|
صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري:
برغم ما خلفته الأزمة السياسية التي مرت بها اليمن من آثار كارثية على مختلف المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية إلا أن جهوداً كبيرة بذلت وتبذل من أجل الحلحلة والخروج باليمن إلى بر الأمان وتجنيبه ويلات الحرب. وبالرغم من ذلك لا يزال اليمن يعاني من التدخلات الإيرانية في شئونه الداخلية والتي حذر منها مراراً على كافة الأصعدة وهذه المرة المجتمع الدولي.
وتأكيداً على خطورة التدخلات الإيرانية فقد وصف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي هذه التدخلات وتصرفاتها بأنها مارقة وغير قانونية.
معبراً عن أسفه لهذه التدخلات. وطالب الرئيس اليمني خلال زيارته لميناء عد حيث ترسو السفينة الإيرانية (جيهان) التي ضبطت وعلى ظهرها كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات المجتمع الدولي والإقليمي بالعمل على رفع يد إيران عن اليمن وتركه وشأنه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. وأمام هذه المخاطر التي تعصف باليمن تبقى أهمية أمنه من أمن دول المنطقة وخصوصاً دول الخليج وبدوره أكد الرئيس اليمني على أهمية مستوى التعاون الدولي والإقليمي في سبيل إخراج اليمن من أزمته وفي المقدمة المملكة العربية السعودية وجميع دول مجلس التعاون الخليجي.
من جانبه شن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح هجوما لاذعاً على إيران ونائبه السابق علي سالم البيض. واتهم صالح في مهرجان حاشد أقامه حزب المؤتمر الشعبي العام في ذكر تسليم السلطة للرئيس عبدربه منصور هادي إيران بتقديم الدعم المالي للانفصاليين.
وقال الرئيس اليمني السابق فليسقط الدفع الخارجي وعلى الذي يدفع من الأموال ليقتل أبناءنا في عدن وحضرموت. وأضاف صالح الشعب في الجنوب مع الوحدة وقلة قليلة هم من يدعون للانفصال. داعيا إلى التصالح والتسامح بين القوى السياسية. وأكد دعمه للرئيس هادي وأمن واستقرار اليمن.
وأضاف إن من يدعون للانفصال هم الذين يعملون للأجندة خارجية وقد ارتهنوا أنفسهم منذ أيام الاستعمار البريطاني وأيام الاتحاد السوفيتي ولن نرهن الوطن لإيران أو غير إيران. وقال الرئيس اليمني السابق في المهرجان الجماهيري الذي شهده ميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء في هذا اليوم أدعو للتصالح والتسامح والصفح الجديد من أجل بناء يمن جديد يمن الوحدة والحرية والديمقراطية وطي الماضي بكل سلبياته وايجابياته والنظر للمستقبل.