|
الجزيرة - سعيد الدحية الزهراني - أحلام الزعيم:
كشف مدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور صالح معيض الغامدي عن أن عدد دور النشر المشاركة في المعرض 2013م تقدر بـ(957) دار نشر من (30) دولة عربية وأجنبية.. تعرض نحو (200) ألف عنوان ورقي ومليون عنوان الكتروني.. يتيحها المعرض لزواره من العاشرة صباحاً إلى الحادية عشرة ليلاً.. بعد أن تم تمديد الوقت ساعة ليلية إضافية نزولاً عن رغبة الجماهير..
وفند الغامدي شكاوى الناشرين التي على إثرها ألغى وزير الثقافة والإعلام نظام الباركود الإلكتروني الذي لا تتجاوز قيمته200 ريال فقط.. في حين أضاف له الناشرون أسعار جهاز الكمبيوتر والطابعة وقيمة نقاط البيع وغيرها من الأدوات الأساسية في عملهم بدون نظام الباركود أصلاً..
وأوضح الغامدي سبب استبعاد فرنسا من منصة ضيف الشرف هذا العام - والحديث للغامدي- حيث سبق استضافتها مؤخرا في الجنادرية وكان الرأي هو إعطاء الفرصة لدول أخرى مع الترحيب بفرنسا في المستقبل.
وأكد الغامدي أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا علاقة لها بسحب الكتب.. متمنياً أن تكون مشاركة جناح الهيئة فيما له علاقة بالقراءة والاطلاع فقط.. مشدداً في ذات السياق على ضرورة التزام الناشرين بنسبة التخفيض على الكتب.
وأزاح مدير معرض الكتاب الستار عن طموحات الوزارة حيال جعل معرض الرياض الدولي للكتاب في صدارة المعارض العربية.. قائلاً: نؤمل أن نرتقي بالمعرض إلى مستوى أعلى بحيث تحوي كل دار نشر مساحة واسعة تضم منصة للتوقيع وجلسة للحوار، وأن تكون الممرات أوسع وفيها مجال للجلوس والاطلاع، وأن نستوعب جميع الناشرين والعارضين والمعلنين والمؤسسات التي تقدم خدمات اجتماعية للجمهور وأن يكون المعرض مجالا للتسوق والتعلم وتبادل الخبرات والتواصل الاجتماعي والثقافي.
* لماذا تراجعت وزارة الثقافة والإعلام عن تطبيق نظام الباركود بعد أن وعدت بذلك من العام الفائت؟ وما البديل؟ ومتى سيطبق أم الفكرة ألغيت تماماً؟
- بسبب شكوى بعض الناشرين من هذا التنظيم الذي يجدون فيه تكاليف مادية عليهم، مع العلم أن سعر البرنامج كان ميسرا بحدود مائتي ريال، لكن هناك من بالغ في الأمر وأضاف إلى سعر البرنامج قيمة جهاز الكمبيوتر وقيمة الطابعة وقيمة نقاط البيع وغيرها من الأدوات التي قد تكون لدى الناشرين أصلا ومع تجميع سعر هذه الأدوات إلى الباركود بدا للناس بأن السعر باهظ. مع العلم أن عددا كبيرا من الناشرين ممن يعرفون عن نظام الباركود ويتعاملون معه قد وافقوا عليه وسجلوا فيه لأنهم يعرفون أنه يضبط البيع لهم ويسهل عليهم إدارة العمل كاملا.
وفي الوقت الحالي ليس هناك بديل مباشر، وتسعى إدارة المعرض إلى وضع لائحة استرشادية لأسعار البيع تكون عند الناشرين وتأمل منهم مراعاة ذلك، وهذه اللائحة تتضمن العناصر التي يتحدد وفقا لها سعر أي كتاب وستقوم إدارة المعرض بمراقبة الأسعار باستمرار.
أما هل ستطبق الفكرة مستقبلا أم أنها ألغيت، فالأمر راجع إلى قرار معالي وزير الثقافة والإعلام الذي تتلقى إدارة المعرض توجيهاته وتقوم بتنفيذها وستسعى إدارة المعرض إلى إعادة تقييم ودراسة موضوع الباركود بالتعاون مع الناشرين ورفع توصية لمعالي الوزير.
* ماذا عن دور النشر والعناوين المشاركة في المعرض هذا العام؟
- بلغ عدد دور النشر حوالي (957) دار نشر وتوكيل وهيئات ومؤسسات حكومية وأهلية وخيرية من حوالي (30) دولة عربية وأجنبية. أما عدد العناوين هذا العام فقد بلغت نحو(200) ألف عنوان ورقي ومليون الكتروني.
* تشتكي دور النشر من تجاوزات بعض المتشددين (المحتسبين) حول بعض الكتب التي لا تتفق مع توجهاتهم المحافظة.. السؤال: ما دور إدارة المعرض في هذه الجوانب؟
- وضعت إدارة المعرض آلية نظامية لإبداء الملاحظات على أي كتاب من خلال تعبئة نموذج مخصص لهذا الغرض، وتقوم اللجنة المختصة بدراسة هذه الملاحظات واتخاذ القرارات بشأنها.
* ما هي آلية الوزارة في ضبط حركة البيع في المعرض ومنع تلاعب الناشرين بالأسعار؟
- يتم تنبيه الناشرين على الالتزام بنسبة التخفيض على الكتب، وهناك لائحة استرشادية لدى الناشرين لاطلاعهم على الطريقة المتبعة في إدارة المعرض لتحديد سعر البيع، وهناك اعتبارات كثيرة تحدد سعر الكتاب منها الجانب المادي الذي يخص الورق والألوان والطباعة ومنه الجانب الذي يخص المحتوى.
* في كل دورة يظهر البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض بصورة غير مرضية للمعنيين والمهتمين.. لماذا؟ وكيف يمكن أن يصمم برنامج حيوي وجاذب؟ علماً أن المقارنة تكون غالباً بين البرنامج الثقافي عندما كان المعرض تحت إشراف وزارة التعليم العالي وبعد أن انتقل إلى وزارتكم؟
- هناك لجنة ثقافية مختصة بتصميم البرنامج الثقافي تشكل كل عام، وهذه اللجنة تحرص على طرح الجديد في الموضوعات والمشاركين مع تلافي أي ثغرات حصلت في البرامج الماضية. على أن البرنامج الثقافي هذا العام يحوي فعاليات متنوعة ويراعي مختلف الشرائح، والأمل أن يلبي رغبة الجماهير وأن يجد تفاعلا منهم.
* يتساءل الجمهور عن إمكانية تمديد فترات الزيارة إلى الثانية عشرة ليلاً نظراً لكون المعرض حدث مهم والكثير يحرصون على الاستفادة منه؟
- تم التمديد هذا العام إلى الساعة 11 مساء بعد أن كان يقفل في الساعة10 مساء رضوخاً لرغبة الجماهير، وكما تعلم فإن الإقفال حينما يكون في الحادية عشرة فلن ينتهي المنظمون من أعمالهم قبل الثانية عشرة، ولو تأخرنا عن هذا الموعد فسيكون الوقت متأخرا للغاية. ونأمل أن يكون في زيادة هذه الساعة التي تطبق هذا العام لأول مرة فرصة للجماهير للاستفادة من المعرض.
* دأب المعرض على استضافة بعض الدول كضيف شرف.. السؤال: ما هي معايير اختيار هذا الضيف بالنظر إلى تضارب المعلومات حول ضيف هذا العام بين فرنسا والمغرب ثم استقر الأمر على الأخيرة؟
- يتم مراعاة التنوع الثقافي لكل دولة والتنويع بين القارات، أوروبا وأمريكا وأفريقيا وآسيا، والهدف من ذلك هو إعطاء الفرصة للعناصر الثقافية المتنوعة لدى كل دولة. وبالنسبة لفرنسا فقد سبق استضافتها مؤخرا في الجنادرية، وكان الرأي هو إعطاء الفرصة لدول أخرى مع الترحيب بفرنسا في المستقبل. وخطة ضيف الشرف لكل عام تخضع للدراسة والمناقشات مع الضيوف المقترحين، وكل ضيف مقترح يقدم ما لديه من برامج وفعاليات وفي الغالب يكون هناك أكثر من مرشح، ثم يتم ترجيح أحد المرشحين للاستضافة حسب الاعتبارات السابقة.
* يقال إن معرض الرياض الدولي للكتاب يأتي في درجات لاحقة تفصله عن أن يكون في الصدارة العربية.. أين موقع المعرض عربياً من حيث المحتوى والتنظيم والحركة البيعية؟
- ليس لدينا تصنيف محدد لمستوى معرض الرياض الدولي للكتاب في الوقت الراهن سوى ما يصلنا من انطباعات الجماهير والإقبال الشديد عليه والتنافس المتزايد من الناشرين على المشاركة في المعرض. وهذه مؤشرات تجعلنا نتوقع أن معرض الرياض يحظى بمكانة متقدمة ضمن معارض الكتب العربية. ومن خلال خبرتنا واطلاعنا على المعارض الدولية فلدينا خطط لكي نجعل معرض الرياض للكتاب في الصدارة إذا تحقق لنا مساحة كافية لاستيعاب الطلبات والإقبال الجماهيري الشديد، واستطعنا تطبيق البرامج والإضافات التجديدية والتقنية على العمل، لكي يكون المعرض منافسا لبقية المعارض الدولية ومحققا لطموحات القيادة الرشيدة والمسؤولين بأن يكون على أفضل مستوى من التنظيم والمحتوى. ومهما بلغ رضى الجمهور عن المعرض فإننا نؤمل أن نرتقي به إلى مستوى أعلى؛ بحيث تحوي كل دار نشر مساحة واسعة تضم منصة للتوقيع وجلسة للحوار، وأن تكون الممرات أوسع وفيها مجال للجلوس والاطلاع، وأن نستوعب جميع الناشرين والعارضين والمعلنين والمؤسسات التي تقدم خدمات اجتماعية للجمهور، وأن يكون المعرض مجالا للتسوق والتعلم وتبادل الخبرات والتواصل الاجتماعي والثقافي. كما نطمح إلى استثمار معطيات التقنية الحديثة في تسهيل عمليات البيع والبحث والتسوق وحفظ الحقوق وإعطاء معلومات إحصائية دقيقة تساعدنا في رسم الخطط وتصميم البرامج وفقًا للحقائق وبعيدًا عن الارتجال أو التخمين.
* هناك أنباء عن مشاركة الهيئة بعرض أعمال السحر والشعوذة في هذه الدورة للمعرض.. كيف تقبل إدارة المعرض بمثل هذه المشاركات في مناسبة ثقافية تتناول الكتاب والتأليف؟
- مشاركة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضمن مشاركة الجهات الحكومية الأخرى ونحن لا نتدخل في محتوى مشاركات هذه الجهات، ولكننا نفضل أن تكون المشاركة فيما له علاقة بالقراءة والاطلاع. وعلى كل حال، لم تصلنا أي أنباء شبيهة بالأنباء التي وصلتكم.
* يرى البعض أن وجود مكتب للهيئة في المعرض يعد أحد أشكال الوصاية.. ما هي طبيعة مشاركة مكتب الهيئة في المعرض؟ وهل تباشر الهيئة سحب الكتب أو تنظيم مسائل تتعلق بالمعرض دون العودة لإدارة المعرض كونها المعنية بالإشراف العام من خلال وزارة الثقافة والإعلام؟
- هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهة شريكة لإدارة المعرض في التنظيم، ولكن الهيئة لا علاقة لها بسحب الكتب وإنما هذا من اختصاص لجنة للرقابة متواجدة في المعرض طوال الوقت. وهناك تعاون قائم بين الهيئة وإدارة المعرض في تقديم ما يسهل على الجماهير التسوق والشراء في ج و مريح وصحي وفق الضوابط الشرعية للمجتمع السعودي.
* ينتقد البعض عدم اهتمام إدارة المعرض بجانب الطفل والمرأة ضمن أنشطة وبرامج المعرض.. ما تعليقكم؟
- هناك جناح خاص للطفل، وهناك برامج كثيرة ومتنوعة تعنى بثقافة الطفل وهناك ورش تدريبية وتعليمية تعمل طوال أيام المعرض ولدينا هذا العام عروض ثقافية وتعليمية مميزة تمزج بين التعليم والترفيه. أما المرأة فهي حاضرة بقوة في برنامج المعرض الثقافي وبقية النشاطات الأخرى ، كما أن الشخصيات المكرمة هذا العام في المعرض هي شخصيات نسائية رائدة في مجالات مختلفة.
* لماذا لا تتضمن فعاليات المعرض الثقافية عروضاً مسرحية.. وأخرى موسيقية وفنية.. وذلك بوصف هذه الأجناس فعلاً ثقافياً أصيلاً؟
- في الوقت الرهن، هناك فعاليات ثقافية وفنية، أما ما يخص المسرح والموسيقى فليس هناك مكان لإقامة مثل هذه المناسبات بسبب ضيق مساحة المعرض التي لا تفي باستيعاب كل دور النشر المتقدمة.
* وعدت الوزارة منذ بدء إشرافها على المعرض بتسهيل إجراءات المشاركة لدور النشر في المعرض ومع هذا تشتكي دور النشر من صعوبة الإجراءات.. ماذا أنجزتم حول هذه الوعود؟
- هذا العام طبقنا لأول مرة التقديم الإلكتروني، وصار الناشر يتقدم بطلب المشاركة من خلال موقع مخصص لذلك يتبع فيه خطوات سهلة ومتتالية ويكوّن لنفسه قاعدة معلومات لحفظ جميع إصداراته ومعلوماتها الببليوغرافية لكي يستفيد منها في السنوات القادمة، كما يساعد هذا التنظيم الوزارة في تطبيق المعايير المتبعة وفي إكمال إجراءات الفسح بسرعة وسهولة.
* تشتكي بعض دور النشر من مضايقات تتعلق بعدم إتاحة فرصة المشاركة في المعرض.. إلى جانب ضيق المساحة المخصصة لها - مما يؤثر في عملية استيعاب جميع إصدارات الدار.. السؤال: ما معايير قبول المشاركة في المعرض.. وهل هناك تحفظ على قبول بعض الدور؟
- الإقبال من دور النشر على معرض الرياض للكتاب كبير جدا، ومن الطبيعي أنه في ظل المساحة المتاحة حاليا أننا لا يمكن أن نستوعب جميع المتقدمين. وهناك معايير تعطي الأولوية للدور المتميزة، منها عدد الإصدارات الحديثة، ومجموع الإصدارات، ونوعية الإصدارات والمجالات التي تغطيها والفئة التي تستهدفها تلك الإصدارات، ومدى مراعاة دار النشر للمعايير المنهجية في التأليف وحفظ حقوق الملكية الفكرية، وقيمة الإصدارات من خلال الاستشهادات بها في المراجع الأخرى ومستوى الدار من خلال المؤلفين أو الجوائز أو الترشيحات لإصداراتها؛ إضافة إلى مستوى الإقبال على الإصدارات. وهذه المعايير يتم التعرف عليها آلياً من خلال قاعدة المعلومات الخاصة بكل دار نشر. أما دور النشر التي تمنع من المشاركة فهي التي تتكرر منها المخالفات القانونية إما بثبوت القرصنة أو الطباعة دون إذن المؤلف أو عرض كتب ممنوعة وغيرها من المخالفات التي تجعل الدار ممنوعة ما لم يتم تسوية وضعها القانوني.