بدأت القناة الثقافية منذ يوم الخميس الماضي في عرض برنامج جديد بعنوان (العرب والمستقبل) ضمن باقة برامجية تحقق أهداف القناة نحو مد جسور الثقافة بين المملكة ودول العالم، صرح بذلك المستشار المشرف العام على القناة الثقافية محمد الماضي. وقال: إن البرنامج يتناول الموضوعات الثقافية العربية التي ترتبط بالمستقبل وتهم العالم العربي وجمهور المتلقين والمثقفين والمواطن العربي، حيث يهدف البرنامج إلى التعرف على الأفكار والرؤى التي يطرحها مشاهير المثقفين والمفكرين والأدباء والشخصيات العربية التي من شأنها أن تدعم تقدم وتطور الثقافة العربية مستقبلاً ومواكبة تطور العصر، بهدف الارتقاء بدور الثقافة في نماء وتنمية العقل العربي وحل المشاكل العلمية والفكرية التي تعوق ازدهار الثقافة العربية وتطورها، حيث سيتم طرح موضوعات مثل: آفاق التعليم في العالم العربي مستقبلاً، كيف نقيم علاقتنا بالآخر، الإعلام والاتصال، الخطاب الثقافي العربي المستقبلي، مستقبل البحث العلمي في العالم العربي، الهوية الثقافية العربية في عصر العولمة، مستقبل التنمية الثقافيّة العربية، العرب والمعلوماتية، الشباب العربي والمستقبل، حماية البيئة، الإستراتيجية مستقبلية للملكية الفكرية وغيرها.

وأضاف الماضي أن القناة الثقافية باعتبارها نافذة الإبداع والثقافة ليس في المملكة وحسب لكن بانفتاحها على مختلف الثقافات العربية والعالمية قد اتخذت منحى جديدا يؤكد تواجد القناة في المشهد الثقافي المحلي والخارجي بقوة والذي بدأته ببرنامج (شرق وغرب) الذي يستضيف مثقفا أو كاتبا أو فنانا وأكاديميا أو أديبا من الشرق وآخر من الغرب، كلاً في موقعه منفرداً على أن يطرح على كل منهما نفس السؤال للحصول على إجابات من وجهة نظر كل منهما حول قيمة أو مفهوم أو مصطلح بهدف التعرف على معناه في الثقافة الشرقية والثقافة الغربية وتتاح للمشاهد الاستمتاع بهذه الوجبة الثقافية المكثفة واكتشاف تلك القيم والمفاهيم في الثقافات المختلفة.

كما يهدف البرنامج إلى تأكيد القواسم المشتركة بين الثقافات المختلفة حول القيم الإنسانية مثل التسامح والتعاون والانفتاح وغيرها ويأتي هذا البرنامج ترجمة عملية للدعوات الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- للحوار بين الثقافات والحضارات، حيث يتحاور المثقفون من الشرق والغرب حول قيمة أو معنى للوصول إلى الالتقاء الثقافي ومد جسور ثقافية بين الشرق والغرب.