|
كتب - سلمان الغفيص:
حينما تتحدث عن محمد الشلهوب كلاعب تجده الأول، حينما تتحدث عن محمد الشلهوب كقائد تجده الأول، حينما تتحدث عن محمد الشلهوب كتعامل تجده الأول، حينما تتحدث عن محمد الشلهوب كأخلاق تجده الأول, تاريخ عريض داخل البيت الأزرق مليء بالإنجازات الجماعية والفردية، نال خلالها كافة الألقاب بمختلف أسمائها, ظل صامداً أمام مختلف وتعدد الظروف القاهرة التي ربما لم يتعرض لها أي لاعب في عالم كرة القدم مثل ما تعرض له الشلهوب، ليقدم أفضل الدروس في التعامل مع الحياة, الشلهوب أكد لكافة الرياضيين أن كرة القدم ليست مجرد رياضة فقط من خلال تعامله الراقي وهدوئه المعتاد داخل الملعب وخارجه, الشلهوب من فقدَ والديه في فترة زمنية قصيرة، تلك الظروف التي كانت أشبه بالقشة القاضية التي قصمت ظهر الشلهوب، لكن ثمرات رضائه بقضاء الله وقدره اتضحت جلياً مع مرور الأيام التي كانت أياماً عصيبة جداً على الشلهوب داخل الملعب وخارجه بعد تواضع مستوياته في الفترة الماضية والتي ظل خلالها حبيساً لدكة البدلاء، لكنه لم يمل ولم يكل نظير ثقته الكبيرة بقدراته الفنية وثقة الجماهير الكبيرة بموهبة محمد الشلهوب حتى عاد نجماً كما عهدته الجماهير الزرقاء حلَّق عالياً في سماء الدرة، وقاد الزعيم لنيْل البطولة المفضلة, الشلهوب ما زال يعيش في قمة عطائه الكروي، ولعل الجميع شاهدَ تألق الشلهوب في النهائي الماضي ليس فقط على مستوى تنظيمه لخط الوسط ولكن الجميل في ذلك هو عودة وسط الزعيم لهيبته المفقودة على عكس الجولات الماضية.