المواقف وحدها تبرز ماهية الرجال والأبعاد التي يختزنونها تجاه الأمور. وقد تشرفت شخصياً بالتعامل مع الأمير الراحل سطام بن عبدالعزيز حينما كنت رئيساً لنادي الطلبة السعوديين بمدينة لوس أنجلوس في أواخر السبعينيات الميلادية، حيث كان يحرص على دعم أبناء المبتعثين مادياً ومعنوياً ويتفقد أحوالهم، وكان يقتطع كل عام مبلغاً مجزياً لصندوق نادي الطلبة السعوديين رغبة من سموه في دعمهم وتحفيزهم وتعزيز الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية التي كانت تفعل داخل أروقة النادي.
كان سموه يسأل ويطمئن على أحوال الطلبة وسير النشاطات ويتلمس مطالب المبتعثين رغم الأعمال العديدة التي كانت تحيط به بحكم توليه مهام منصب نائب أمير منطقة الرياض، ورغم ثقل المسئولية لم يغفل عن أبنائه المبتعثين لأن ينطلق من قاعدة أن بناء عقول الشباب هي الرافد الحقيقي للرقي بأي مجتمع.
كان سموه لا يبخل بالنصح وشحذ الهمم علاوة على ما يقدمه من دعم مادي والذي كان له أبلغ الأثر في نجاح العديد من الأنشطة التي كانت تفعل خلال تلك الفترة.
- مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بالإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية