعة إرهابية قالت إنها تسللت من سوريا بقتل الجنود السوريين والعراقيين.
ميدانيا أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أنه تمت السيطرة بشكل شبه كامل على مدينة الرقة باستثناء أجزاء ما زالت القوات النظامية متواجدة فيها لاسيما مقر الأمن العسكري وحزب البعث، حيث تدور اشتباكات.
وأضاف عبدالرحمن إن الرقة الواقعة في محافظة تحمل الاسم نفسه ويسيطر المعارضون على أجزاء واسعة من أريافها قد تكون خلال الساعات المقبلة أول مركز محافظة خارج سيطرة النظام. وبحسب شريط فيديو بثه ناشطون على شبكة الإنترنت فقد قام جمع من الأشخاص بإنزال تمثال للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد والد الرئيس الحالي بشار الأسد.
وتقع المدينة على نهر الفرات في شمال البلاد وعلى مقربة من الحدود التركية، وكانت تضم قرابة 240 ألف نسمة قبل أن يضاف إليهم نحو 800 ألف نازح من مناطق سورية.
سياسياً بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند هاتفياً أمس الاثنين سبل مواصلة التعاون لتطبيع الوضع في سوريا بحسب الكرملين.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن قلق بلاده حيال تصاعد أعمال العنف وتفاقم التهديدات المرتبطة بالأزمة السورية، كما يزور عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني أنقرة اليوم الثلاثاء لإجراء مباحثات مع الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس وزرائه حول الأزمة السورية وفق بيان صادر عن الديوان الملكي أمس الاثنين.