|
اختتمت أمس الأربعاء أعمال الحلقة العلمية (تنمية المهارات الإستراتيجية للقادة) والدورة التدريبية (توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في مكافحة الإرهاب) واللتين نظمتهما كلية التدريب بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية خلال الفترة من 13 إلى17-4-1434هـ الموافق من 23إلى27-2-2013م بمقر الجامعة بالرياض. واستفاد من أعمال الحلقة العلمية والدورة التدريبية (30) قائداً من قيادات المديرية العامة لحرس الحدود بالمملكة العربية السعودية و(62) من العاملين في وزارات الداخلية والشؤون الاجتماعية، ومراكز المعلومات، ومراكز الدراسات الإستراتيجية، والأجهزة ذات العلاقة بموضوع الدورة من (7) دول عربية هي : الأردن ،البحرين، الجزائر، السعودية، السودان، عمان، لبنان.
وحضر حفل الاختتام الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة، واللواء عواد بن عيد البلوي مساعد المدير العام لحرس الحدود للشئون البحرية.
وبدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى المشرف العلمي على الحلقة العلمية اللواء د. حسن بن أحمد الشهري كلمة استعرض فيها أهمية الحلقة وأهدافها وبرنامجها العلمي، أعقبتها كلمة اللواء أ.د. علي بن فايز الجحني عميد كلية التدريب الذي تناول في كلمته أهمية التدريب معدداً إنجازات الجامعة في مجال تدريب الكوادر الأمنية العربية على اختلاف تخصصاتهم ومواقعهم مبيناً أن الجامعة دربت من خلال كلية التدريب أكثر من (40000) ألف متدرب من الدول العربية، عقب ذلك ألقى اللواء عواد بن عيد البلوي كلمة أثنى فيها على الجهود التي تبذلها جامعة نايف للارتقاء بقدرات رجال الأمن على اختلاف تخصصاتهم حيث تعد الجامعة رافداً علمياً لرفع كفاءة رجال الأمن في القطاعات المختلفة في الدول العربية،وأكد في كلمته أهمية استمرار التعاون الإستراتيجي مع الجامعة لتزويد كوادر المديرية العامة لحرس الحدود بأحدث المستجدات العلمية حيث شارك القادة في دورات مماثلة نفذتها الجامعة خلال الفترة الماضية، وأوضح أن المديرية العامة لحرس الحدود قد لمست الآثار الإيجابية علمياً وعملياً لهذه الدورات والبرامج التي تنفذها الجامعة الأمر الذي يدل على رقي التدريب وجودة المخرجات في بيت الخبرة الأمنية العربية.
ثم ألقيت كلمة المشاركين في الحلقة ألقاها نيابة عنهم المقدم نضال رمّال من الجمهورية اللبنانية الذي أكد أهمية المعلومات والخبرات التي قدمت في الحلقة والدورة وأنها ستكون خير معين على تطوير القدرات العلمية والعملية للمشاركين لاسيما وأنها تواكب تطورات العصر المتسارعة.
ثم ألقى الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالضيوف والمشاركين في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي يقوم على إعداد البرامج التدريبية التي تلبي احتياجات الأجهزة الأمنية العربية موضحاً أهمية موضوع الحلقة والدورة مؤكداً أن تنظيم الجامعة لهذه المناشط العلمية المهمة حول إعداد القادة وتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي لمكافحة الإرهاب يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تطوير أداء القيادات الأمنية في ظل المتغيرات المعاصرة من خلال تبادل المعلومات والخبرات التي تكفل إعداد الخطط الإستراتيجية لتكامل الأدوار بين القيادة والإدارة وإيجاد كادر قادر على التنفيذ الفعال للأهداف المرجوة برؤية واضحة لفريق عمل يؤدي مهامه ضمن دوائر الفعالية القيادية في المجال الأمني لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل خاصة في ظل تعدد المشكلات الأمنية وتنوعها في العصر الحديث لتكون هذه الحلقة العلمية منطلقاً للجمع بين الأساليب العلمية والمهارية لتدعيم مهارات القادة لمواجهة المشكلات والأحداث التي تطرأ في منطقة العمل الأمني.
كما نوه سعادته بالشراكة الإستراتيجية بين الجامعة وحرس الحدود، داعياً إلى استمرارها بما يحقق الأهداف المشتركة.
وأكد د. بن رقوش أهمية الدورة التدريبية المتعلقة بشبكات التواصل الاجتماعي وضرورة الاهتمام بهذه الوسائل الحديثة لمكافحة الإرهاب الذي يؤرق صناع القرار الأمني والمجتمعات العربية وأوضح سعادته أنه قد استقطبت للحلقة والدورة هيئة علمية متميزة حتى تحقق أهدافها وغاياتها.
واختتم كلمته برفع الشكر والتقدير لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ماقدموه لهذا الصرح العربي من دعم ورعاية حتى وصل إلى هذه المكانة المتميزة وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة.
وتم عقب ذلك توزيع الشهادات على المشاركين في فعاليات الحلقة العلمية والدورة التدريبية.
)) يشار إلى أن حلقة (تنمية المهارات الإستراتيجية للقادة) لحرس الحدود هدفت إلى التعرف على الأسس والأبعاد الحديثة لتطوير الأداء في مجال القيادة التي تسهم في الوصول إلى أعلى درجات الفاعلية وحسن الأداء ، وتزويد المشاركين بالمهارات الفنية والعملية لإعداد الخطط الإستراتيجية الأمنية وخطط الطوارئ وكيفية الاستفادة من الإمكانات المتاحة، وتنمية قدرات المشاركين على دراسة المهارات السلوكية في مجال التعامل مع العاملين ومعالجة الخلافات التي قد تنشأ بينهم والأساليب التي تعينهم على كسب ثقة العاملين واستغلال مهاراتهم بما يكفل حسن سير العمل.
في حين هدفت دورة (توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في مكافحة الإرهاب) إلى إلقاء الضوء على خطورة نشر الفكر المنحرف والإرهاب من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، والتعرف على أساليب وطرق توظيف شبكات التواصل الاجتماعي ودورها في مكافحة الإرهاب، وتبادل الخبرات العلمية والعملية بين المشاركين من الدول العربية.