|
الرياض - خاص «الجزيرة»:
قال مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالسويدي بمدينة الرياض الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله العجلان : إنّ أهل الزيغ موجودون في كل زمان ومكان , حتى في عهد النبوّة وفي مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , وُجد المنافقون والمغرضون والمرجفون، ولذا قال الله عنهم :{لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا}، فهذا دليل على وجودهم في ذاك الزمان الطاهر , فكيف بزماننا هذا , والواجب على دعاة الإسلام ألاّ يكترثوا ولا يهتموا لهم لأنّ المدافعة بين الحق والباطل وٌجدت من فجر الإسلام إلى قيام الساعة , ولكن يجب أخذ الحذر والحيطة مما يبثونه في الأُمّة من الأباطيل والدعاوى الكاذبة ويفندونها للناس ويبينونها لهم ويصححون مفاهيمهم ويحذّرونهم من شرورها وشرور أصحابها.
جاء ذلك في سياق إجابة لفضيلته على سؤال « الجزيرة «، بشأن محاولات دعاة الزيغ والضلال والشبهات نشر بعض المفاهيم الخاطئة , بل والتشكيك في بعض الأحكام الشرعية ولي بعض النصوص الشرعية لتتوافق مع أهوائهم ومآربهم الباطلة.
وشدّد الشيخ العجلان على أهمية مراعاة أفهام الناس وقدراتهم الفكرية والذهنية عند توجيه الخطاب الدعوي لهم، وقال : إن النزول لمفاهيم الناس ومخاطبتهم بما تدركه عقولهم هو من المقاصد السامية للشريعة الإسلامية , ولذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( خاطبوا الناس بما يعقلون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله ) ، فمن أبرز ملامح الخطاب الدعوي، أن يكون واضحاً في أسلوبه وفي عباراته يفهمه كل من سمعه لا يوجد فيه لَبس ولا غموض , يفهمه العالِم والعامِّي يفهمه الصغير والكبير، يفهمه الرجل والمرأة وهكذا , ومن سمات الخطاب الدعوي سماحته ولطافته، وأن يكون بعبارات مؤدّبة وبألفاظ غايةً في الاحترام والتلطف.