يتم حالياً صياغة أفكار ومعلومات مغلوطة يتبناها بعض المسؤولين بوزارة التربية والتعليم تدعي أن هناك تطويرا يحدث في التعليم... معالي نائب الوزير د. خالد السبتي يدلي بتصريحات لوسائل الإعلام مضمونها أن الوزارة تحقق نجاحا في تطوير التعليم وأنها عملت على قفزات تطويرية, لكن واقع الوزارة يخالف ذلك تماما بل هنالك انحدار واضح في مستوى التعليم، وهدر مالي ملموس لا يتناسب مع وضع الوزارة ومستويات الطلاب التعليمية...
التعليم في المملكة يعيش طفرة بسبب تعداد السكان المتزايد, والموارد المالية التي تصرفها الدولة سنوياً. أي هناك طفرة في الموارد البشرية - نمو السكان - وطفرة مالية بسبب الميزانيات العالية التي تخصص للتعليم والتعيينات السنوية لتغطية الاحتياج، وهذا بفعل الزمن والعائد المالي للدولة, نتج عنه زيادة في الطلاب والمدارس وهيئة التدريس, وهذه طفرة كمية وأمر طبيعي لبلد نامٍ ونفطي أن تظهر مشاريعه العمرانية وزيادة سكانه, لكن هذا النمو البشري والمالي لم يرافقه نمو نوعي يتطور معه التعليم, والشواهد عديدة التي تؤكد فشل الوزارة في تطوير التعليم من أبرزها:
أولاً: فشل المملكة في اختبارات العلوم والرياضيات (تيمز) الدولية حيث بقيت المملكة في ذيل القائمة.
ثانياً: فشل المملكة في الاختبارات الوطنية -التحصيلية - التي أجرتها الوزارة وحصلت على نتائج ضعيفة ورديئة ولم تعلن الوزارة نتائجها حتى الآن.
ثالثاً: الصعوبات التي يواجهها طلاب التعليم العام في اختبارات القدرات والتحصيلية, حيث يحصلون على مستويات متدنية، في حين أنهم حصلوا على درجات التفوق في مدارسهم، وهذا يكشف مدى ضعف التحصيل والتأهيل في التعليم العام.
رابعاً: اضطرار الجامعات إلى إنشاء سنة تحضيرية لا تدخل ضمن المعدل التراكمي, الهدف منها إعادة تأهيل الطالب في التحصيلي ليصبح جاهزا للدراسة الجامعية, وأيضاً لفرز الطلاب حسب مستوياتهم الحقيقة وليس على درجات الثانوية العامة.
خامساً: انخفاض نسبة الشهادة الثانوية في القبول بالجامعات إلى 30 بالمئة فقط و70 بالمئة لصالح اختبارات القياس (القدرات والتحصيلي) وهذا يعني عدم الثقة في شهادة الثانوية.
هذه الشواهد: فشل المملكة في اختبارات العلوم والرياضيات الدولية، وفشل المملكة في الاختبارات الوطنية، والصعوبات التي يواجهها طلاب التعليم في اختبارات القياس، واضطرار الجامعات إلى إنشاء سنة تحضيرية لإعادة تأهيل الطلاب، وعدم الاعتراف بالثانوي وخفض نسبتها إلى 30 بالمئة من متطلبات القبول. جميعها يسأل عنها معالي نائب الوزير د. خالد السبتي المسؤول عن العملية التعليمية وتطوير التعليم بصفته نائباً للوزير ولأنه اختير بالأساس لتطوير التعليم كونه أميناً عاماً لموهبة واتصف في التطوير والإبداع.