- هناك (مناسبات) يقودك إليها قلبك قبل قدميك وواجبك قبل مجاملتك وهي تلك التي تتخضّب بنبل الهدف، ونبلاء الحضور.
من تلك المناسبات المضيئة التي ابتهجت بحضورها بالفترة الماضية: مناسبة احتفاء وتكريم 20 طفلاً يتيماً من الأطفال لإدخال السرور عليهم، وجاءت بمبادرة إنسانية ودعوة كريمة من الأستاذ منصور بن محمد العُمري وحضرها نخبة من الأخيار من علماء ومثقفين ورجال مجتمع، وأسرة العُمري العزيزة بالرياض، وتقدّم الحضور فضيلة الثري بعلمه وخلقه الشيخ عبدالله المطلق، وقد تحدث فيها فضيلة د. صالح بن سعد اللحيدان بكلمة علمية موضوعية عن اليتيم وكرامته وقدره، كما تحدث أ. علي العجمي مدير دار الأيتام بالرياض عن سعادته بخدمتهم وتنافس الأسر على حضانتهم وكفالتهم ولله الحمد، كما تحدث وأشجى الحضور محب الأيتام الذي عايشهم حوالي ربع قرن مديراً لدارهم، وراعياً لهم، وحانياً عليهم، وهو الشيخ: منصور بن صالح العُمري الذي تأثّر وأثّر بالحضور وهو يحكي تجربته الحافلة والمشرقة مع الأطفال الأيتام مبلوراً المردود الدنيوي والأخروي على كافليهم، ومن أبلغ ما روى قصة تلك الزوجة العقيم التي كفلت مع زوجها طفلة يتيمة على مدى 16 عاماً، وتمّت خطبة هذه اليتيمة وخطبها يتيم آخر من دار الأيتام وفي آخر سنة من كفالة هذه الزوجة لهذه اليتيمة حملت الزوجة، ومن كرم الله أنه في تلك الليلة التي كان موعد ملْكة اليتيمة وضعت هذه الزوجة مولودتها الأولى، وروى الشيخ العُمري وهو الذي عاش هذه الواقعة شخصياً: مقولة هذه الزوجة في تلك الليلة عندما قالت: (والله إنّ فرحتي بالمولودة لا تعادلها إلاّ فرحتي بملْكة هذه اليتيمة التي كفلتها 16 عاماً، ويعلّق الشيخ العُمري تعليقاً إيمانياً: إنّ الله منح هذه المرأة مكافأتها العاجلة في ختام كفالتها لهذه اليتيمة: ثم ختم حديثه الشيّق بمعلومة جميلة صادقة قال: من الخطأ أن نقول أحسنّا للأيتام ورحمناهم، فالصحيح أنهم هم الذين أحسنوا إلينا بكسب الأجر الأبقى، وهم الذين رحمونا بدخول الجنة إن شاء الله وذلك عندما رحمناهم بكفالتهم بالدنيا .
- وبعد:
مثل هذه الدعوات النبيلة لا ينتهي أثرها، ويستديم عبقها، وحسبها أنّ من يحتسب الحضور والمشاركة فيها أن له أجراً موفوراً بالأخرى.. وختاماً: امتنان ودعاء لأخي الأستاذ منصور بن محمد العُمري على هذه (المبادرة) التي تفيض خيراً، وتنبض إنسانية، كتب الله له ولأبنائه ولإخوته ولأسرته الذِّكر العاطر في الدنيا والأجر الموفور بالأخرى.
=2=
الذين يلبسون النظارة السوداء..!
صديقي الأثير (أبو أسامة) الذي يزوّدني بين آونة وأخرى برسائله الجوالية الجميلة، منها الرسائل ذات النفس الديني ومنها ذات المنحى الثقافي وبعضها ذات نكهة طريفة.
ومن أجمل الرسائل التي وصلتني منه هذه الرسالة، وهي التي بعمقها وجمالها ليست بحاجة إلى تعليق عليها أو صداق أزفها في إهابه: (الذين يلبسون النظارة السوداء لن يبصروا الطريق وإن أبصروها تعذّر سلوكها وإن كانت ممهّدة معبّدة.. أما أولئك الذين ينظرون إلى الحياة بتفاؤل فيجدون في تسلُّق الجبال متعة تصنعها وعورتها وصعوبتها.. كونوا متفائلين تهون المتاعب وتخف المصائب وتلين الصعاب).
لقد صدقت يا أبا أسامة
صح لسانك وصح قلمك.
=3=
عناصر الطاقة
قرأت هذه المقولة الجميلة لأنيس منصور:
(عناصر الطاقة في الحياة كثيرة ومنها: الكهرباء والبترول والرياح والغذاء ومن أهمها: الحب ).
=4=
- آخر الجداول
قال الشاعر:
(تأففت من عمرو فراح فسرني
ولما بُليتُ بأقوام بكيت على عمرو)
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi