|
حاوره - عبد الله الحنيان:
أرجع لاعب فريق الهلال الكروي الأول عبد العزيز الدوسري عدم مشاركته بصفة أساسية في مباراة فريقه النهائية لكأس سمو ولي العهد التي جمعتهم بفريق النصر وانتهت هلالية بركلات الترجيح لعدم جاهزيته الكاملة لخوض المباراة، مباركا لأنصار فريقه اللقب الجديد الذي تزينت به خزانة الذهب الهلالية.. النجم الهلالي المتميز كشف «للجزيرة» الفرق بين مدربيهم السابق «كمبواريه» والحالي «زالاتكو» مبديا إعجابه بحماس وطموح الأخير للعمل.. «الجزيرة» التقت الدوسري في زحمة الأفراح الهلالية بمقر ناديه ليلة تتويج الأزرق بلقب ولي العهد فخرجت بهذا الحوار:
* بداية نبارك لكم التتويج بلقب بطولة كأس سمو ولي العهد؟
الله يبارك فيك، وهذا أقل ما نقدمه لإدارة فريقنا التي بذلت كل ما بوسعها من أجل أن يظهر الهلال بالشكل المرضي لأنصاره وكذلك الجهاز الفني وجماهيرنا العريضة التي أحرجتنا بدعمها المتواصل لنا خاصة في مباراة النهائي أمام النصر، حيث لم يتوقف دعمها لنا طوال فترات المباراة ما أشعل الحماس بأنفس اللاعبين وزاد من رغبتهم بتحقيق الانتصار الغالي.
* كيف شاهدت المباراة فنيا؟
المباراة كانت مميزة فنيا وسيطر الهلال على أغلب مجرياتها من حيث الاستحواذ على الكرة وكذلك الحصول على الفرص التي لم نوفق في تسجيلها على مدار أشواط اللقاء، فيما سيطر منافسنا النصراوي على بعض أجزاء المباراة، ولعل أجمل أوقات المباراة جاء في آخر دقائقها عندما سجل الفريقان هدفيهما قبل الاحتكام لركلات الترجيح.
* تحدث البعض قبل المباراة عن فقدانكم الثقة بعكس لاعبي منافسكم النصراوي.. ما تعليقك؟
* لا أبدا، لم يحدث شيء من ذلك، كل ما في الأمر أننا غير راضون عن أدائنا في المباريات الأخيرة وبالعكس كنا نرغب بمسح الصورة غير المرضية عن مستوانا، وكانت رغبتنا في الحفاظ على اللقب كبيرة وكبيرة جدا، والحمد لله على أن وفقنا وتمكننا من تحقيق رغبتنا و- إن شاء الله - لن تتوقف انتصارات الزعيم على كل الأصعدة.
* ما سبب عدم مشاركتك في اللقاء؟
كنت أعاني من كدمة خفيفة، ولم يكن بمقدوري لعب كامل المباراة، وفضل مدرب الفريق «دالاتش زالاتكو» إراحتي على مقاعد البدلاء، وقال لي انه قد يحتاجني في شوط المباراة الثاني وأبديت له الجاهزية، ولكن أتوقع أن ظروف التبديلات الاضطرارية وسيناريو المباراة حالت دون إشراكي، وفي النهاية أحمد الله على كل حال والأهم لدي هو أن الهلال توج باللقب.
* تتفاءل جماهير الهلال بعودتك من الإصابة، ولكن سرعان ما تعاودك، أين الخلل؟
لا يوجد خلل في الموضوع، الكدمة التي ذكرتها لك لا تصنف على أنها إصابة وهي بالمناسبة ليست في نفس موقع إصابتي السابقة، والإصابات بشكل عام تبقى قضاء وقدر واللاعب بطبيعة الحال يحاول تجنبها من خلال تمارين التقوية والابتعاد عن الالتحامات التي من شأنها أن تحدثها بأمر الله.
* يزدحم خط وسط الهلال الهجومي بالنجوم.. ألا تواجه صعوبة في حجز مقعد أساسي في المباريات؟
بلى، أواجه ذلك في الحقيقة، فخط يوجد به الرباعي محمد الشلهوب، نواف العابد، سالم الدوسري، سلمان الفرج، وغيرهم من اللاعبين الشباب مؤكد بأنك ستواجه صعوبة في ضمان اللعب بشكل مستمر، وبالمناسبة نحن ننظر للموضوع بشكل إيجابي حيث إن ذلك يزيد من التنافس الشريف بيننا كلاعبين على أن نقنع الجهاز الفني بأحقية كل لاعب منا بالمشاركة وذلك من خلال تقديم كل لاعب نفسه فنيا بأفضل ما يمكن.
* لم يظهر الهلال هذا الموسم على صعيدي المستويات والنتائج بما عهد عنه.. ما الأسباب من وجهة نظرك؟
لا يمكنني شرح كل التفاصيل ولكن ربما لعدم التوفيق في بعض المباريات دور في ذلك وكذلك الوقوع في الأخطاء والجميع معرض لذلك، وفي النهاية كل الفرق معرضة للتدني في مستوياتها ونتائجها ولكن الفرق الكبيرة هي التي تعود من جديد بشكل أقوى وترضي جماهيرها.
* هل كان لمدرب الفريق السابق الفرنسي «انتوان كمبواريه» دور في ذلك؟
ليس من حقي أن أرمي أسباب الإخفاق على غيري، ولكن ما أٌقوله هو أن المدرب اجتهد ويشكر على اجتهاده إن أخطأ وإن أصاب، وكما ذكرت لك الجميع معرض للوقوع في الأخطاء.
* كيف هو المدرب الحالي «زالاتكو» معكم؟
هو مدرب طموح وقريب منا كلاعبين وعمل في الفترة الأخيرة على تلافي الأخطاء ورسم استراتيجيات لتكتيكه الخاص بالمباريات ويشدنا فيه حماسه الكبير في العمل وحرصه على الوقوف على كل صغيرة وكبيرة وهذا الأمر بطبيعة الحال ينعكس علينا كلاعبين وبالتالي الفريق هو المستفيد في النهاية.
* ما الفرق بينه وبين «كمبواريه»؟
لكل مدرب شخصيته الخاصة به، وبالنسبة للتكتيك «كمبواريه» يركز على الكرات الطويلة والعرضيات بينما ينتهج «زالاتكو» أسلوب الكرة السريعة التي تعتمد على الكرات البينية القصيرة.
* يستهل الهلال مبارياته في دوري أبطال آسيا بعد أيام عندما يواجه فريق العين الإماراتي.. كيف ترى اللقاء؟
سيكون صعبا بكل تأكيد، كون منافسنا فريقا قويا ومرشحا للتأهل كما هو الحال بالنسبة للهلال، إضافة إلى أنه سيلعب على أرضه لكننا بحول الله قادرون على العودة بنتيجة إيجابية من العين وأن تكون خير بداية لنا في البطولة
* ألا توافقني بأن صعوبة اللقاء تكمن في أن الهلال فاز للتو ببطولة جديدة كون الفرق تعاني غالبا في مباراة ما بعد التتويج؟
لا أوافقك تماما، فمن الممكن أن تكون البطولة محفزا كبيرا لنا في أن تتواصل انتصاراتنا وأفراحنا، و- إن شاء الله - ستكون الأمور كذلك.
* نهاية اللقاء.. ماذا تقول؟
أشكر كل من وقف معنا في الفترة الأخيرة من إدارة وأعضاء شرف وجماهير وأدعو الله أن نساهم مجددا في استمرار زعامة الهلال المطلقة.