|
الأحساء - تقرير- صادق الحرز:
ألقت الهزيمة التي تلقاها فريق هجر من مضيفه الفيصلي بثلاثة أهداف دون رد على الوضع في البيت الهجراوي وزادته تأزماً حيث دخل الفريق في المرحلة الحقيقية للهبوط إلى دوري ركاء السعودي للمحترفين ولم تكن الهزيمة وحدها هي من أدخل فريق هجر في النفق المظلم والذي يحتاج إلى قرار حازم وعلاج كيماوي حتى يستطيع استقطاع الخلل وإيجاد الداء الذي يمكنه من حسم موقفه وبالتالي البقاء مع الكبار لموسم ثالث خصوصاً وأن الوضع ما زال في أيدي الهجراويين وتحت سيطرتهم حيث إنهم سيقابلون فرق منافسة معهم على مراكز المؤخرة بالإضافة إلى وجود مباراة مؤجلة لهم أمام النصر يمكنها أن تعطيهم أفضلية أخرى في رحلة الصمود من أجل البقاء.
(استقالة الهروب من المسؤولية)
فاجأ المدير الفني لفريق هجر المصري الكابتن طارق يحيى الجميع بتقديم استقالته من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد نهاية اللقاء أمام الفيصلي وحددها بأن تكون بعد مباراة الفريق القادمة مساء الجمعة القادم أمام الاتفاق واستقالة يحيى تعتبر هروباً من الواقع الذي وضع فيه فريق هجر والمأزق الذي يعيشه. صحيح أن الكابتن طارق يحيى اسم تدريبي كبير ويمتلك إرثاً تدريبياً جيداً من خلال سيرته الذاتية ولكن واقعه مع فريق هجر عكس ذلك خصوصاً وأنه ورط الهجراويين بلاعبين أجانب لم يكونوا على المستوى ولم يقدموا أي شيء يذكر وأعني بذلك لاعب الوسط الدولي المصري السابق أيمن عبدالعزيز والذي ظهر بصورة عادية جداً في جل المواجهات التي لعبها هجر بالإضافة إلى الإيفواري اوسو كونان والذي لم يقدم أي شيء يذكر وأخذ مكان كابتن فريق هجر خالد الرجيب والذي يعتبر من كونان بمراحل على الرغم من ابتعاده عن مستواه في الفترة الأخيرة وثالث الأجانب الذين جلبهم هو المصري أحمد بكري والذي يعتبر أفضل الثلاثة من حيث المستوى وقدم مستوى مقبول حيث كان بديلاً للكاميروني مصطفى مختار والذي أجزم بأنه أفضل من بكري وشكل ثنائيا جيدا في قلب الدفاع بجانب الفلسطيني عبداللطيف البهداري.
(البهداري زاد الوضع سوءاً)
جاء طرد المحترف الفلسطيني في صفوف فريق هجر قلب الدفاع عبداللطيف البهداري من قبل حكم اللقاء خليل جلال وهو بلا شك كرت مستحق حيث حصل على الكرت الأصفر في الدقيقة 36 من عمر المباراة وبعدها بدقيقتين يتحصل على الكرت الأحمر وكلا الكارتين بداعي الخشونة وهو الطرد الذي جعل وضع فريق هجر صعباً للغاية في المباراة فقبل الطرد كان الفيصلي هو الأفضل في المباراة والنتيجة متعادلة بدون أهداف ليأتي الطرد ويزيد الطين بلة ليتمكن بعدها الفيصلي من تسجيل هدف التقدم بعده بدقيقتين وينهي المباراة لصالحه بالثلاثة في نهاية الأمر. وأعتقد أن البهداري أخطأ كثيراً في حق فريقه في هذا اللقاء فكلا الخطأين يمكن تداركها فالأول كان بجانب خط التماس فكان بالإمكان إبعاد الكرة بدون ارتكاب خطأ والثاني في منتصف ملعب هجر ولم يكن هناك داعٍ للدخول العنيف على قدم لاعب الفيصلي ليخسر فريق هجر اللقاء ويخسر معه خدمات البهداري في اللقاء القادم أمام الاتفاق.
(الفيصلي يتسبب في استقالة مدربي هجر)
يعتبر فريق الفيصلي العامل المشترك في استقالة مدربي هجر هذا الموسم حيث قدم المدير الفني السابق لفريق هجر البرازيلي باتريسيو استقالته في المؤتمر الصحفي قبل تقديمها لإدارة ناديه بعد خروج الفريقين متعادلين بثلاثة أهداف لكل منهما حيث كان فريق هجر متقدماً في اللقاء بفارق هدفين ليحصل الفيصلي على التعادل ليقدم باتريسيو استقالته بعد نهاية اللقاء مباشرة. وفعل مثله المدير الفني لفريق هجر المصري طارق يحيى ولكن الفارق أن فريق هجر خرج في هذا اللقاء خاسراً بالثلاثة ليعلن استقالته في المؤتمر الصحفي الذي أعقب نهاية اللقاء ومحدداً لها بأنها ستكون بعد نهاية اللقاء القادم أمام الاتفاق ولا أعلم إذا ما كانت إدارة هجر سوف تمهل المدير الفني يحيى حتى اللقاء القادم أم سيكون هناك رأي آخر في الاجتماع الذي سيعقد بين إدارة الكرة والتي يشرف عليها نائب الرئيس المهندس عبدالعزيز القرينيس والمدير الفني طارق يحيى خصوصاً وأن المدرب الهجراوي ألقى باللائمة على سوء نتائج الفريق على اللاعبين المحليين لفريق هجر ومبرئاً ساحة اللاعبين الأجانب الذين قام بجلبهم على مسؤوليته ولم يقدموا المستوى المتوقع وكان عبئاً إضافياً على وعاملاً سلبياً في نتائج هجر ولم يصنعوا الفارق الذي توقعه الجميع بدليل أن غالبية جماهير هجر عندما عقدوا مقارنة مع اللاعبين الذين تم الاستغناء عنهم تمنوا بقاء من تم الاستغناء عنهم على الاستعانة بهؤلاء اللاعبين. فالمدير الفني المستقيل طارق يحيى لم يتحمل مسؤولية نتيجة أي لقاء خسره الفريق في عهده حيث حمل شماعة الخسائر جميعها للاعبين المحليين وللجهاز الفني السابق الذي قاده البرازيلي باتريسيو رغم مرور شهور عديده على ابتعاده عن الفريق.
(وماذا بعد؟)
لا شك أن وضع الفريق الهجراوي خلال المرحلة القادمة سيكون صعباً للغاية وإذا لم يتم تدارك الوضع من الجهاز الإداري المشرف على جهاز الكرة بقيادة نائب الرئيس المهندس عبدالعزيز القرينيس وبمساندة مباشرة من مجلس إدارة نادي هجر فإن الهبوط بات قريباً من فريق هجر ولكن ما يعطي الأمل للهجراويين أن الوضع ما زال تحت سيطرتهم وأن قراراتهم خلال اليومين القادمين هي ما ستحدد مسار الفريق وأعتقد ومن وجهة نظر شخصية أن الإبقاء على المدير الفني للفريق الكابتن طارق يحيى أو محاولة إقناعه بالبقاء سيكون غير مجدٍ خصوصاً وأن حبل الثقة قد انقطع فيما بينه وبين اللاعبين المحليين من خلال تصريحاته بأنهم دون المستوى وأنهم من أحرجوا الأجانب الذين قام باستقطابهم وتسببوا في عدم ظهورهم بمستواهم. كما أن المدير الفني الكابتن طارق يحيى قد ورط الهجراويين بصفقات اللاعبين الأجانب ومن المحتمل أن يكون اثنان من الثلاثة على أقل تقدير خارج الحسابات القادمة وأعني بهم أوسو كونان وأيمن عبدالعزيز والذين أثبتوا فشلهم على الخارطة الهجراوية.
(الأزمة المالية شأن آخر)
وبجانب كل العوامل التي تم ذكرها سابقاً تأتي الأزمة المالية التي يعيشها البيت الهجراوي وتجعل الوضع القادم أكثر صعوبة خصوصاً مع تخلي أغلب أعضاء الشرف ورجال الأحساء عن مسؤولياتهم تجاه ناديهم وعدم الدعم المادي بالشكل الذي يجعل العمل يقوم بالشكل المطلوب حيث حيث تحاول الإدارة الهجراوية ترميم الأمور المالية والصرف من قبل ما يدفعه أعضاء مجلس إدارة نادي هجر الذي لا يغطي احتياجات النادي وبلغ الأمر بأن يقوم مدير الكرة الكابتن حمد العريفي بالصرف من جيبه الخاص لتسيير بعض الأمور الضرورية وهو الذي يعمل معلماً ولكن إخلاصه ولكي يجعل الأمور تسير بشكل مرضي قام بالدفع كما أن المشرف العام على فريق كرة القدم نائب الرئيس المهندس عبدالعزيز القرينيس قام بصرف ما يربو على المليونين ريال هذا خلال المبالغ الأخرى التي قام بصرفها رئيس النادي المهندس عبدالرحمن النعيم وبقية أعضاء مجلس الإدارة حيث إن الرواتب ومقدمات العقود وتغيير الأطقم الفنية واللاعبين الأجانب قد أنهكت الخزانة الهجراوية ونادي هجر بالفعل يحتاج إلى وقفة صادقة من قبل رجالات هجر وأعضاء شرفه.