تعقيباً على ما يُنشر في الجزيرة من مواضيع تتعلق بالتربية والتعليم أقول: إن للمشرفة التربوية دوراً مهماً في العملية التعليمية، ولها عدة مهام، لعل من أهمها إعداد خطة إشرافية كاملة على عدة مراحل متتالية. ولكل مرحلة أهدافها ومحتواها من الأساليب والأنشطة والفترات الزمنية وإعداد التقارير الإشرافية ودراستها بهدف تطويرها. كما أنها تُعِد التوجيهات الخاصة بالمرحلة التي تشرف عليها سواء كانت ابتدائية أو متوسطة أو ثانوية.
كذلك من مهامها إعداد القراءات الموجهة والنشرات التربوية الهادفة التي تثري المجتمع المدرسي.
وكذلك إجراء المقابلات الشخصية للمرشحات للوظائف التعليمية وعقد الاجتماعات الدورية للمدارس ولقاء المعلمات المستجدات ومناقشة كل ما يخص العملية التعليمية والمشاركة في الأنشطة التربوية المتعددة مثل يوم المعلم وحفل المستجدات من المعلمات والإشراف على سير الاختبارات الفصلية والاطمئنان على صحة وسلامة التصحيح ورصد الدرجات ودراسة نتائج الاختبارات وتقويمها، كذلك متابعة صلاحية المباني المدرسية ونظافتها والاهتمام بالبيئة المدرسية الجاذبة والعمل في اللجان التي تكلف بأعمال فيها من قبل إدارة التربية والتعليم.
والقيام بزيارات صفية وغير صفية للمعلمات والاطلاع على أعمالهن وسجلاتهن والقيام بزيارات تبادلية ومداولات إشرافية وعقد حلقات تنشيطية ودورات تدريبية ومشاغل تربوية وورش عمل تصب في قنوات برامج التطوير المهني للمعلمات ونقد المقررات الدراسية والوقوف على سلبيات وإيجابيات المناهج الدراسية وتدريب المعلمات وتطوير قدراتهن وتبصيرهن بأساليب وطرق التدريس الحديثة.
وهذا، يستدعي أن تكون المشرفة متمتعة بعدة كفايات لعل أهمها: سلامة العقيدة والاتزان في النفس والتحلي بالصدق والأمانة والتواضع وحسن اتخاذ القرارات وسرعة البديهة ومراعاة العدالة في التعامل مع منسوبات التعليم والنزاهة وحسن التصرف، وأن تمتلك الخبرة التربوية اللازمة.
كل ذلك تحت مظلة مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف ومبادئ وأخلاقيات مهنة التعليم في المملكة العربية السعودية.
وختاماً، فإن المشرفة التربوية كالنحلة بين الزهور، تنقل الخبرات والتجارب والرؤى بين المدارس لينتج لنا جيلاً متعلماً يبني صروح وطنه الغالي «المملكة العربية السعودية»، لذا فإن للمشرف أو المشرفة دوراً كبيراً في نجاح العملية التعليمية.
شيخة حامد الشمري - المشرفة التربوية بإدارة التربية والتعليم بحفر الباطن
