بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ودعت محافظة الرس أحد أبنائها العميد متقاعد أحمد بن صالح الغفيلي مدير شرطة محافظة عنيزة سابقاً، وذلك يوم الخميس 11-4-1434هـ حيث انتقل إلى رحمة الله إثر حادث مروري على طريق القصيم - المدينة المنورة السريع، وذلك بعد أن صلي عليه في جامع الشايع بالمحافظة بعد صلاة العصر ووري جثمانة الثرى في مقبرة الرس الجديدة.
والفقيد رحمه الله تخرج من المعهد العلمي في محافظة الرس حيث درس المرحلتين المتوسطة والثانوية بالمعهد ثم تلقى علومه العسكرية (الأمنية) في كلية الملك فهد الأمنية بالرياض وتخرج منها وتولى إدارة المرور بمحافظة عنيزة لعدة سنوات، ثم انتقل إلى إدارة شرطة المحافظة مديراً لها ووصل إلى رتبة عميد حتى تقاعده.
والفقيد -رحمه الله- أحد أبناء محافظة الرس وقد حظي بتقدير الجميع نظراً لما تميز به من أخلاق فاضلة وصفات حميدة وحسن تعامل مع الجميع، وهذا ما يؤكده كل من صارت له علاقة به سواء كانت أيام الدراسة أو عندما كان مسؤولاً في إدارة المرور أو الشرطة، ولا أدل على ذلك إلا حضور ذلك الجمع الغفير من أبناء محافظة الرس ومحافظة عنيزة وسواهم حين أداء الصلاة عليه في جامع الشايع.
كذلك توافد الكثير من محبيه وأصدقائه وكل من عرف نبل أخلاقه وحسن تعامله حيث توافد الكثير والكثير على المنزل الذي تواجد فيه أشقاؤه، يتقدمهم أخوه الأستاذ إبراهيم بن صالح الغفيلي وشقيقه الدكتور فهد والعميد محمود الغفيلي وبقية أشقائه وذويه من أسرة الغفيلي والرشيد والطريفي.
وقد حضر سعادة محافظ عنيزة الأستاذ فهد بن حمد السليم ووفد من أهالي عنيزة تجاوز الـ(30) فرداً حيث أدوا واجب العزاء لإخوانه وذويه، وهذا دليل على أنه محل تقدير واهتمام الجميع ممن عرف الفقيد -رحمة الله-.
الفقيد أحمد -غفر الله له وأسكنه فسيح جناته- بشهادة الجميع كان متواضعاً يحب أن يخدم كل من يتقدم إليه بطلب المساعدة، ويسهل الإجراءات التي ضمن عمله بدون إخلال بها مما جعله محل تقدير الجميع من مسؤولين سواء مدنيين أو عسكريين، والفقيد أحمد -رحمه الله- هو أحد أبناء المربي الفاضل صالح بن إبراهيم الغفيلي -رحمه الله- أحد منسوبي التعليم بمحافظة الرس، وقد قدمت جريدة الجزيرة كعادتها في مشاركة المواطنين أفراحهم وأتراحهم واجب العزاء لذوي الفقيد في عددها الصادر يوم الجمعة 12-4-1434هـ.
رحمك الله يا أبا ريان وأسكنك فسيح جناته، وألهم والدتك وأسرتك كافة (الغفيلي والرشيد والطريفي) وكافة محبيك أينما كانوا الصبر والسلوان، وعزاؤهم أن يغفر الله ذنبك ويعفو عنك ويجعل ما قدمت في حياتك الأولى من أعمال صالحة رصيد لك عند رب العالمين {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
fso0oly2011@hotmail.comإمام و خطيب جامع المزروع وعضو الدعوة - محافظة الرس