بكل صراحة وموضوعية فوز الهلال بالبطولات ليس حدثاً ولا يحمل جديداً على الإطلاق، ولكن الحدث هو في خسارته، وبالأمس، ورغم كل الظروف الصعبة التي واجهت الفريق قبل النهائي كان الهلال مسيطراً على اللقاء؛ مما أشعر المتابع أنه قادر على الحسم في أية لحظة بقيادة نجمه الذهبي الكبير محمد الشلهوب الذي أحرج أندية بتاريخها وجمهورها؛ فبطولاته أكبر وأكثر من العديد منها فتمكن بحنكة ومهارة وخبرة من قيادة زملائه الشباب إلى حيث المكان الذي تعودوه وألفوه فقد حفظوا طريق المنصة جيداً وحفظتهم أكثر.

بالأمس لم يكن الهلال يحتاج للبطولة فهي تمثل له رقماً فقط لا غير.. نعم، هي تملك اسماً غالياً وعزيزاً علينا، ولكن غيره كان يحتاج لها أكثر فبالأمس وصل بالرقم البطولي للرقم 54 وهو رقم تاريخي لا يضاهى من أي من منافسيه. وبالأمس، حضرت جماهير الهلال بكثافة مؤكدة ثقتها بفريق المناسبات الكبيرة والنجوم الكبار والألقاب التاريخية.

بالأمس، كان رد الهلال في الميدان ومن الميدان فحصل على البطولة والذهب وقدم النجوم الواعدة التي سيكون لها شأن في مسيرة الهلال ومسيرة الكرة السعودية.

بالأمس احتفلت جماهير بطل الأبطال باللقب الجديد القديم لتقول لنجومها وفريقها نحن معكم ولكم ولم يخذلها النجوم فقدموا ذهباً اعتادوه وتعودوا عليه.. مبروك للفريق الذهبي بطولته الـ54 ومبروك للكأس فوزه بالهلال نادي الألقاب الكبيرة ونجم الميدان الصعب المراس، والقوي في عزيمته وسطوته التي استمدها من جماهيره التي تملك مفعول السحر لتحريك الفريق داخل الميدان، وتهز المدرجات على جنباته..

يستاهل الهلال بطولته الجديدة ويظل الكبير كبيراً في كل زمان ومكان.