كتب - سلمان الغفيص:

إنها ليلة سطع فيها الزعيم، وتلألأت أركانه في ملعب الدرة ليواصل هواياته المفضلة وأهزوجته المميزة وأنغامه الراقصة مقدماً ليلة مختلفة لجماهيره الوفية التي كانت مميزة أيضاً بحضورها الكبير والمؤازرة المتواصلة لزعيم آسيا حتى اللحظة الأخيرة. لم تكن ليلة السبت الماضية كبقية الليالي السابقة، لكنها كانت ليلة للاحتفال السنوي المعتاد مع الكأس الذي عشق وأحب البيت الأزرق، وعاش لسنوات طويلة بين أركان البيت الأزرق حتى باتت مسألة خروجه من أسوار النادي أمراً مستحيلاً في عالم المستديرة. هكذا هم الزعماء مع هواياتهم المفضلة، فكيف هي الحال حينما تلتقي بهم وأمامهم ذهب عشقهم وعشقوه. كان هو الموسم الأسوأ في رئاسة الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد الذي واجه سلسلة كبيرة من الانتقادات الحادة من مختلف الأطياف الهلالية، ومع ذلك يخطف أولى بطولات الموسم الحالي، ويحرم الفريق النصراوي من تحقيق لقب ظل حلماً للنصراويين طوال السنوات الماضية رغم ظهور فريقهم بمستوى ومعنويات مختلفة تماماً هذا الموسم، ومنحتهم النصيب الأكبر من الترشيحات المتوقعة لنيل اللقب، لكن ربما حظهم القاسي وضعهم أمام الزعيم الذي ينافس على لقب الدوري السعودي، وينتظر انطلاقة كأس الأبطال، ويستهل مشاركته الآسيوية اليوم، ومع ذلك لا يزال عشاق الأزرق لا يرضيهم فريقهم؛ فقط لأنهم زعماء الكرة الآسيوية، وطموحهم تجاوز جميع البطولات، وبات تحقيق اللقب أمراً طبيعياً في عالمهم وتاريخهم العريض.