الرياض - محمد المناع:

أثنى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على التطور المستمر في مستوى الخدمات الطبية الإسعافية لهيئة الهلال الأحمر السعودي، التي شملت نواحي الإسعاف الأرضي والإسعاف الجوي. كما أشاد سموه بالخطة الاستراتيجية 2022، التي تهدف إلى تحقيق زمن الاستجابة العالمي للخدمات الإسعافية وفق المعايير العلمية المتعارف عليها. جاء ذلك خلال زيارة سموه لهيئة الهلال الأحمر السعودي مساء أمس، التي التقى خلالها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي؛ لبحث آفاق التعاون المشترك بين الهيئتين في ضوء المذكرة الموقَّعة سابقاً. وفي بداية اللقاء رحب سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الأمير فيصل بن عبدالله بسمو الأمير سلطان بن سلمان وبالوفد المرافق له، موضحاً أهمية هذه الزيارة بما يحقق تكامل التنسيق والعمل بما يخدم الأهداف الوطنية الاستراتيجية من قِبل الأجهزة الحكومية. وأضاف سموه بأن هيئة الهلال الأحمر السعودي حققت نقلات نوعية في أدائها من خلال زيادة عدد المراكز الإسعافية والعاملين فيها، إضافة إلى تغطية طرق المملكة كافة بالخدمات الإسعافية الأرضية والجوية. مثمناً سموه ما يحظى به القطاع الصحي من دعم ورعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي كان لها الأثر الكبير في تطوير ونمو الخدمات الطبية الإسعافية في مختلف مناطق المملكة.

بعد ذلك تمت مناقشة المواضيع المدرجة على جدول أعمال الزيارة؛ حيث قدم مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون الفنية الدكتور رشيد العيد عرضاً موسعاً حول استراتيجية الهيئة 2022. وأوضح العيد أن الهيئة قامت بدراسة وتقييم أدائها من خلال التشخيص الشامل، ومن ثم المقارنة مع المنظمات الدولية المماثلة للوصول إلى تحقيق الأداء المتميز للخدمة الطبية الإسعافية، وفق المعايير المتعارف عليها.

وأشار العيد إلى أن الهيئة تقوم بالتركيز على تجويد الخدمة الإسعافية من خلال عدد من المحاور، التي تُعد هي الأكثر أهمية بالنسبة لتحسين الرعاية المقدمة إلى المرضى، وهي (تحسين قدرة الهيئة على الاستجابة السريعة لمكالمات المرضى، وتعزيز خدمات وحدات الإسعاف الأرضية الأساسية، وتوسيع نطاق عمليات الإسعاف الجوي الحالية، وتوفير التدريب المناسب للموظفين الطبيين وغير الطبيين، وتحديث نظام تقنية المعلومات، وتحسين عمليات إدارة المخزون والمشتريات، وإطلاق حملات التوعية الداخلية والخارجية، والعمل النشط على تعزيز وتحسين الظروف الخارجية والعلاقة مع الجهات المعنية التي تدعم الخدمات الطبية الطارئة في المملكة العربية السعودية).

وبعد ذلك قدم مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون الإدارية الأستاذ عبد العزيز أبو بكر عرضاً حول ما تم إنجازه بشأن هذه المذكرة، التي تشمل تبادل الخبرات بين الجانبين في مجال تطوير الموارد البشرية والأنظمة، إضافة إلى تنفيذ برامج الإسعافات الأولية للعاملين بتطوير الموارد البشرية والأنظمة كافة، فضلاً عن تنفيذ برامج الإسعافات الأولية للعاملين بالمواقع السياحية كافة في المملكة، وتغطيتها من خلال نظام تحديد المواقع الجغرافية لسرعة وصول الفرق الإسعافية إليها، وكذلك التعاون في تقديم الخدمات الإسعافية الأرضية والجوية، وقيام هيئة الهلال الأحمر السعودي بتحديد الشروط الواجب توافرها في المنشآت والمواقع السياحية. بعد ذلك قدَّم ممثل إدارة الشؤون الدولية وليد السعدون تقريراً عن الخدمات الإغاثية، وقال إن هيئة الهلال الأحمر السعودي تسعى لتحقيق رسالتها حيال الخدمات الإغاثية وفق أفضل المعايير المهنية العالمية، وبجودة عالية، وتغطية البرامج والأنشطة الإغاثية إعلامياً، وتوثيقها ضمن القنوات الرسمية وفق الاتفاقيات والأنظمة الدولية؛ حيث إن نظامها الأساسي قائم على اتفاقيات جنيف والمبادئ التي أقرتها، ومن ضمنها أنشطة الإغاثة التي يجب أن تقوم بها الجمعيات الموقعة، وتحقيق البُعد المتعلق بالعمل في إطار المؤسسات الدولية المعنية بالعمل الإغاثي، ومن ضمنها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والهيئة عضو في هذا الاتحاد.

بعد ذلك قام الوفد بالاطلاع على العمليات المركزية بالهيئة، وعلى آليات متابعة الأداء ومراقبة العمل الإسعافي.