|
حاوره - ناجي الحقباني:
مدرب قوي الشخصية.. عصبي تارة ومبتسم تارة أخرى.. نظامي في عمله.. لا يرضى بالتدخلات.. إنه البلجيكي ميشيل برودهوم المدير الفني لفريق الشباب الكروي الذي تحدث عبر «الجزيرة» عن كل شيء يخص عمله مع الليث، وعن رأيه في الكرة السعودية، وعن أشياء كثيرة في حوار مطول وصفه شخصياً بأنه أطول حوار يجريه.
لا نطيل عليكم.. فقط اقرأوا ما قاله برودهوم:
* بداية.. كيف تصف علاقتك باللاعبين؟
- أنا أنتهج مبدأ وهو أني أظهر بطبيعتي وسجيتي مع اللاعبين أو في أي مكان فكل الأندية التي دربتها طبقت معها هذا النهج، أنا لست قاسياً لكني أفرض النظام الصارم لصالح المجموعة ككل فأنا أقاتل من أجل تطبيق هذه الأنظمة بالحرف وبالدقة الشديدة واللاعب الذي يطبق هذه الأنظمة ويتبع خططي يستطيع أن يأخذ مني أشياء كثيرة جداً ونتعاون معاً من أجل تطوير الفريق وحتى الآن هذا المبدأ يمشي معي بشكل جيد.
نعم، أعترف أني صريح جداً مع اللاعب والصراحة أحياناً تكون جارحة وغير مقبولة والمهم أن هذه الصراحة تكون بعيدة عن الإعلام واللاعب من حقه أن يعارض صراحتي بيني وبينه فقط وهذا من حقه لكن في الملعب نتحد ونكون يداً واحدة، أما في النادي فنحن عائلة واحدة وعلينا أن نصارح بعضنا.. وبشكل عام علاقتي جيدة مع اللاعبين هنا في الشباب أو في الأندية التي دربتها في هولندا وبلجيكا والبرتغال.
* ولكن إفراطك في التعامل الاحترافي قد يسبب أحياناً فجوة بينك وبين اللاعبين ولاسيما أن عقلية اللاعب السعودي ترفض الجدية المستمرة بعكس اللاعب الأوروبي أو اللاتيني.. ما ردك؟
- نعم هناك من جاء ليقول لي هذا الكلام لكنني أوضحت لهم أني أسن القوانين لصالح المجموعة اللاعب الذي يرى نفسه الأفضل في الفريق هذا ليس له مكان في قاموسي، وبما أن اللاعب يتقاضى راتباً وعقداً مجزياً عليه أن يتعامل باحترافية وانضباط ليقدم مهر الملايين التي يتقاضاها شهرياً.
* أنت قاس في درجة اعتراضك على الحكام وكثيراً ما تعترض على القرارات التحكيمية، البعض يصف ذلك بأنه من ضمن أجندتك التي تدافع بها عن اللاعبين للتخفيف من الضغط النفسي للاعب والبعض يقول العكس هو عمل غير مثالي وينعكس سلباً على اللاعب داخل المباراة ما هو جوابك؟
- نعم صحيح هو من أجل أن أخفف الضغط عن اللاعب وهذه من إحدى طرق حمايتي للاعب وهذا كله لأني أطلب من اللاعبين أعمال كبيرة ومهام كثيرة في الملعب وفي التمارين، لذلك أنا لا أريد اللاعب يأتيني ويقول: أنت تطلب منا الكثير والحكام يهضمون حقوقنا، لأني لا أقبل هذا العذر البارد من اللاعب وكثيراً ما أقول للاعبين: أنا أريد أن أدافع عنكم وأتقبل الطرد بشرط ألا يخسر الفريق أحداً منكم، المدرب خسارته وطرده في المدرج أقل ضرراً بكثير من طرد اللاعب وحالياً أنا أسعى لأكون أقل توتراً.
* عمل معك عبدالعزيز الخالد كإداري للفريق الأول ومن ثم ماجد المهنا وأخيراً رفضت قدوم المعجل ما هي الأسباب التي تجبر برودهوم رفض منصب مدير الكرة؟
بشكل عام.. أنا لم أرفض منصب مدير الكرة، بل فضلت الاستمرار حتى نهاية الموسم بدون مدير لأن الوقت لا يسمح بجلب شخص جديد في منتصف الموسم وأعني الوقت الراهن، أما فيما يخص الخالد فهو يعد رجلا مميزا ويحمل فكرا رائعا، ولنكون أكثر دقة في الجواب لم يكن الخالد مع الفريق في معسكره الخارجي «عند أول موسم لي»، بل أنا توجهت للرئيس منذ عودتنا للرياض وطلبت من الرئيس أن يأتي بمنسق إداري وليس فني لأن الفريق كان يحتاج بعض الترتيبات وبعد قدوم الخالد تفاجأت أنه قدم على أساس أنه يقوم بمهام فنية وليست مهام إدارية وهذا الشيء لا أريده وبعدها استقال الخالد لظروف عمله في الجامعة، وبالنسبة للمهنا فهو موجود في النادي وقت عمل الخالد وأوكلت له المهام الإدارية وبالمناسبة كان مميزاً في عمله وقدم مع الفريق جهداً كبيراً يشكر عليه لكن رحيله بسبب انتهاء عقده مع النادي ورفض التجديد. أما المعجل فأنا رفضت قدومه لأني الآن في منتصف الموسم (كما ذكرت لك في بداية الحديث) ويصعب عليّ أن أدخل في عملي أحدا جديدا يحتاج أن أشرح له متطلباتي ولاسيما أننا في معترك المنافسة، والوقت لا يسمح بقدوم شخص جديد حالياً وهذا هو الرأي الذي طرحته على الإدارة.
* ما هي طموحاتك خلال مسيرتك التدريبية الحالية مع الشباب؟ وهل تفكر في تمديد العقد خصوصا أن لك أفكارا بعيدة المدى؟
- طموحاتي كبيرة مع الشباب وحالياً أعمل على تحقيقها حتى نهاية عقدي عند موسم 2016م وفي حال رأيت أن النادي لديه القابلية في التطوير وإدارة النادي ترغب في استمراري حتماً سنكمل مواصلة الطموح، وللأمانة حالياً أنا أشعر أن الرئيس خالد البلطان لديه حماس وفكر تطويري يجعلني أتحمس أكثر وأكثر لمواصلة المشوار.
* منذ قدومك للشباب رفضت الإفصاح عن أهدافك في موسمك الأول مؤكداً أنك ستعمل على إعداد فريق مميز وعلى الرغم من ذلك حققت لقب الدوري، هذا الموسم الشباب نقطيا يعتبر بعيدا عن اللقب على الرغم من معرفتك بأسرار الفرق المنافسة وبمستوى عناصرك بماذا تعزو ذلك؟ وهل تعتقد أن اللقب أصبح بعيداً عن الشباب؟
- في الحقيقة أعترف أنه كانت هناك أخطاء بداية الموسم كلفتنا الكثير، الأخطاء كبيرة للأسف لم يكن بالإمكان تعويض ذلك، أما فيما يخص لقب الدوري وإمكانية الحصول عليه فالكلام على الورق نعم هناك بصيص من الأمل لكن بصراحة صعبة جداً «للأسف» لكن بدون شك سنحاول وسنؤدي المطلوب.
* توليك الإشراف الكامل على كرة القدم بالنادي: هل سبب لك تداخلاً مع عملك الفني للفريق الأول؟
- لا، لا أبداً لم يسبب ذلك أي مشكلة بالنسبة لي.
* فريق درجة الشباب بالنادي حالياً متذيل للترتيب العام في دوري الشباب هل تخشى أن يقال عنك إنك فشلت في مشروعك الحديث؟
- من الصعب الحكم على المشروع في وقت قصير كهذا، العمل حتى الآن لا يزال قائماً والتقييم لا يكون بعد سنة أو سنتين هناك خطه نسير باتباعها لن نستعجل في الحكم عليها إلا بعد دراسة عميقة والنجاح لا يأتي في يوم وليلة والنتائج لمشروع توحيد طرق اللعب في النادي لن تأتي ثمارها بين عشية وضحاها، بل تحتاج صبرا ثم صبرا ثم صبرا.. والحقيقة السعوديين لا يملكون الصبر الكافي إطلاقاً يريدون عملا خارقا يثمر في وقت قياسي وهذا ليس في صالح الرياضة السعودية.
* معدل الأعمار في الفريق الأول يتراوح بين 27 و31 سنة، ومع ذلك الفريق يستغني عن خدمات جملة من اللاعبين الشباب الغليميش والمنيف والبركة وعواجي هل حيوية اللاعب الشبابي ليست من اهتمامات برودوم؟
- لم نستغن عنهم، بل هي إعارة لتتطور مستوياتهم ولمنحهم فرصة مع فرق أخرى وفي الحقيقة هم ليسوا أفضل من لاعبي الخبرة في الفريق واللاعبين الكبار يقدمون عطاء مثالياً لذلك فضلت أن يتم منح اللاعبين إعارة ليستفيدوا وهذا من صالحهم.
أيضاً هناك جملة من اللاعبين الشباب وهم تميم الدوسري وهادي يحيى والسليطين والقميزي وسعيد الدوسري يعتبرون من الشباب والفريق يعتمد عليهم كثيراً في أحيان كثيرة والبعض يعتقد أن الزج باللاعب الشاب هو أمر سهل وهو غير صحيح، بل هو خطير جداً فالاستعجال على إشراك اللاعب قد يكون ليس في صالحه ومن ثم يحترق كرته مبكراً.
* وهل تتابع اللاعبين المعارين إذاً؟
- بدون شك أتابعهم وآخرهم عبد الرحمن البركة كان جيداً حينما شارك في لقاء الهلال والشعلة الذي أقيم في الجولة 19 من دوري زين.
* ماذا تعني لك البطولة الآسيوية والتي هي على مشارف البداية؟
- أنا لعبت في دوري أبطال أوروبا لسنتين والآن لا أخفيك متشوق كثيراً لاكتشاف دوري أبطال أكبر القارات آسيا.
* وما رأيك في نظام المسابقة الآسيوية، وهل ترى فيها مجاملة لأندية الشرق الآسيوي، حيث إن الجزء المهم في البطولة وهي الأدوار النهائي تستأنف مع بداية الموسم لأندية غرب آسيا فيما أندية الشرق تلعبها وهي في متوسط الموسم الرياضي لهم؟
- نعم، عرفت مقصدك، نفس المشكلة كانت تواجهنا في أوروبا مع الأندية الروسية وهي مشابهة جداً لمشكلتكم هنا في آسيا وفعلاً نحن المتضررين كأندية في غرب آسيا.
* ما مدى صعوبة الفرق التي وقعت ضمن مجموعة الشباب الآسيوية؟
- صعبة جداً لأن المجموعة تعتبر غامضة وبعض الأندية مجهولة إلى حد كبير.
* وهل بحثتم كطاقم فني عن بعض مباريات الفرق التي وقعت مع الشباب في المجموعة؟
- «صمت قليلاً ثم أخرج 3 ملفات تحتوي على أوراق كثيرة جداً» ثم قال نعم بحثنا عن مباريات ومعلومات خاصة عن الفرق التي في مجموعتنا حالياً نملك 19 مباراة مسجلة لنادي الجيش القطري، أيضاً 25 مباراة مسجلة للجزيرة أيضاً 14 مباراة مسجلة عن الفريق الإيراني تراكتورز وكل مباراة تم تحليلها بشكل دقيق.. «لكن لا يعني بالطبع أن الشباب سيفوز!! «الذي علينا هو أن نبذل قصارى جهدنا والكمال لله. وفي الحقيقة أصعب الفرق هو الفريق الإيراني والسبب يعود لجهلنا به أيضا لأنه للتو تعاقد مع 6 لاعبين اثنين من البرازيل واثنين من البرتغال و2 من الجنسية الإيرانية أحدهما كان يلعب في قطر والآخر في الإمارات وهذا يعني أن التحليل السابق لتراكتورز قد يتغير جذرياً وهذا الأمر الذي يدعني أقول المجموعة صعبة بسبب أن بعض الأندية غير واضحة المعالم حتى الآن.
* الشباب قبل موسمين وصل لنصف نهائي البطولة الآسيوية على الرغم من سوء مستوى الفريق ذلك الوقت.. الآن هل تعتبر فريقك مستعد لخوض المسابقة ويستطيع تحقيق اللقب المستعصي جداً على الفرق السعودية في السنوات الأخيرة؟
- لا لا نملك حالياً فريق قادر على تحقيق البطولة!! لكن علينا المحاولة وهذا بالتأكيد سيكون وبقوة، ولعلك تعتبر ذلك من باب التحدي للاعبين.
* ولكن: هل تعد بالوصول لأدوار متقدمة في البطولة القارية التي تشكل مطلباً مهماً لدى إدارة النادي والجماهير الشبابية؟
- أنا دائماً لا أحب الوعود ولكن أصدق القول الفرق الأربعة مؤهلة للوصول لأدوار متقدمة وفريق الجزيرة سيغربل أشياء كثيرة في هذه المجموعة، وهذا وفقاً لتحليلي لمباريات الفرق جميعاً.
* بداية ما هو تقييم برودوم لكرة القدم السعودية بشكل مجمل؟
- الحقيقة أن كرة القدم السعودية في المجمل تعتبر جيدة واللاعب السعودي يمتلك مقومات فنية لا بأس بها، ولكن من النادر أن تجد لاعباً مكتملاً مهارياً ولياقياً وهذا الأمر ليس في السعودية فحسب، بل أيضاً في أوروبا، ولكن في أوروبا العكس تماماً، فالغالب أن اللاعب على مستوى عال من المهارة واللياقة.
والدوري هنا مقارب نوعاً ما للدوري البلجيكي فهناك عدد من اللاعبين يمتلكون المهارة لكنهم يفتقدون للياقة، وفي حال وجد لاعب يجمع هاتين الصفتين فإنه ينتقل للدوريات الأوروبية الأقوى «الإنجليزي أو الإسباني والإيطالي».
* بدون شك أنك تابعت مشاركة المنتخب السعودي في بطولة الخليج: ما هي أبرز سلبيات المنتخب؟
- إذا أردت أن نقوم بعرض أهم تلك الأسباب علينا في البداية التنقيب عن مشاكل الأندية! المنتخب واجهة تعكس الوضع الذي يدور في الأندية المحلية لأن أي منتخب يقوم على هذه الأندية. وإذا أراد المنتخب الرجوع لسابق عهده في التصنيف العالمي فعليه أن يبحث عن سبب تميز المنتخب في ذلك الوقت وعن الداء الذي أصاب الرياضة السعودية حالياً وبعد التحري والتدقيق عليهم وضع خطة بعيدة المدى، وهنا أسأل: هل تم وضع خطة أم لا!! (هذا جوابي حسب ما أشاهده من بعيد)، وبالمناسبة أنا وضعت خطة للمنتخب البلجيكي إبان عملي في الاتحاد البلجيكي وهم يسيرون عليها حتى الآن ومنتخب بلجيكا تقدم وعاد لما كان عليه سابقاً. لذلك التخطيط والدراسة العميقة لأي مشكلة هي أولى خطوات النجاح.
* إذا حسب حديثك هذا فأنت لست مع قرار إقالة ريكارد لأنك لم تحمله أي سبب؟
- من الصعب أن أحكم عليه أو أقوم بتقييمه لأنني لست مطلعاً على عمله.
* لو طلب من برودوم ترشيح 3 لاعبين سعوديين للاحتراف في أوروبا فمن هم؟
- سؤال صعب جداً.. لن أجيبك عليه لعلك تؤجل هذا السؤال حتى نهاية تدريبي في السعودية.
* كيف ترى مسيرة احتراف أسامة هوساوي في الفترة الماضية الذي خاض تجربة في بلادك بلجيكا مع نادي اندرلخت؟
- أعتقد أن هوساوي لم يلعب أكثر من 60 دقيقة لذلك الحكم على النجاح أو الفشل صعب، وعموماً مشاكل اللاعب السعودي هي أنه يجد الملايين هنا في بلاده فبالتالي مسألة احترافه في الخارج تحتاج لتضحية ومغامرة.
* وأنت الحارس الدولي الخبير الكرة السعودية حالياً تعاني من ندرة الحراس المميزين وشهدت الكرة السعودية مؤخراً انخفاض حاد في مستوى الحراس ما هي أسباب ذلك؟
- في الواقع أنا لا أستطيع أن أشتكي من الحراسة لأني أملك أفضل الحراس على مستوى الدوري، لكن بشكل عام إذا الكرة السعودية تبحث عن جيل مميز في الحراسة فعليها أن تهتم في هذا الشأن فمثلاً عليها أن تفتح مدارس خاصة بالحراس واستقطاب مدربين بارعين في تكوين حراس للمرمى منذ الصغر.
* في عام 1994 لعبت مع منتخبك بلجيكا ضد المنتخب السعودي حين سجل في مرماك الهدف الشهير أنت واصلت مسيرتك الرياضية والآن تعتبر من ضمن أبرز المدربين في العالم ومجموعة من زملائك أيضاً لم تنته مسيرتهم الرياضية، أما لاعبو المنتخب السعودي انتهت مسيرتهم الرياضية وبقي لهم مشاهدة الكرة في التلفاز: ما الفرق بينكم وبين اللاعب السعودي؟
- أن تكون لاعباً ومن ثم مدرباً هو اختيار صعب ويحتاج مغامرة لأنك ستواصل المسيرة الرياضية وتدخل من مرحلة صعبة إلى مرحلة أصعب، فالتدريب يحتاج بذل جهد عظيم، ومسألة اختيار مواصلة المشوار الرياضي كمدرب هو يعود للشخص نفسه وكل شخص له رأي ووجهة نظر فهناك شخص طموح ومستعد لمواصلة التعب، وهناك شخص بلا طموح، فالبعض يفضل التحليل في القنوات التلفزيونية والبعض يفضل العيش في حياة بسيطة وسهلة فليس كل لاعبي منتخب بلجيكا في ذلك الوقت مثل برودوم وجريتس حالياً!!
* من الواضح أن هناك علاقة مميزة بين برودوم والإعلام البلجيكي الذي لا يكاد يمر أسبوع إلا ويكون هناك خبر يتعلق بك.. حدثنا عن سر هذا الاهتمام الكبير؟
- أعتقد أن الإعلام البلجيكي للتو عرفوا حقيقة برودهوم والآن اقتنعوا أني كنت صادقا في أفكاري التي كثيراً ما كانوا يدخلون معي في صراعات بسببها، أنا صادق وسأظل صادقا، وأبحث عن خدمة الكرة بالفكر الحديث وسر فخرهم بي حالياً تفسيره الوحيد «هو لأني ناجح».
* الصحف البلجيكية تحدثت قبل أسبوع عن وصول عرض جدي لك لإدارة المنتخب البلجيكي فنياً ما هو حقيقة ذلك؟
- نعم هذا الحديث صحيح وهم حتى الآن يفضلون برودوم لقيادة المنتخب لكني أرد عليهم بالرفض فأنا مرتبط بعقد مع الشباب يمتد لحتى 2016م.
* أيضا الصحف البلجيكية أوردت عدة أخبار قبل أيام تقول بمفاوضات خاصة تقودها أنت مع اللاعب الصربي ميلان يوفانوفيتش ما مدى رغبتك بهذا اللاعب؟
- كانت هناك رغبة جادة لضم اللاعب الصيف الماضي لكن تم رفض العرض وفي الوقت الراهن لم نقم بمفاوضته ولا نحتاج إليه مستقبلاً، لكن فعلا هناك عرض في الصيف الماضي فقط.
* هل تتابع ما يطرحه الإعلام السعودي حولك؟
- لا أعرف أقرأ لكن في بعض الأحيان يتم ترجمة بعض الأمور المهمة لي.
* هل خسرتم كطاقم فني خدمات مساعدك الموسم الماضي المدرب يانيك فيريرا؟
يانيك هو من فضل الرحيل وبعد رحيله حضر «ستاك» عوضاً عنه وهو يقوم بعمل محترف ومحترم.
* هل لك حساب خاص في تويتر أو صفحة شخصية في الفيسبوك؟
- لا، وهناك من ينتحل شخصيتي وأنا لست متفرغا لهذه المواقع فأنا مشغول جداً وأعمل ليل نهار.
* كيف تجد الحياة في الرياض في موسمك الثاني؟
- بصراحة أنا مستمتع في السعودية وأجمل ما فيها هو الحرارة فأنا لا أحب البرد إطلاقاً وحالياً أعيش فترة جميلة بينكم في السعودية.
* كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا الحوار؟
أشكرك على هذا اللقاء الماتع وأنا الآن أستطيع القول بأني كسبت صديقاً جديداً ومن المفارقة العجيبة أنك قلت لي إن هذا أول (حوار مطول) لك وأنا أكشف لك أيضاً أني لأول مرة في حياتي أصرح بلقاء طويل كهذا شكراً لك.
من الحوار:
- قام بترجمة الحوار طارق بن جدية الذي أبدع في نقل السؤال والإجابة.
- عمل اللقاء داخل مكتبه الخاص في مقر النادي وهو أقرب إلى كونه مختبرا فنيا نظرا لما يحتويه من أدوات تختص في عمل الطاقم الفني.
- حاول تطبيق الاحترافية في بعض إجاباته خصوصاً في رفضه الحديث عن بعض الأمور الإدارية مؤكداً أنه مدير فني وليس له علاقة في بعض القضايا الإدارية.
- حتى وإن كان يظهر عصبياً في بعض الأحيان إلا أنه يحب الفكاهة، كان ذلك من خلال بعض (شطحاته المتعمدة) في الإجابة عن بعض الأسئلة إلا أنه يعود مرة أخرى ويجيب عن السؤال بشكل جدي.
- أكد أنه سيحرص على أخذ نسخة من الحوار بعد النشر إلا أنه اعترف بخوفه من العناوين التي تكون مثيرة أكثر من اللازم (قالها وهو يضحك).
- شكر خاص لمحمد شطا سكرتير كرة القدم الذي سهل مهمة إجراء هذا اللقاء.