بدأت إدارات التربية والتعليم في نشر أخبار المدارس الجديدة التي تنوي استحداثها العام الدراسي المقبل، وآخر ما قرأته في هذا السياق كان في محليات الجزيرة بتاريخ 3-4-1434هـ، عن قيام إدارة التربية والتعليم بالقنفذة باستحداث 8 مدارس جديدة في عدد من القرى التابعة لها. أما إدارة التربية والتعليم في محافظة الرس فلم يتحدثوا عن شيء من هذا القبيل، لتغطية احتياجات الأحياء والقرى غير المشمولة بالمدارس في كل أو بعض المراحل، ولتخفيف الازدحام الحاصل في بعض المدارس الحالية، وهذه نقطة ضعف مغايرة لما نلمسه من جهود المسئولين في هذه الإدارة، ومبادراتهم المميزة لتطوير هذا القطاع الذي يتشرفون بإدارته، ولا ندري هل لهذا علاقة بسياسة التقشف التي درج عليها سلفهم؟ أم أن تقيد بعض الإدارات بضوابط اللجنة العليا لسياسة التعليم هي التي تعرقل التوسع المطلوب في عدد المدارس التي توفر البيئة التعليمية الجذابة؟
أرجو أن يعمل المسئولون في الإدارة وفي مقام الوزارة على توفير ما يستحقه قطاع التربية والتعليم في محافظة الرس من المدارس، وفي حدود ما تم رفعه من قبل بعض المواطنين إلى مقام الوزارة، لأن كسب رضا المواطنين وتحقيق مطالبهم امتثالاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لا يتحقق إلا بذلك، ولأن التقشف ما ينبغي أن يطال الضروريات. نقول هذا مع أننا لا ننكر ما نحن فيه من النعم الكثيرة التي أجراها الله سبحانه وتعالى لنا على أيدي حكامنا البررة الذين يتفانون في خدمة مواطنيهم. حفظ الله الأحياء ورحم الأموات.
محمد الحزاب الغفيلي