أشعر بالسعادة الغامرة كلما قرأت شيئاً يخص كتاب الله الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. وكيف لا أشعر بتلك السعادة وأنا أرى عناية بهذين المصدرين العظيمين، القرآن والسنة؟ وهما سبب سعادتَيْ الدنيا والآخرة، وفيهما أسرار النجاح والتألق.

كرسي القرآن الكريم وعلومه في جامعة الملك سعود بالرياض يُعنى بالدراسات القرآنية قديمها وحديثها، ويهتم بالوسائل التي ينتشر بها الإسلام عالمياً، ومنها الترجمة إلى اللغات الأخرى، كما يهتم برصد شُبه الكفار والملحدين حول بعض الآيات من القرآن؛ ليفندها ويرد عليها ردوداً علمية موثقة.

وقد أشار المشرف على هذا الكرسي الدكتور عبد الرحمن الشهري إلى اهتمامهم بما يثار حول القرآن من شُبه الليبراليين من أبناء الأمة الذين انحرفوا عن مسارها، وهذا عمل مهم لما في تلك الشُبه من تضليل لعقول الناشئة وتشويش عليهم.

ولعل القائمين على هذا الكرسي المبارك يضاعفون من جهودهم الإعلامية؛ حتى يطلع الناس على ما ينجزونه في هذا المجال الفسيح.

إن ربط الأجيال بالقرآن الكريم يرفع من مستوى الحصانة النفسية والعقلية لديهم، ويحول بينهم وبين الانهزام الفكري والثقافي، ويجعلهم قادرين على التمييز بين الغث والسمين.

تحية لمن أنشأ كرسي القرآن الكريم وعلومه في جامعة الملك سعود، ولمن يشرف عليه، ويعمل في أقسامه المتعددة.

وإلى المزيد من هذه الكراسي العلمية المؤثرة النافعة.

إشارة:

{إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}