يصرخ الفائزون بالأوسكار عادة عند إعلان أسمائهم حتى لو كانوا يعلمون بالنتيجة مسبقاً، ويبكون عند استلام الجوائز على (الإستيج) كجزء من (برتوكول النجومية)!.

تقاليد الأوسكار وحركات النجوم يتم تناقلها بالوراثة، حتى أن الحفل الأخير وما صاحبه من ضجيج وصخب حول سقوط ممثلة كوميدية شابة يقال إنه من تدبير (حملة الترويج) لها ولفيلمها الفائز (Silver Linings Playbook)، لأنها المرة الثانية التي تتعثر بسبب (ثوبها) في حفل تكريم وأمام الكاميرات؟!.

(جينفير لورانس) حفرت اسمها بذكاء على الذاكرة العالمية بهذا التعثر والسقوط، وستصبح أكثر شهرة من قبل، لن أكون بريئا هذه المرة لأن هناك (فنا مستقلا وعلما خاصا) بالترويج والتسويق والعلاقات العامة والتأثير على الآخرين وتحسين الصورة يتم اتباعه من قبل هؤلاء..!.

للأسف نحن في العالم العربي نتأثر به ولا نؤثر فيه، وعلى جميع المستويات رغم أن لدينا نجوما يستحقون (الأوسكار) في مختلف الوزارات والمصالح الحكومية إلا أنهم لا يعرفون كيفية حصد الجوائز و الوصول لذلك؟!.

للأمانة معظم مسئولينا لا يجيدون اختيار فرق (العلاقات العامة) العاملة بجوارهم لتحسين الصورة في مكاتبهم، والتأثير في المجتمع بالشكل الصحيح، والسبب أن لا أحد يقبل (الحقيقة) ويتعثر في طرف ثوبه ليسقط ولو بشكل (مؤقت) من المسئولين حتى يشار له بالبنان ولو ارتكبت إدارته أكبر الأخطاء، لأن عمل العلاقات العامة والمتحدثين الرسميين لدينا تحول من صانعي مواقف التأثير إلى (أبواق للتبرير)؟!.

لا أحد يجرؤ على اقتراح فكرة (التعثر أو السقوط) على مديره أو رئيسه، حتى لو كان هو الحل الأمثل، رغم أن التعثر في المسير والسقوط كما رأينا في (الأوسكار) ليس نهاية المطاف، حتى لو كان لنجمة تعلمت وتدربت على المشي جيداً.. بل منحها مزيدا من الشهرة والاحترام!.

نصيحة (أوسكارية) لكل نجم يجلس على كرسيه الوثير وخلف مكتبه: استبدل سجادة مكتبك؟! وعتبة إدارتك؟! إذا لم تقل الحقيقة لك، حتى لا تسقط يوماً لوحدك في الظلام، حيث لاثمة أضواء، ولا فلاشات تصوير!.

دورنا هو التصفيق للنجم، وفريقك هو من سيقف خلف الفائز (بالأوسكار) بدلاً عنك؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي.