|
الجزيرة - سعود الشيباني:
كشف المدير العام للسجون اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي عن إدخال أربع إصلاحيات جديدة في المنظومة مع بداية العام القادم، مؤكداً أن العمل قائم على إدخال تسع إصلاحيات أخرى خلال عامين قادمين؛ لتكون جاهزة لإيداع النزلاء والنزيلات. مشيراً إلى أن ذلك الجهد والدعم يعود لسمو وزير الداخلية في هذا المضمار وأعضائها, وأيضاً اهتمامات ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - بأبنائنا وإخواننا وأخواتنا النزلاء والنزيلات بأن تكون كل الأشياء المحيطة بهم في فضل حال، كما طلب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - قبل وفاته أن تكون أفضل الإصلاحيات العالمية متوافرة في المملكة العربية السعودية.
وقال اللواء الحارثي إن الإصلاحيات الجديدة تستوعب أعداداً تفوق خمسة آلاف لكل إصلاحية, مقسمة إلى 24 وحدة, والتصنيف يعني أن يكون هناك عدد محدود في كل من هذه الوحدات داخل إطار إصلاحية كاملة. مشيراً إلى أن هذا العدد ليس في مكان واحد، وإنما في أكثر من 24 وحدة.
وعن إدخال الكاميرات السجون في ظل وجود اتهامات لبعض السجناء من السجانة قال اللواء الحارثي: كل الوسائل الأمنية المتعلقة بالحفاظ على أمن واستقرار إخواننا النزلاء وأخواتنا النزيلات موجودة ضمن المشروع, وكاميرات المراقبة والمتابعة سوف تكون موجودة لحفظ الحقوق؛ فكل الأعمال التقنية التي تحفظ لهم أمنهم داخل هذه الوحدات والإصلاحيات موجودة.
وعن تصريح سابق للواء الحارثي بأن أكثر من 70 % من السجناء متعاطو مخدرات أو لديهم قضايا مخدرات، ومدى مساهمة البرامج التي تنفذها المديرية العامة للسجون للسجناء في تصحيح مفاهيمهم وإعادة تأهيلهم مرة أخرى، قال اللواء الحارثي: أولاً، قد يكون هناك مبالغة بأن 70 % من السجناء من متعاطي المخدرات, والصحيح هو أنهم لا يزيدون على 47 %، وهم متورطون ومتهمون في قضايا مخدرات, وهذه دلالة على أن شباب المملكة العربية السعودية مستهدف بهذا الداء المعضل.
وعن عدد السجناء وكم نسبة السجناء غير السعوديين داخل السجون بيّن المدير العام للسجون قائلاً: عدد النزلاء والنزيلات في السجون حتى الآن يقدَّر بـ 47 ألف سجين، منهم 23 ألف سعودي, وتقريبا 24 ألفاً من الأجانب. أما النزيلات فنسبة السعوديات قليل جداً، لا تتجاوز 6 أو 7 %، والبقية غير سعوديات، وجرائمهن بسيطة جداً، وليست كبيرة.
وحول الأمر الملكي بدفع المبالغ المالية المؤجلة لقرابة 280 سجيناً، ووجود بعض السجناء عليهم أكثر من مليونَي ريال, قال اللواء الحارثي: هناك لجان مشرفة على هذا الموضوع ومسؤولة عن ذلك من خلال إمارات المناطق, وهم الذين يعالجون هذا الأمر، والموضوع ما زال تحت الدراسة.
وعن وضع ضوابط لزوار نزلاء المخدرات لوجود تجاوزات من قِبل الزوار أكد المدير العام للسجون بقوله: هناك ضوابط أمنية متعلقة بالتفتيش بالوسائل التقنية وبالوسائل التقليدية، وأيضاً بالتحري عن بعض ما يجري، وهذه الوسائل نعمل بها، ومن يكتشف أنه فعلاً مقدم أو قام بهذه الأفعال تتم إحالته فوراً إلى الجهات المختصة لمحاكمته على ما بدر منه.
وعن قواطع الجوالات داخل السجون قال اللواء الحارثي: نحن نسعى لوضع قواطع للجوال، وهذه تحتاج لقوة الواط، وهذا قد يؤثر في المحيطين والجيران، وإن خُفف فإنه لا يصل إلى القطع النهائي, ونعمل مع شركات الاتصالات على ترتيبات من الممكن أن تقطع الجوالات داخل السجون؛ لأن الجوالات أصبحت مشكلة عالمية، وليست محلية.
وعن تطبيق أنظمة جديدة بالسجون الجديدة، كأعمال شاقة وما إلى ذلك، أو أعمال تعود بالنفع على السجناء، قال اللواء الحارثي: المملكة العربية السعودية لا تفرض أعمالاً شاقة، وليس من أهدافها أو خططها القيام بذلك؛ فالهدف أن يقوم السجين بعمل يفيده في سجنه وبعد خروجه من السجن, بنظم العمل المتعارف عليها، وهو أن يعمل 8 ساعات في مصنع أو مشغل، أو أي مكان آخر. كاشفاً عن وجود قطعة أرض كبيرة جداً منحتها الدولة للسجون، سينشأ عليها 120 مصنعاً لهيئة المدن الصناعية، وتم العمل فيها، وجارٍ إنجازها. وهناك طرق لتهيئة المصانع للعمل فيها من الإصلاحية الجديدة في بداية السنة القادمة, وحسب ما يتفقون مع المصانع ليعمل فيها من خارج السجن؛ لأن من هم داخل السجن لا يحق لهم العمل في الخارج؛ لأن لهم حاضنات ضمن هذه المصانع.
جاء ذلك خلال حفل للمتقاعدين أقامته المديرية العامة للسجون مساء أمس الأول بنادي ضباط قوى الأمن، الذي بدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم كلمة للمتقاعدين، ألقاها اللواء متقاعد محمد بن علي الحكمي، استعرض من خلالها الجهود التي قدمها المتقاعدون خلال عملهم بالسجون وقيامهم بالواجب بكل أمانة وإخلاص، ثم قصيدة لرئيس الرقباء سعيد الأحمري، وكلمة للمدير العام للسجون، قدم خلالها شكره وتقديره، وكذلك شكر وزير الداخلية لجميع المتقاعدين، مبيناً أن لمساتهم ستظل خالدة لما قدموه من أعمال جليلة أثناء عملهم بالمديرية.
بعد ذلك سلم اللواء الحارثي ومساعده اللواء حسين القحطاني الدروع التذكارية للمتقاعدين، وكذلك قُدمت درع تكريمية لصحيفة «الجزيرة».