أشرت في المقال السابق إلى فشل وزارة التربية والتعليم في: اختبارات العلوم والرياضيات، حيث بقينا في ذيل السلم، وفشلت في الاختبارات الوطنية وحصلت على نتائج مخيبة ومشينة، لذا لم تعلن عن النتائج، وكذلك الصعوبات التي يواجهها أبناؤنا في اختبارات القياس, وإلى الهدر المالي على السنة التحضيرية بسبب مخرجات التعليم... أمام هذا الفشل المعلن الدولي منه والمحلي والهدر المالي يعلن دائماً نائب الوزير د. خالد السبتي وهو بالمناسبة الأمين العام لمؤسسة موهبة عن تفوق الطلاب والحصول على جوائز ونتائج متقدمة, فهو أي د. السبتي يعلن عن جزء يسير من الحقيقة ويخفي الحقيقة كاملة وهم طلاب المملكة وتطوير التعليم، لذا يخلط د. السبتي بقصد نتائج الطلاب الموهوبين بعموم طلاب المملكة...
فالطلاب الموهوبون الذين حققوا نتائج سواء طلاب موهبة أو طلاب التعليم من الموهوبين لا يمثلون الناتج التحصيلي لطلاب وطالبات المملكة وعندما تمثل عينة (فئة خاصة) حباها الله الموهبة الفطرية في التفوق الدراسي والإبداع لا يعني هذا أنهم يمثلون جميع طلاب المملكة وإذا كان هناك نسبة فلا يتجاوزون (1%) وهذه الفئة موجودة في جميع دول العالم دون استثناء سواء كان التعليم لديهم متدنيا أو متطورا أو كانت الدولة فقيرة أو غنية, بالإضافة إلى ذلك فإن الموهوبين في العادة يتلقون رعاية من أسرهم ومحيطهم ورعاية الدولة والمؤسسات التعليمية...
معالي نائب الوزير د. خالد السبتي أمين عام موهبة يستفيد من هذه النتائج الفئوية لتقديمها لولاة الأمر والقيادة على أنها تمثل تطور التعليم في المملكة، أي أنه يستفيد من نتائج الموهوبين ليسوق نتائجهم على أنها نتائج طلاب التعليم ومؤشر إلى تطوير التعليم, ود. السبتي يخفي الحقيقة الكاملة من خلال توظيف نتائج موهبة لصالح الوزارة وهؤلاء الفئة الموهبة هي من عطايا الله سبحانه وتعالى لا يمثلون إلا أنفسهم, الله حباهم بالموهبة والفطرة الإبداعية والتفوق وهم أشبه بالاتحادات الرياضية انتقاء النخبة للمسابقات العالمية ولا تعبر عن باقي طلاب المملكة, وهذا يخالف الواقع الذي تبحث عنه الدولة وتسعى إليه تطوير التعليم حيث تدفع الدولة المليارات سنويا من أجل التعليم، وبالمقابل النتائج مخيبة ومشينة إخفاقات وفشل في المخرجات تضطر الجامعات لقبول الطلاب على توزيع درجاتهم باحتساب 30% لشهادة الثانوية و70% لاختبارات القياس، إضافة إلى إنشاء مرحلة جديدة بين التعليم العام والجامعة هي السنة التحضيرية التي شكلت أعباء وهدر مالي على الدولة...
نائب الوزير د. خالد السبتي عليه أن يكشف الحقائق كاملة للمجتمع والجهات الرقابية حول تطوير التعليم ونتائج موهبة وفريق الاتحادات الذي يتبناه للمشاركة سنويا, ومدى التداخل ما بين مؤسسة موهبة والوزارة بصفته نائب للوزير وأمينا عاما لموهبة, وهل موهبة مؤسسة مستقلة أم هي قطاع مربوط وملحق بالوزارة.
هذا الخلط من النائب يزيد من الضبابية ويجر التعليم إلى الكارثية، فلا بد من وقفة مراجعة من جهات مستقلة.