|
قال الشاعر المعروف عبد الله بن حجاب بن نحيت إن أمانة منطقة الرياض مشكورة قدمت ما لم يقدمه غيرها للشعر الشعبي، عبر مساهماتها بشكل جاد وفاعل في خدمة الأدب الشعبي وتوظيفه ضمن برامج أنشطتها المتنوعة الناجحة وهو استشعار منها لأهمية الأدب الشعبي ودوره في الحراك الثقافي والأدبي منه على وجه الخصوص، ولا بد من الإشادة بدورها الريادي لأن الحاضر امتداد للماضي في ثقافات الشعوب وحضاراتها والأصالة هي العامل المشترك بين أزمنة الشعر الشعبي المتلاحقة في توثيقه وجدوى حضوره، وأضاف: أقول هذا في الوقت الذي تقاعست فيه جهات عديدة مناط بها - الاهتمام بالشعر الشعبي كجزء من دورها العملي الذي تُسأل عنه كمنجز مفترض تحققه..! - مع بالغ الأسف وليت الأمر توقف عند ذلك بل إن هناك من تنكّر للشعر الشعبي ومارس حياله - استعلائية مردودة عليه - علماً بأن هذا الشعر هو الذي أوصله للآخرين وعرّف الناس به، ومع هذا كان جزاء هذا الشعر ورد الجميل إليه - جزاء سنمار - أو كما يقولون (قلة خاتمة لا تحتاج لأدلة)، وهذا أمر لا يغيب عن فطنة أحد فالكل يرى ويسمع ويشاهد عبر كل وسائل الإعلام المتنوعة التي وإن تحفّظ بعضها فلن يتحفظ البعض الآخر، وكل ذلك في سجل تاريخ الشعر الشعبي الذي سيبقى للأجيال كما وصل إلينا تاريخ من قبلنا في الشعر الشعبي، بمعنى أن هناك من تسنّم مراكز إدارية ذات صلة بنشاطات الشعر الشعبي ومع هذا لم يقدم للشعر الشعبي أي شيء يذكر بل حارب هذا الشعر وهذه - مفارقة !! - بين من يدعي انتماءه للقصيدة في موهبته كشاعر من جهة ثم محاربته هذا الشعر من جهة أخرى بازدواجية لا تليق ولا تفضح إلا من يرتكبها بالتوثيق والأدلة التي تعري المواقف بشكل - موضوعي - بحت بعيداً عن الشخصنة التي لا تعني أحداً.