المجمعة - فهد الفهد:

ترأس سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة بعد ظهر أمس الثلاثاء الاجتماع الثالث للجنة الاستشارية لتطوير السياحة بمحافظة المجمعة الذي عقد في ديوان المحافظة وحضره أعضاء اللجنة الاستشارية وهم: معالي الأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم أبو حيمد، وسعادة الأستاذ مطلق بن عبدالله المطلق رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر، والدكتور عبدالله بن إبراهيم العسكر عضو مجلس الشورى، والأستاذ عبدالله بن محمد البابطين رجل أعمال، والأستاذ إبراهيم بن حمد التويجري مدير فرع وزارة المالية بمحافظة المجمعة، والأستاذ عبدالرحمن بن عيسى الجساس المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الرياض، والأستاذ محمد بن إبراهيم المعجل رجل أعمال، والدكتور خالد بن عبدالله الشافي ممثل جامعة المجمعة، والأستاذ عبدالمحسن بن محمد الرشيد رجل أعمال، والأستاذ محسن بن فرحان القرني من مركز التراث العمراني، والأستاذ طارق بن عبدالله الرميح رجل أعمال، والمهندس بدر بن ناصر الحمدان رئيس بلدية محافظة المجمعة، والمهندس عايض بن درمان من الهيئة العامة للسياحة، والأستاذ فهد بن عبدالرحمن الربيعة رئيس مكتب السياحة والآثار بمحافظة المجمعة، والأستاذ عماد بن عبدالله الحرشان مدير مكتب المدير التنفيذي لهيئة السياحة بالرياض، والمهندس عبدالعزيز الفراج من الهيئة العامة للسياحة والآثار.

وقد استهل سمو المحافظ الاجتماع بكلمة رحب فيها بالحضور وشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثار لدعمه هذا الاجتماع، وكان له قصب السبق في إنشاء هذه اللجنة الاستشارية بعد ذلك تم استعراض توصيات الاجتماع السابق، ثم تم مناقشة جدول الأعمال الذي اشتمل على طرح فكرة إنشاء شركة استثمارية مساهمة تعنى بالاستثمار في المجال السياحي في المحافظة والمراكز التابعة لها وقد أيد الجميع هذه الفكرة، كما تم عرض الفرص الاستثمارية السياحية المتاحة برجال الأعمال الأعضاء لاختيار ما يناسب كل منهم وإمكانية تنفيذه على أرض الواقع، وذلك من قبل رئيس بلدية محافظة المجمعة.. بعد ذلك تم مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بالسياحة في المحافظة وتطويرها ثم توجه الجميع إلى صالة الاحتفالات بالمحافظة حيث شاهدوا عرضاً مرئياً عن مشروع الدرة المزمع إقامته على الطريق السريع (الرياض - المجمعة - القصيم) بين مخرجي 15 و16 والذي يقع على مساحة تقدر بحوالي 130.000م مربع وهو مشروع استثماري يهدف إلى تقديم جميع الخدمات التي يحتاج إليها المسافر والمقيم مثل محطات الوقود وخدمات الترفيه والتسلية والفنادق وخدمات التسوق والشاليهات وغيرها من الخدمات الأخرى. وقد تمت مناقشة مالك المشروع شركة الرميح للاستثمارات العقارية حول هذا المشروع الذي تبلغ تكلفة مرحلته الأولى حوالي ثمانية ملايين وستمائة ألف ريال، وقد طرح الأستاذ عبدالله البابطين فكرة زيادة مساحة أرض المشروع وتخفيض سعر متر الأرض التي تم استئجارها من البلدية. وقد أفاد رئيس البلدية المهندس بدر الحمدان أن هناك دراسة مع وزارة النقل لتخصيص مدخل لهذا المشروع من الخط السريع، مضيفاً أن ما يهمنا في هذا المشروع هو مستوى الخدمات التي تقدم في هذا المشروع، ثم تداخل الشيخ مطلق المطلق مؤكداً أن المشروع يعتبر فكرة جيدة وتمنى أن تمدد مدة الإيجار أكثر من خمس وعشرين سنة، بعد ذلك تم تكريم المتعاونين من قبل هيئة السياحة والآثار، حيث سلم سمو المحافظ ونائب رئيس هيئة السياحة لشؤون المناطق الدكتور وليد الحميداني شهادات ودروعا لكل من: الأستاذ عبدالله بن محمد البابطين لترميمه السوق القديم في روضة سدير، وأسرة العسكر لتبرعهم بالقصر التاريخي بالمجمعة لهيئة السياحة والآثار تسلمه الأستاذ عثمان بن عبدالعزيز العسكر مدير فرع بنك البلاد بالمجمعة نيابة عن أسرةلعسكر، كما تم تسليم شهادة ودرع لرئيس بلدية محافظة المجمعة المهندس بدر الحمدان على جهوده المتميزة لتطوير السياحة بالمحافظة. بعد ذلك شرف الجميع حفل الغداء الذي أقامه سمو المحافظ تكريماً لهم،

وبهذه المناسبة تحدث لـ(الجزيرة) سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة، حيث قال: أود أن أشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة على ما نجده من دعم وتشجيع من سموه، وأضاف أن هناك شركة قطعت مراحل كبيرة في إنشائها وهي على وشك الانتهاء من مرحلة التأسيس، حيث قدم كثير من رجال الأعمال المساهمات التي يرغبون فيها. وأضاف أن هذه الشركة سوف تستحوذ على المشروع وتستكمل إنشاؤه ومن ثم تطرحه للإيجار أو الاستثمار.

ورداً على سؤال (الجزيرة) عما طرح أثناء المناقشة من قلة مساحة المشروع.. قال سموه: إنه من الممكن توسعة الأرض بما يخدم المصلحة العامة حتى لو اضطررنا للحصول على استثناءات لذلك.

وأوضح: إننا نقوم في المحافظة بتحسين جميع الخدمات بحيث تكون واجهة سياحية وليس المقصود جلب السياح بقدر ما هو تحسين البنية التحتية والخدمة المقدمة للمواطن وفي نفس الوقت فتح فرص استثمارية للمواطن وأيضاً استهداف الشريحة المعنية بالساحة وهم أهالي المجمعة الموجودين في المدن الأخرى، وذلك بالعودة إلى مدينتهم ومشاهدة معالمها الحضارية والأثرية.

ورد على سؤال لـ(الجزيرة) عن نصيب مراكز المحافظة من برامج السياحة.. قال سموه: إن هناك كثيرا من المراكز كان لأهلها مبادرات طيبة وهذا ينطوي تحت مظلة لجنة التنمية السياحية بالمحافظة، حيث إن أغلب التوصيات التي تصدرها اللجنة تشمل جميع المراكز وكل ما سنحصل عليه في المستقبل من موارد مالية أو دعم حكومي سيتم توزيعه على المراكز دون استثناء أو محاباة وأشار سموه إلى أن اجتماعات اللجنة تكون ربع سنوية، ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع المقبل بعد شهر رمضان المبارك أما في المجمعة أو في الرياض أو في منزل سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز.

من جانبه تحدث لـ(الجزيرة) الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم أبو حيمد حيث قال: أشكر في بداية حديثي سمو محافظ المجمعة على دعوته لنا لهذا الاجتماع الهادف والهام للمحافظة. وأضاف أنه طرح في هذا الاجتماع عدد من الموضوعات الجيدة والمفيدة وتبلورت أفكار كثيرة جميعها تصب في مصلحة المواطن في هذه المحافظة ومراكزها وعن الآثار في عودة سدير مسقط رأسه قال إنني أشكر جميع أهالي عودة سدير على تفاعلهم مع المشاريع التراثية التي نفذت وتنفذ في مدينة عودة سدير التي أصبحت مزار لكل المهتمين بالتراث في جميع مناطق ومحافظات المملكة.

وقال الشيخ مطلق بن عبدالله المطلق أود في البداية إن أتقدم بالشكر لسمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة على ما وجدناه من سموه من حسن استقبال وكرم ضيافة وإدارة جيدة لهذا الاجتماع الجيد الذي سيعود على المحافظة وأهلها بالنفع والفائدة. وأشار إلى أن مشروع الدرة الذي تم طرحه على هامش الاجتماع هم أحد المشاريع الجيدة التي تحتاج إليها المنطقة ونتمنى أن نرى هذا المشروع وقد تم تنفيذه على أرض الواقع.. كما أشكر زملائي أعضاء اللجنة على تعاونهم وعلى الأفكار التي طرحوها خلال الاجتماع. كما تحدث الدكتور وليد بن محمد الحميدي نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لشؤون المناطق، وقال إن هذا الاجتماع يعد خطوة مميزة، حيث إن المشاريع السياحية ذات الحجم المتوسط تكون دائماً على مستوى المحافظات من أجل جذب رؤوس الأموال للمراكز العمرانية الرئيسية وما شاهدناه اليوم من طرح مشروع الدرة بالمجمعة شيء رائع حيث إن المشروع مشروع رائد ومميز وخطوة جريئة جداً في الاتجاه الصحيح وقد لاحظنا تأييدا قويا من الإدارات الحكومية سواء من سمو المحافظ أو من رئيس البلدية من فرع هيئة السياحة بمنطقة الرياض.

وعن دور الهيئة في دعم مثل هذا المشروع قال إن الهيئة تدعم المشروع بالخبرات وبالنواحي الفنية وتذلل العقبات التي قد تواجهها سواء من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص.. ومن جانب آخر فهناك اتفاقيات وقعت بين وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العليا للسياحة تقضي بتمديد المدة الإيجارية للمشاريع السياحية، وذلك حسب جدول ومعايير قد تصل إلى 30 سنة إضافية فوق الـ25 سنة من البلديات والموضوع الآن في الهيئة والوزارة تناقش الآليات التنفيذية له.

من جانبه قال المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الرياض الأستاذ عبدالرحمن بن عيسى الجساس رداً على سؤال الجزيرة حول استراحات الطرق والدور الذي قامت به الهيئة في ذلك.. قال: إننا في منطقة الرياض هناك مشروع بالتعاون مع أمانة منطقة الرياض مدته 3 سنوات للمسح والتنظيم والرقابة على مراكز الخدمة على الطرق حيث انطلق المشروع وبدأنا نلمس آثاره وتعتبر محافظة المجمعة من أكثر المحافظات تفاعلاً مع هذا المشروع فبلدية المحافظة مشكورة أكثر البلديات تفاعلا حيث نرى هناك محطات بالقرب من المجمعة على الطرق أعيد تأهيلها ومحطات أخرى أغلقت وهناك تجاوب من المستثمرين كما أن هناك عقبات وتحديات كثيرة لكن بدأنا نلمس الآثار الإيجابية لهذا المشروع وبهذه المناسبة أشكر معالي أمين منطقة الرياض والزملاء في الأمانة على الدعم الذي نجده منهم حيث إن هناك فريق تنفيذي نشترك فيه مع الهيئة والمحافظات والدفاع المدني والبلديات وسيكون لدينا في المجمعة قريبا مركز خدمة استثماري على مستوى عال جدا، وهو مشروع استثماري عبارة عن شركة وهو أحد مبادرات محافظة المجمعة ورجال الأعمال واللجنة الاستشارية بالمجمعة.