|
الجزيرة - عوض مانع القحطاني:
تحت رعاية سمو رئيس مجلس وزراء دولة الكويت الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، وحضور سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بدولة الكويت، الشيخ أحمد الخالد الصباح، ومعالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن حسين بن عبد الله القبيل اختتمت أمس الثلاثاء مناورات درع الجزيرة (9) بدولة الكويت الشقيقة بمشاركة قوات مسلحة سعودية (برية وجوية وبحرية ودفاع جوي) إلى جانب مثيلاتها من القوات الشقيقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ضمن قوات درع الجزيرة المشتركة، والذي يأتي ضمن توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وتنفيذاً لقرارات مجلس الدفاع المشترك بتفعيل التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون، وزيادة التجانس بين القوات المسلحة الخليجية وإيجاد روح العمل المشترك الموحد، وتبادل الخبرات وكسب التعاون المطلوب، وتطبيق التمارين المشتركة التي من شأنها تعزيز الترابط والتلاحم والارتقاء بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين دول المجلس، وإكمالاً لمسيرة التعاون العسكري المشترك لرفع مستوى الكفاءة القتالية والفنية لدى القوات المشاركة وتطوير المنظومات الدفاعية لمواجهة كافة التحديات.
حيث بُدئ الحفل الختامي للتمرين بكلمة لنائب رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي مدير التمرين الفريق الركن عبد الرحمن بن محمد العثمان رحب فيها برئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت والحضور على تشريفهم الحفل الختامي لتمرين درع الجزيرة (9)، منوهاً بأهمية هذه التمارين الخليجية المشتركة في خلق جو من التعاون والتنسيق العسكري وبأعلى درجات الاحترافية في أداء العمليات المنوطة بالقوات المسلحة بدول المجلس، مؤكداً أن التمرين تم حسب المخطط له في جميع مراحل التمرين، داعياً الله أن يحفظ دولنا الخليجية من أي مكروه، وأن يحفظ قادتها الذين قدموا كل الإمكانات والتسهيلات للقوات المشاركة بالتمرين لأداء مهامهم على الوجه الأكمل، بعد ذلك استمع الحضور إلى إيجاز عن مراحل ومجريات التمرين، إثر ذلك بدأ التنفيذ الختامي بمشاركة عدد من وحدات القوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي (برية وجوية وبحرية ودفاع جوي) والذي شهد تميزاً للقوات المسلحة السعودية أثبتت من خلاله كفاءتها القتالية وجاهزيتها العالية بتنفيذ التدريب الاحترافي العسكري بكل اقتدار وإتقان والذي يدل على مدى الجاهزية القتالية التي تتميز بها قواتنا المسلحة، حيث كان لرجال قواتنا المسلحة السعودية الأثر الواضح والملموس على صعيد تنفيذ العديد من التطبيقات الميدانية العسكرية بالذخيرة الحية (برية وجوية وبحرية ودفاع جوي) وتنفيذ المهام التي تتطلبها مجريات ومراحل التمرين، والتدرب على الأساليب والمهارات القتالية، وعمل العديد من التشكيلات التدريبية والسيناريوات المختلفة ووضع الحلول المناسبة للمعاضل والتخطيط للعمليات المستقبلية لمختلف القطاعات المشاركة والتي أوضحت مدى دقة التنسيق والتخطيط والتجانس والعمل المشترك والتعاون بين قوات دول مجلس التعاون الخليجي في تمرين درع الجزيرة (9).
حضر الحفل الختامي للتمرين معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني ورؤساء الأركان العامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقائد قوة درع الجزيرة المشتركة وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين بدول مجلس التعاون الخليجي.
الجدير بالذكر أن التعاون العسكري قد حظي باهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس منذ بداية مسيرة مجلس التعاون، وقد نصت اتفاقية الدفاع المشترك بأن تعتبر الدول الأعضاء أن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها كلها، وأي خطر يتهدد إحداها إنما يتهددها جميعاً، وفي هذا الصدد استمر تطوير قوات درع الجزيرة المشتركة ومتابعة تنفيذ التمارين على مختلف مستوياتها بين القوات المسلحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث يُعتبر إنشاء قوات درع الجزيرة المشتركة من أقدم القرارات الخاصة بالتعاون العسكري.