|
الدمام - فايز المزروعي:
حافظت المملكة على صدارة الدول المصدرة للنفط إلى كل من الصين وكوريا الجنوبية واليابان، فيما تلتها أنغولا كثاني أكبر مصدر للصين، والكويت كثاني أكبر مصدر لكوريا الجنوبية، والإمارات ثانيا بالنسبة لليابان.
وبينت وكالة الطاقة والموارد الطبيعية اليابانية، أن المملكة لا تزال أكبر مزود نفط لليابان، حيث بلغت الواردات من المملكة ما نسبته 3,4% لتصل إلى 1,28 مليون برميل يوميا، تليها الإمارات التي بلغت صادراتها إلى اليابان 857 ألف برميل يوميا بزيادة نسبتها 1%، واحتلت قطر المرتبة الثالثة ببلوغ صادراتها لليابان 507 آلاف برميل يوميا مرتفعة بنسبة 60,7%، بينما جاءت روسيا في المرتبة الخامسة بحوالي 260 ألف برميل، فيما ارتفعت صادرات الكويت من النفط الخام إلى اليابان بنسبة 46 % خلال شهر يناير الماضي لتصل إلى 9,25 مليون برميل محققة ارتفاعا للشهر الثاني على التوالي، حيث تعد اليابان التي تفتقر إلى الموارد النفطية ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، وتعتمد على واردات النفط الخام بنسبة 50% لتلبية احتياجاتها للطاقة، وتمثل شحنات الصفقات المباشرة التي تعتمد على متوسط السعر الفوري لخام دبي وهو معيار لآسيا نحو 80% من واردات اليابان من النفط الخام.
من جهتها أوضحت الإدارة العامة للجمارك الصينية، أن المملكة ظلت كأكبر مزود للنفط الخام إلى الصين، حيث ارتفعت شحناتها إلى 15.7% العام الماضي لتصل إلى 1.32 مليون برميل يوميا، وتلتها انغولا التي بلغت شحناتها 864 ألف برميل يوميا مرتفعة بنسبة 31.2%، فيما صعدت العراق إلى المرتبة الثالثة وارتفعت شحناتها إلى 74.4% لتصل إلى 657 ألف برميل يوميا.
وبينت الإدارة لعامة للجمارك الصينية، ارتفاع واردات الصين من النفط الكويتي الخام بنسبة 17.4% في يناير ليسجل أعلى مستوياته خلال ستة أشهر، ويصل إلى 258 برميل يوميا.
وعلى الصعيد ذاته، حافظت المملكة أيضا على صدارة الدول المصدرة للنفط إلى كوريا الجنوبية، على الرغم من تراجع شحناتها بنسبة 0.2% عن العام السابق إلى 809 آلاف برميل يوميا.
ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن المؤسسة الوطنية الكورية للبترول التي تديرها الدولة، فقد بقيت الكويت ثاني مورد للنفط إلى كويا الجنوبية في شهر يناير الماضي، حيث حافظت على مستوى شحنات نفطية تتجاوز 300 ألف برميل يوميا للشهر الثالث على التوالي، في حين احتلت الإمارات المركز الثالث بواقع 249 ألف برميل يوميا.
وأوضحت البيانات، تراجعت صادرات الكويت من النفط الخام إلى كوريا الجنوبية الشهر الماضي بنسبة 6.8 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي لتصل إلى 10.32 مليون برميل أو ما يعادل 333 ألف برميل يوميا، وهو ما يمثل 12.6% من إجمالي واردات النفط الخام الكورية مقارنة بنسبة 13.9% في نفس الشهر من العام الماضي.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع الوردات الإجمالية لكوريا الجنوبية من النفط الخام في يناير بنسبة 2.8% على أساس سنوي لتصل إلى 2.64 مليون برميل يوميا، حيث تعتبر كوريا الجنوبية مع قاعدتها الصناعية الثقيلة خامس أكبر مستورد للنفط في العالم.
وكان الخبير في الشؤون النفطية الدكتور محمد بن خليص الحربي قد أكد لـ»الجزيرة» أن المملكة تراعي عملية الطلب في إنتاجها، في ظل طلب عدة دول آسيوية كالصين وكوريا الجنوبية والهند واليابان لإمدادات نفطية مختلف، نتيجة لخشيتهم من نقص الإمدادات مستقبلا، خصوصا في حال تطبيق حظر كامل على النفط الإيراني، حيث يضح ذلك من تقليصهم لوارداتهم النفطية من إيران بنسب كبيرة جدا خلال عام 2012 والتي قد يصل بعضها إلى أكثر من 50 %، لافتا إلى أن كوريا الجنوبية تعد واحدة من أهم أربع دول في العالم تستورد النفط السعودي، إذ تستورد من المملكة أكثر من 800 ألف برميل يومياً، ما يجعل المملكة المورِّد الرئيس لكوريا الجنوبية، بما نسبته 30 % من إجمالي الواردات البترولية الكورية من العالم، إذ يظهر ذلك من خلال ما وقعته شركة اس-أويل الكورية الجنوبية لتكرير النفط ، العام الماضي لعقد طويل الآجل مع شركة أرامكو السعودية لتزويدها بالنفط الخام لمدة 20 عاما، حيث يأتي توقيع هذا العقد في حين تسعى كوريا الجنوبية صاحبة رابع أكبر اقتصاد في آسيا جاهدة لمواجهة انقطاع محتمل للإمدادات المقبلة من إيران، بسبب تشديد العقوبات الأمريكية على طهران.