فرض الإرهاق نفسه وقال كلمته ووضح أثره وتأثيره في لاعبي الهلال في انطلاقة مشوار الفريق الآسيوي بعد أن نال منهم ما ناله في نهائي كأس سمو ولي العهد الذي امتد إلى (120) دقيقة، فاستنزف جهدهم البدني والفكري وكبلهم أمام العين الإماراتي وفشلت كل محاولات مدربهم السيد زلاتكو في إنعاش الفريق واستعادة نشاطه ومواجهة ومجابهة أفضلية فريق العين الذي كان في أفضل حالاته الفنية لما يمتلكه من لاعبين أجانب (يصنعون الفارق).. صحيح المظهر الفني المزري الذي كان عليه الهلال في مباراة العين الإماراتي غير مرض للهلاليين وللمتابعين والمهتمين بالشأن الهلالي وتحديداً الآسيويين، ولكن للأمانة كان خارجا عن إرادة المدرب زلاتكو الذي وجد تركة ثقيلة من العمل الفني السيئ للمدرب السابق كمبواريه ولا يمكن إصلاحها وتصحيحها إلا مع مرور الوقت، وعن إرادة اللاعبين الذين أنهكت الإصابات بعضهم واستنزفت المشاركات البعض الآخر منهم مثل اللاعب محمد القرني الذي ما زال يقاتل وحده في خانة المحور في ظل غياب عبد اللطيف الغنام (المعتاد) بسبب الإصابة والاستغناء عن عادل هرماش وعدم جاهزية الكولومبي جستافو بوليفار الذي كان وجوده مهما وضروريا في مباراة مهمة أمام العين الإماراتي كمحور دفاعي مع القرني، ولكنه لم يجهز بديلاً حتى الآن!!.. وبالمناسبة استغرب من إدارة الهلال تكرار خطأ التعاقد مع المدافع السنغالي عبد القادر مانجان البعيد عن المباريات بسبب الإصابة عدة أشهر في استقطاب الكولومبي بوليفار المتوقف عن المباريات منذ فترة طويلة واحتاج إلى تأهيل بدني طويل استمر إلى (46 يوما) منذ وصوله للهلال وتغامر وتجازف بالتعاقد معه في (وقت الحسم والحصاد) الذي لا يحتمل مثل هذه الأخطاء البدائية!!.. على كل حال كشفت الجولة الأولى في البطولة الأسيوية صعوبة المجموعة الهلالية وقوة الفرق فيها وتفوق اللاعبين الأجانب في تلك الأندية مقارنة بأجانب الهلال، لذا ليس أمام الهلاليين إلا مضاعفة الجهد واستغلال اللعب على أرضهم وحصد نقاطها قدر المستطاع وتفعيل دور جماهيرهم بفتح المدرجات لهم (مجاناً) حتى يضمن الفريق الـ (9) نقاط ويستفيد من مواجهات بقية الفرق وتعثر بعضها لعله يتجاوز دوري المجموعات حتى لا يقال إن أندية غرب أسيا تطورت وأصبح الهلال عاجزا عن تجاوزهم!!.
الملكي وثقافة النهائيات
مجتمع الهلال النقي ما زال يصدر للوسط الرياضي ثقافات عدة ومتنوعة ومحمودة بعد أن استطاع الهلاليون غرسها في لاعبيهم وتشربها عشاقهم ومحبوهم، وهو ما انعكس على الزعيم الملكي في استمرار بطولاته وإنجازاته حتى صار الهلال مثالاً مشرفا وقدوة حسنة يعمل ويسعى البقية إلى تقليده والنهل من جامعته الحديثة.. هذه الجامعة التي تدرس وتعلم أصول التنافس الشريف وفنون التجهيز والتحضير للبطولات وتزرع روح الانتصارات وترسخ سياسية المحافظة على الإنجازات وتعمل على تنمية وتثبيت عدة ثقافات أصبحت هي الآن علامة مسجلة باسم الهلاليين التي منها ثقافة الحضور والوجود في النهائيات حتى باتت المباريات النهائية لعبتهم يعرفون ماذا يريدون منها وكيف ينتصرون فيها ويتغلبون على جميع المؤثرات الخارجية عليها، وأعلنت عن سقوط جميع الشعارات الكاذبة السابقة (التحكيم - اللجان - اللاعبين الأجانب) في تفوق الزعيم الملكي وحصده للبطولات والإنجازات المتتالية والمتتابعة وانكشاف زيف ادعائها.
الأنظمة الدولية الهشة
لم يكن التصريح الصحفي لعضو لجنة الاحتراف السعودية الأستاذ علي الأحمدي احترافياً وهو يعلن (ليس من حق أحد) أن يطلع على خطاب الفيفا المبعوث إلى إدارة النصر المتضمن سماح الفيفا بتسجيل لاعب النصر اليوناني كاريستياس بعد إصابة لاعبه السابق أيوفي لأن الفيفا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفصل ويشرع أنظمته وقوانينه على حسب أندية دون أندية أخرى!!.. وهو ما دعا رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد إلى الإعلان عن عزم إدارة ناديه مخاطبة الفيفا للاستفسار عن آلية تسجيل اللاعب اليوناني والاستفادة من هذه الثغرة (إن وجدت) خاصة أن هناك فرقا شاسعا وكبيرا بين مصطلح (استبدال) وبين (تسجيل) وكلاهما موجودان في اللائحة ويحتاجان إلى تفسير بعد تعنت لجنة الاحتراف في الإفصاح عن الخطابات السرية!!.. وللأمانة أجد أن توجه إدارة الهلال منطقي ومعقول وأعتقد أن بقية إدارات الأندية ستتخذ نفس الخطوة، لان من حق الجميع استغلال الثغرات القانونية المتاحة في لائحة الاحتراف لاستبدال لاعبيهم الأجانب عند الإصابة أو في حال انخفاض مستوياتهم إذا كانت الأنظمة في الاتحاد الدولي تطبق بهذه الطريقة الهشة!!..
باختصار سريعة: لجنة الاحتراف السعودية وضعوا أنفسهم في موقف محرج خاصة بعد قرار الاتحاد العربي لكرة القدم منع تسجيل لاعب النصر كاريستياس ورفض مشاركته أمام العربي الكويتي لأنه ليس منطقياً ولا معقولاً أن تكون أنظمة ولوائح الاتحاد الدولي (الفيفا) نافذة في اتحادات وتطبق في بطولات وغير معترف بها في اتحادات أخرى ولا تسري على بقية البطولات!!.
نقاط سريعة:
- جميعنا نقف خلف الدكتور حافظ المدلج في سباقه القادم في انتخابات رئاسة الاتحاد الأسيوي.
- اعتزل من اعتزل وانتقل من انتقل وظل الهلال يحصد البطولات رسالة لمن يجهل تاريخ الهلال فالملكي لم يكن يوماً من الأيام رهينة الجيل الواحد أو الرمز الواحد أو النجم الواحد.
- على الرغم من وقوع الخسارة على فريقي الهلال والنصر إلا أنه فرق شاسع بين ما حصل بعد مباراة الهلال والعين من عناق واحترام ومتبادل وبين ما حدث بعد مباراة العربي الكويتي والنصر من اعتداءات مسيئة.
- ما حدث خلال وبعد مباراة النصر والعربي الكويتي تشويه لسمعة ومكانة الرياضي والرياضة السعودية.
- بيان الاتحاد السعودي على خلفية أحداث مباراة النصر والعربي الكويتي بيان هزلي وضعيف وسوف يسهم في المزيد من الخروج عن الأخلاق الرياضية الشريفة.
- المجاملات والتسهيلات التي يجدها النصر دون غيره من الأندية لن تسهم بعودته كما يخططون ويدبرون لان لعبة كرة القدم الأهم فيها ما يحدث داخل الملعب وليس خارجه.
- للموسم الثاني على التوالي الفتح يفوز على الاتحاد رايح جاي.. فقط للعلم!!.
- تحقق ما سعى له لاعب الاتحاد محمد نور ورفاقه وتمت إقالة مدرب الفريق كانيدا وثم ماذا لا جديد؟!.
suliman2002s@windowslive.com -- saljuilan@hotmail.comللتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan