رحم الله شيخ الرياضيين ومؤسس نادي الهلال عبدالرحمن بن سعيد رحمة واسعة، فبعد كل بطولة يحققها الهلال تعود بي الذاكرة لتلك المقولة الشهيرة التي أطلقها مؤسس الكيان الهلالي عقب إحدى البطولات، وكررها في بطولات لاحقة لتلك، وذلك حينما وصف إنجازات ناديه.. ببطولات النوايا الحسنة، وفي رأيي أن كأس ولي العهد التي حققها نادي الهلال يوم الجمعة الماضي أمام شقيقه نادي النصر ما هي إلا امتداد لبطولات (النوايا الحسنة).. النوايا الحسنة التي غرسها مؤسس نادي الهلال وأصبحت ديدن الإدارات الهلالية التي تعاقبت على رئاسة النادي ومبدأ راسخ سارت على نهجه، فتوالت نجاحات إدارات الهلال بعيدا عن الضجيج، بعيدا عن الالتفاف على اللوائح أو القفز عليها (!!).. بل أن نادي الهلال لايجيد مثل هذه الأدوار لأن رجاله لا يحبذونها بالفعل، بل يجيدون العمل الجاد والمثمر ليصلوا إلى أهدافهم عبر أقصر الطرق وبمشروعية تامة، هم باختصار.. كمن يأتي البيوت من أبوابها، وهذا أحد أسرار التفوق والتميز الذي حظي به الهلال حتى أصبح زعيما للكل، فيما لم تفلح فيه محاولات البعض لتحقيق ولو إنجازات محدودة رغم الدعم (اللوجستي) من بعض اللجان المسؤولة، ورغم الدلال الذي يلاقونه!!!

بعد المطيويع والروقي.. من القادم؟!!

أبعد الزميل سلمان المطيويع وقبل أيام أبعد الزميل فهد الروقي بضغوط مورست على تلك القناة، ترى على من الدور القادم؟!

كنا نظن أننا تجاوزنا دون رجعة ذلك الزمن الغابر، زمن الوصاية، زمن تكميم الأفواه، ولكن يبدو أننا لسنا محقين في نظرتنا هذه، إذ لازال هناك من لا يريد أن نتجاوز تلك المرحلة، مرحلة (الشور شورك يا يبه والرأي رأيك يا يبه!!!)

.. وفي ظل الغياب التام لهيئة الصحفيين التي لا أعلم ما هو دورها وماذا فعلت، وماذا تفعل أيضا (!!!) انتظروا مزيدا من الإقصاءات لمن يصدح بكلمة الحق ولا يخشى فيها لومة لائم، مزيدا من الإقصاءات لمن لم يعجبهم الحال المايل للرياضة السعودية ويشخصون الداء والدواء بواقعية وبتجرد كامل دون مواربة!!!

ثلاثة في واحد!!!

أولا وقبل كل شيء أقول: ما شاء الله، تبارك الله أقولها الآن وقلتها كلما شاهدت ((الغزال الأسمر)) ياسر الشهراني يصول ويجول هنا وهناك في جميع أنحاء الملعب.. عينة هذا اللاعب تعد عملة صعبة من بين اللاعبين ومطلب لكل مدرب وقد شاهدنا كيف استثمره زلاتكو في المباراة النهائية لكأس ولي العهد فلعب في ثلاثة مراكز، هذا اللاعب ترسانة من المواهب والحماس المتقد، يلعب للهلال وكأنه نشأ وترعرع فيه، ومن يشاهده يدرك تماما أن هذا اللاعب متيم بحب الهلال حتى الثمالة.. أجزم أن جماهير الهلال قبل إدارة النادي ستدفع الغالي والرخيص من أجل أن يستقر هذا النجم الموهوب في كشوفات الهلال ولا يبرحها.

على عَجَل

• استبشر الهلاليون خيرا بعد التغييرات التي طالت مؤخرا القنوات الرياضة على أمل أن تتوازن الأمور فيها ويُنصف ناديهم، ولكن بعد حلقة برنامج الملعب السبت الماضي التي أعقبت تحقيق نادي الهلال لكأس ولي العهد كان لسان حال الهلاليين يقول:

لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي!!!

• يا اتحاد كرة القدم: نادي الاتفاق يمثلنا خارجيا، أفلا يستحق هو الآخر دعما منكم في تسجيل محترفه الأجنبي؟!!

• حينما ضرب أحد الجماهير طارق التايب بعلبة المياه وكانت ردة فعل التايب عن بُعد.. تم إيقافه فورا في تلك الليلة أما ما فعله حسني عبد ربه عن قرب وبطريقة مخجلة لم يحرك ساكنا لدى لجنة الانضباط حتى كتابة هذه الزاوية!!!

• لم يكن ينقص الهلال سوى الحضور المعنوي ليؤكد تفوقه الجمعة الماضية، وهذا ما عمل من أجله كبار الهلاليين وإدارتهم قبيل المباراة، فحضرت روح الفريق وتحقق الإنجاز.

• يقول صديقي الاتحادي: لقد خسر النصر كأس ولي العهد على يد حسني عبد ربه الذي سلبه النصر من فريقي، وعلى يد اليوناني خاريستياس الذي تعاقد معه النصر بطريقة مشبوهة!!!

• قال زميلنا النصراوي في زاويته الأسبوعية وبالحرف الواحد: ((فاز الهلال عبر ركلات الحظ وخسر النصر بأمر الله وحده))... أوليس الفوز والخسارة بأمر الله وحده؟!!

• الأفراح والليالي الملاح تمتد لفترة طويلة عند تحقيق أي نادٍ لأي منجز، فيما يعد نادي الهلال أقل الأندية احتفالا وابتهاجا ببطولاته، فجدوله دائما مزدحم واحتفالاته غالبا ما تكون ليوم واحد فقط!!

• موبايلي تبارك للهلال تحقيق كأس ولي العهد، وبدوري أهنئ موبايلي على هذا الشريك الذي لا تغيب شمسه عن البطولات!!

• أسأل الله التوفيق لأنديتنا الأربعة التي ستمثلنا خارجيا في بطولة أبطال آسيا اعتبارا من يوم غد، وأسأل الله أن يوفق نادي النصر ممثلنا في بطولة الأندية العربية في لقائه الهام بالإياب أمام العربي الكويتي.