يؤكد الأطباء أن آلام الصدر قد تنتج من انتفاخ البطن واحتباسه بالغازات! وهو ما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى (النوبة القلبية) ثم الوفاة!

من وجهة نظر (غير طبية) فإن الصدر ما عنده أي علاقة مباشرة بالبطن! ولكن جماعة الطب يعزون الأمر إلى ارتباط الأعضاء الداخلية بنوع محدد من (الأعصاب الحسية)!

إلى ذلك لم يفلح مجلس إدارة إحدى الشركات الأمريكية لصناعة السيارات في فهم إصرار رئيس الشركة الجديد على توجيه إعلاناتهم إلى الأطفال في بداية الأمر بدلاً من الآباء.. ومنحوه (عاماً آخر) لترتفع المبيعات لاحقاً، بعد إدخال الطفل في مشاهد ركوب السيارة وحجم الأمان أثناء الإعلان!

من وجهة نظر (غير تجارية) من الخطأ توجيه الإعلان لمن لا يملك المال، أقصد هنا (الأطفال)! ولكن جماعة الدراسات الإعلانية الأمريكية يقولون: إن الأطفال هم أكثر تأثيراً في قرارات الكبار، بل إن الإعلانات في السوق الأمريكي تحترم الطفل كشريك في اتخاذ القرار، وتخصص لذلك نحو 12 بليون دولار في السنة الواحدة!

كثيرون هم من يرون أن الاستثمار في المنطقة (أ) مضيعة للوقت وغباء، وقليلون يدركون أن (أ) تؤثر في (ب) و(ج) معاً!

الشركات العالمية بدأت الاستثمار في (الخط الأول) من موظفيها المقابل للجمهور، بنفس اهتمامها (بالمنتج نفسه)؛ لأن جهود الإدارة العليا ستذهب في مهب الريح في حال أخطأ هؤلاء في التعامل مع العملاء!

إحدى الشركات الإلكترونية العالمية العملاقة تشترط قبل قبول موظفيها الجدد بشكل كامل تدريبهم و(انخراطهم) في العرض السنوي المدهش للآلاف من الموظفين (حول العالم) في (كوريا)؛ كي يتعلموا ويتدربوا على العمل الجماعي بشكل طريف ومبهر!

بل إن أحد مُصنِّعي العطور الفرنسيين كان يتخفى ويذهب إلى فروع متاجره، ويكتشف من الباعة مباشرة أكثر (الروائح) طلباً من الزبائن؛ ليقوم بتأمينها في متاجره، معتمداً على صوت البائع البسيط، لا تقارير مديري المبيعات الخادعة!

القاعدة العريضة من صغار الموظفين هم من يصنعون (القرارات) ويؤثرون فيها بشكل مباشر أو غير مباشر، تماماً مثل الأعصاب الحسية في الجسم والأطفال في العائلة!

فقط اعرف أين تتجه ومن تخاطب؟! من يعِ ذلك يكسب.. هكذا تقول القاعدة!

وعلى دروب الخير نلتقي.